أمراضسلايد 1منتجعات علاجية

التهاب السحايا البكتيري: المضاعفات واللقاحات الضرورية

التهاب السحايا البكتيري ينتج عن البكتيريا التي تدخل مجرى الدم وتنتقل للدماغ والحبل النخاعي. ولكن قد يحدث ذلك عندما تهاجم البكتيريا السحايا مباشرة. وقد ينتج ذلك عن عدوى الأذن أو الجيوب الأنفية أو كسر في الجمجمة أو نادراً بعد بعض العمليات الجراحية.

تعرّفي في الآتي إلى البكتيريا التي تسبب السحايا واللقاحات التي يجب التزود بها بحسب “مايو كلينك”:

سلالات البكتيريا المسببة للسحايا

قد تسبب بعض سلالات البكتيريا التهاب السحايا البكتيري الحادّ، ولعل أبرزها:

– العقدية الرئوية (المكورة الرئوية): هذه البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا البكتيري عند الرضع والأطفال الصغار والبالغين في الولايات المتحدة. وتسبب عادة الالتهاب الرئوي أو عدوى الأذن والجيوب الأنفية. ويمكن للقاح أن يقي من هذه العدوى.
– النيسرية السحائية (المكورة السحائية): هذه البكتيريا سبب رئيسي آخر لالتهاب السحايا البكتيري. وتسبب تلك البكتيريا عادةً عدوى الجهاز التنفسي العلوي ولكن قد تسبب التهاب السحايا بالمكورات السحائية عندما تصل إلى مجرى الدم. وتكون مُعْدِية بشدّة وتصيب غالبًا المراهقين واليافعين. وقد تسبب وباءً محليًّا في سكن الطلبة في الجامعة والمدارس الداخلية والقواعد العسكرية. يمكن للقاح أن يقي من العدوى.
– المستدمية النَّزْليَّة (المستدمية): كانت سابقًا المستدمية النَّزْليَّة من النوع b سبباً أساسياً لالتهاب السحايا البكتيري عند الأطفال. ولكن التحصينات الحديثة ضد المستدمية النَّزْليَّة من النوع b خفّضت كثيراً عدد حالات هذا النوع من التهاب السحايا.
– الليسترية المستوحدة (الليسترية): قد توجد تلك البكتيريا في الأجبان غير المعقّمة والسجق واللانشون. تكون النساء الحوامل والمواليد الجدد وكبار البالغين والأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي، الفئات الأكثر عرضة للإصابة. يمكن أن تعبر الليسترية الحائل الـمَشيمي، وقد تسبب العدوى في مراحل الحمل المتأخرة وفاة الطفل.

مضاعفات التهاب السحايا البكتيري

صعوبة التذكر من مضاعفات التهاب السحايا البكتيري
صعوبة التذكر من مضاعفات التهاب السحايا البكتيري

يمكن لمضاعفات التهاب السحايا أن تكون شديدة. وكلمّا طالت فترة إصابتكِ أو إصابة طفلك بالمرض من دون الخضوع للعلاج، زاد خطر التعرّض للإصابة بنوبات، وضرر عصبي دائم، بما في ذلك:

– فقدان السمع.
– صعوبات في الذاكرة.
– الإعاقات المتعلقة بالتعلم.
– تلف الدماغ.
– مشكلات المشي.
– النوبات.
– الفشل الكلوي.
– صدمة.
– الوفاة.
بالخضوع للعلاج الفوري، يمكن حتى لمرضى التهاب السحايا الشديد الشفاء جيدًا.

اللقاحات الإلزامية

يمكن الوقاية من بعض أنواع التهاب السحايا البكتيرية باللقاحات الآتية:

– لقاح عدوى النزلة النزفية من النوع بي: يتلقى الأطفال في الدول المتقدمة هذا اللقاح بوصفه جزءًا من التطعيمات الإجبارية، ويبدأ من عمر شهرين. ويُوصى باللقاح لبعض البالغين، مثل المصابين بمرض الخلايا المنجلية أو بالإيدز ومنزوعي الطحال.

– لقاح المكورات الرئوية المتقارنة (PCV13) : هذا اللقاح أيضاً جزء من جدول التطعيمات الدورية للأطفال الأصغر من عامين. ويُوصى بجرعات إضافية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، والمعرضين لمخاطر عالية للإصابة بمرض المكورات الرئوية، مثل الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو سرطانات بالقلب أو الرئة.

– لقاح المكورات الرئوية متعددة السكريد (PPSV23) : قد يحصل على هذا اللقاح الأطفال الأكبر سنًّا والبالغون المحتاجون إلى الوقاية من بكتريا المكورات الرئوية. تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بلقاح المكورات الرئوية متعددة السكريد (PPSV23) لكل البالغين الذين تعدّوا الـ 65 عامًا، وللبالغين الأقل عمراً والأطفال من عمر عامين فأكثر، والمصابين بضعف في الجهاز المناعي، أو بمرض مزمن مثل أمراض القلب، أو السكري، أو أنيميا الخلايا المنجلية، ولأي شخص لا يملك طحالًا.

– لقاح المكورات السحائية المتقارنة: تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإعطاء جرعة لقاح واحدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، مع إعطاء حُقنة معزِّزة عند بلوغهم 16 عاماً. إذا أُعطي اللقاح لأول مرة ما بين 13 و15 عاماً، فيُوصى بالجرعة المعززة ما بين 16 و18 عاماً. أما إذا أُعطيت الجرعة الأولى عند بلوغه 16 عاماً، فلا حاجةَ إلى جرعة معززة.
ويمكن إعطاء هذا اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهرين وعشرة أعوام، والمعرَّضين لعوامل خطورة عالية للإصابة بالتهاب السحايا البكتيرية، أو الذين احتكوا بأحد الأفراد المصابين بالمرض. ويُستخدم اللقاح كذلك للأشخاص الأصحاء الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل، والذين تعرَّضوا للمرض في فترة تفشيه.

إغلاق