الطب النفسي
أمراض نفسية لم تسمع عنها من قبل
تؤثر اضطرابات الصحة العقلية، التي يشار إليها أحياناً على أنها أمراض نفسية، على أفكار ومزاج وسلوكيات المتضررين، وعلى الرغم من عدم وجود صلة واضحة بين الجينات واحتمال الإصابة باضطراب في الصحة العقلية، إلا أن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي ونشاط الفرد وما يتعرّض له يمكن أن تؤثر على ظهور الاكتئاب والقلق وغيرها من الأمراض.
وقد تكون الأمراض النفسية عرضية أو مزمنة، وتؤثر على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين والعمل يومًا بعد يوم. وفي حين أن هناك بعض الخطوات التي تساهم في تحسين الصحة العقلية بشكل عام، إلا أنّ بعض الاضطرابات تكون أكثر خطورة وقد تتطلب تدخلاً طبياً.
نرصد عدة أمراض نفسية لم تسمع عنها من قبل؛ بحسب تقرير نشره موقع جامعة كونكورديا – سانت بول:
– متلازمة أليس في بلاد العجائب
تُعرف متلازمة أليس في بلاد العجائب (AIWS) أيضًا باسم متلازمة تود، وهي حالة عصبية يتشوه فيها إحساس المريض بصورة الجسم أو المكان أو الوقت.
وقد يعاني أولئك الذين يعانون من متلازمة أليس في بلاد العجائب من الهلوسة والتشوه الحسي، وعلى الرغم من وجود العديد من الأعراض، إلا أن أكثرها انتشارًا هو تغير صورة الجسم.
ويشعر المرضى بالحيرة بشأن حجم وشكل أجزاء من أجسامهم، ويمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى استجابات الذعر والخوف، ويمكن أن يصيب هذا المرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات.
وغالبًا ما ترتبط متلازمة أليس في بلاد العجائب بالصداع النصفي المتكرر أو أورام المخ أو تعاطي المخدرات.
– متلازمة كابجراس
سميت هذه المتلازمة باسم جوزيف كابجراس، الطبيب النفسي الفرنسي، ويعتقد أولئك الذين يعانون من متلازمة كابجراس أو وهم كابغرا أنَّ شخصًا ما في حياتهم (عادة ما يكون الزوج أو الصديق المقرب أو أحد أفراد الأسرة) قد تمَّ استبداله بمحتال.
ويمكن أن تحدث هذه المتلازمة لمرضى الفصام والخرف والصرع، وبعد إصابات الدماغ الرضحية، ويمكن استخدام عدة أساليب للعلاج سواء بالأدوية والمهدئات أو غيرها.
– متلازمة اليد الغريبة
تتسم هذه المتلازمة بالاعتقاد بأنَّ يد المرء “لا تنتمي إلى الذات، ولكن لها حياتها الخاصة”.
ويكون لدى الأفراد الذين يعانون من متلازمة اليد الغريبة إحساس طبيعي، ولكنهم يشعرون أن أيديهم مستقلة، ولديها “إرادة خاصة بها”.
كما أن أولئك الذين يعانون من متلازمة اليد الغريبة قد يجسدون “الطرف” ككيان منفصل، وقد تحدث هذه المتلازمة للأفراد الذين لديهم تلف في الجسم الثفني، أو الفص الجداري.
– اضطراب هوية سلامة الجسم
يتميز اضطراب هوية سلامة الجسم بالرغبة العارمة لبتر أجزاء صحية من الجسم، وقد يحاول المصابون به بتر أطرافهم، وعلى الرغم من عدم معرفة الكثير عن هذا الاضطراب، إلا أنه يُعتقد أنه اضطراب عصبي.
وقد يكون اضطراب هوية سلامة الجسم مرتبط بتلف الفص الجداري الأيمن في الدماغ، وفي هذه الحالة يصعب علاجه، ومع ذلك يمكن تجربة كل من العلاج السلوكي المعرفي وعلاجات النفور من أجل العلاج.