القلب والرئة

السكتة القلبية

السكتة القلبية حالة طبية طارئة خطيرة حيث يتوقف توريد الدم إلى القلب فجأة، عادة بسبب خثرة من الدم. يمكن أن يؤدي نقص الدم الذي يصل إلى القلب إلى ضررٍ بالغٍ في عضلة القلب.

تعرف السكتة القلبية طبياً باسم باحتشاء عضلة القلب.

يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

•      ألم فى الصدر: شعور و كأنه يتم الضغط على الصدر أو عصره من قبل جسم ثقيل، و يمكن أن يتفاوت الأم من الصدر إلى الفك، الرقبة، الذراعين و الظهر

•    ضيق التنفس

•     الشعور بالضعف و / أو بالدوار

•     الشعور الغامر بالقلق

من المهم التأكيد على أن الآلام الشديدة في الصدر لا تصيب الجميع، فغالبا ما يكون الألم معتدلا و يُظَنّ أنه ناتجٌ عن عسر هضم.

إن مزيج الأعراض هو ما يهم في تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بسكتة قلبية، و ليس شدة الألم في الصدر.

علاج السكتات القلبية

السكتة القلبية هي حالة طبية طارئة. عليك الاتصال بالإسعاف على الفور إذا كنت تشك بإصابتك أو بإصابة أي شخص آخر تعرفه بسكتة قلبية.

إذا لم يكن لدى المصاب حساسية من الأسبرين و بما أنه متوفرٌ بسهولة، يجب إعطاؤه قرصاً (بشكلٍ مثالي 300 مغ) لمضغه ببطء ثم ابتلاعه بينما تنتظر وصول سيارة الإسعاف.

يساعد الأسبرين على تمييع الدم و استعادة تدفق الدم إلى القلب.

يعتمد علاج السكتة القلبية على مدى شدتها. العلاجان الرئيسيان للسكتة القلبية هما:

•     استخدام الأدوية لإذابة الخثرات الدموية – و يعرف ذلك باسم حلّ الخثرة

•     إجراء عملية جراحية للمساعدة على إعادة الدم إلى القلب

ما الذي يسبب السكتة القلبية؟

إن أمراض القلب التاجية هي السبب الرئيسي للاصابة بالسكتات القلبية. أمراض الشرايين التاجية هي حالة تكون فيها الشرايين التاجية (الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي القلب بالدم) مسدودةً برواسب من الكوليسترول. و يطلق على هذه الرواسب اسم اللويحات.

أثناء السكتة القلبية، تتمزق واحدة من اللويحات (تندفع)، مما يسبب خثرة دم في موقع التمزق. قد تمنع الخثرة توريد الدم من خلال الشرايين التاجية للقلب، مما يسبب سكتة قلبية.

التدخين، اتباع نظام غذائي عالي الدهون، داء السكرى و زيادة الوزن أو البدانة تزيد جميعها من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.

التعافي

يعتمد الوقت الذي يستغرقه الشخص للتعافي من سكتة قلبية على مقدار الضرر الذي لحق بعضلة القلب. تكون حالة بعض الأشخاص جيدة بما فيه الكفاية للعودة إلى العمل بعد أسبوعين. قد يستغرق أشخاص آخرون عدة أشهر للتعافي.

و تهدف عملية التعافي إلى:

•     تقليل خطر الإصابة بسكتات قلبية أخرى عن طريق مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، و الأدوية مثل الستاتين (التي تساعد على انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم)

•     استعادة اللياقة البدنية تدريجياً حتى تتمكن من استئناف أنشطتك العادية (و يعرف ذلك باسم إعادة التأهيل القلبي)

يتمكن معظم الأشخاص من العودة إلى العمل بعد الإصابة بسكتة قلبية، و لكن تعتمد سرعة ذلك على صحتك، حالة قلبك و نوع العمل الذي تقوم به.

من الذي يتأثر؟

السكتات القلبية هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا لاحتياج شخص لعلاج طبي طارئ.

تحدث معظم السكتات القلبية لدى الأشخاص فوق عمر 45 عاماً. كما أنّ الرجال عرضة للإصابة بسكتة قلبية مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من النساء.

المضاعفات

يمكن أن تكون مضاعفات الإصابة بالسكتات القلبية خطيرة، و قد تهدد الحياة، و تشمل:

•     الصدمة القلبية – حيث تتلف عضلات القلب بشدة، مما يعني أن القلب لم يعد يورد ما يكفي من الدم للحفاظ على العديد من وظائف الجسم.

•     تمزق القلب – حيث تتمزق (تتفكك) عضلات القلب، أو جدرانه أو صماماته.

•     اضطراب نبضات القلب – مثل الاضطراب البطيني، حيث يحدث اضطراب بطينيّ في ضربات القلب، فيبدأ القلب بالنبض أسرع و أسرع قبل أن يدخل بنوع من التشنج ثم يتوقف عن النبض (السكتة القلبية)

يمكن أن تحدث هذه المضاعفات بسرعة بعد الاصابة بسكتة قلبية، و تمثل السبب الرئيسي للوفاة.

يموت الكثير من الأشخاص فجأة جرّاء مضاعفات السكتة القلبية قبل الوصول إلى المستشفى.

نظرة عن المستقبل بعد الإصابة

تختلف التوقعات بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بسكتات قلبية بصورة كبيرة اعتماداً على:

•     العمر – كلّما تقدّم بك العمر فعلى الأرجح أنك ستعاني من مضاعفات خطيرة

•     شدة السكتة القلبية – على وجه التحديد مدى تلف عضلة القلب أثناء السكتة

•     الوقت الذي استغرقه الشخص قبل تلقي العلاج – كلما حصل تأخير في تلقي العلاج كلما كانت التوقعات تميل نحو الأسوأ.

بشكل عام يموت نحو ثلث الأشخاص الذين يصابون بسكتة قلبية كنتيجة لها. تحدث الوفاة في كثير من الأحيان قبل أن يصل الشخص إلى المستشفى، أو في غضون 28 يوما بعد السكتة القلبية.

 

إغلاق