الصحة والجمال
لقاح جديد للتيفوئيد يحقق نجاحاً مع الأطفال
وقال آندرو بولارد الذي قاد فريق البحث وهو من جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة لرويترز هيلث في مقابلة عبر الهاتف إن التجربة التي جرت في نيبال تقدم أول دليل على مستوى التأثير وإمكانية تحسين صحة الأطفال في بعض فئات السكان المعرضين لخطر الإصابة في جميع أنحاء العالم.
وأصبح للوقاية من التيفوئيد أهمية خاصة لأن بعض السلالات، خاصة في جنوب آسيا، أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية. وتشهد باكستان حاليا موجة تفش للتيفوئيد المقاوم للمضادات الحيوية.
وهناك نوعان من لقاح التيفوئيد أحدهما في شكل كبسولة كبيرة لا يتمكن الأطفال الصغار من بلعها لذلك يمكن استعمالها فقط للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات، أما اللقاح الآخر فيأخذ عن طريق الحقن وغير مجد مع الأطفال دون سن الثانية.
وشملت التجربة الجديدة، التي نشرت في دورية (نيو إنجلند) الطبية أطفالا لا تتجاوز أعمارهم تسعة أشهر. وسيتم متابعتهم لمدة عام آخر لتحديد المدة التي يحمي فيها اللقاح من الإصابة بالتيفوئيد، وهو عدوى بكتيرية تنتشر غالبا عبر المياه الملوثة في مناطق من العالم تعاني من سوء الصرف الصحي. وما لم يتم علاجه قد يبقى المصابون مرضى لأسابيع أو أشهر. والأطفال عرضة للإصابة بالتيفوئيد بشكل خاص.
كما تجرى تجارب ميدانية في بنجلادش وأفريقيا لمدة عامين لتقييم فاعلية اللقاح هناك.
وقال بولارد إن اللقاح المعروف باسم (تي.سي.في) حصل على موافقة من اللجنة الاستشارية العالمية بشأن سلامة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية بعد التجارب السابقة التي أجريت في جامعة أوكسفورد “حيث قمنا بتحصين أشخاص ونقلنا لهم العدوى عمدا بالتيفوئيد وهو ما يظهر أن اللقاح يمكنه توفير الحماية من المرض”.
وتظهر النتائج في نيبال أن اللقاح يمكنه مكافحة المرض في الأماكن التي ينتشر فيها التيفوئيد.
- رويترز