التهابات عيون الاطفال قد تسبّب العمى فتنبّهي الى اعراضها!

هناك اختلاف كبير بين عين الطفل حديث الولادة وعين الشخص البالغ من الناحية الوظيفية. ومن السهل أن تصاب عين الطفل الرضيع بالعدوى من الجهاز التناسلي للأم أثناء الولادة، وعادةً يكون الإلتهاب صديدي وقوّي جداً، نظراً لضعف جهاز الطفل المناعي وقدرته على المقاومة. فما هي أسباب التهابات عيون الأطفال الرضع؟ ومضاعفاتها؟ وطرق علاجها؟

الأسباب

تتعرّض الملتحمة وهي الجزء المبطّن للجفنين، للجراثيم والفيروسات. ويعتبر التهاب الملتحمة شائعا عند الأطفال دون 4 أسابيع. وتتنوّع العوامل المسببة له بشكل كبير. ويعتمد خطر حدوث التهاب الملتحمة عند الاطفال، على تواترات الالتهابات عند الأم ووسائل الوقاية وظروف المخاض والولادة وظروف التعرّض بعد الولادة للميكروبات الدقيقة. وبالعادة، يكون التهاب الملتحمة عند الرضع مكتسبا أثناء الولادة ويعكس الأمراض المنتقلة عبر الجنس.

الأعراض والمضاعفات

يتميّز التهاب العين عند الرضع بغض النظر عن سببه، باحمرار وتورم الملتحمة والأجفان والافرازات التي قد تكون صديدية. ويبدأ بالتهاب خفيف وافرزات، تصبح خلال 24 ساعة سميكة وصديدية وتحدث تورماً شديدآً في الأجفان والملتحمة. وقد ينتشر بعدها الالتهاب ليشمل الطبقات الأعمق من الملتحمة والقرنية في حال تأخر البدء بالعلاج.

تشمل المضاعفات تقرّح القرنية والتهاب القزحية، ونادرا ما يحدث التهاب العين الشامل. وقد يؤدي الالتهاب الى حصول عمى، من هنا ضرورة الانتباه الى أعراض الالتهاب والتشخيص السريع والشامل لبدء العلاج.

طرق العلاج

يجب أن تبدأ المعالجة مباشرة عند الرضّع الذين يشتبه بإصابتهم بالتهاب العين. ويتم استخدام المضادات الحيوية ووضعها في عين الطفل. كما يجب إجراء غسيل متكرر للعين باستخدام المحلول الملحي كل 10 الى 30 دقيقة في البداية وتزاد الفواصل تدريجياً حتى الساعتين إلى أن تزول المفرزات الصديدية. أمّا الوقاية من هذه الالتهابات فتكون عبر تقطير الطبيب نترات الفضة مباشرة في عين الطفل الرضيع عند الولادة.