بالرغم من تحذير معاهد القومية الصحية الأمريكية يوم الخميس من العلاقة بين الإصابة بالسرطان والهواتف المحمولة التي توصلت إليها نتائج دراستها! إلا أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لها رأي آخر.
حيث تم الإعلان يوم الخميس عن التوصل لنتائج دراسة طويلة الأمد أجريت على الفئران أثبتت وجود علاقة بين الإصابة بالسرطان والأشعاعات الناتجة من الهواتف المحمولة، لكن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية أوضحت أن النتائج لا تنطبق على البشر، لأن الترددات المنبعثة من الهواتف مازالت في حدود المسموح للبشر. وكانت المعاهد قد أعلنت أن البرنامج الوطني لعلم السموم استغرق 10 سنوات بتكلفة 30 مليون دولار، خلص إلى أن هناك أدلة واضحة على أن ذكور الفئران المعرضة لمستويات عالية من إشعاع الترددات الراديوية (RFR) مثل تلك المستخدمة في الهواتف الخلوية 2G و 3 G قد أحدثت أورام سرطانية في القلب! ولكن لم يتم تقييم الأمر على الجيل الخامس. “كان هناك أيضا بعض الأدلة على وجود أورام في الدماغ والغدة الكظرية لذكور الجرذان التي تعرضت للإشعاعات، أما بالنسبة لإناث الجرذان وذكور وإناث الفئران، كان الدليل ملتبسًا فيما إذا كانت السرطانات التي لوحظت مرتبطة بالتعرض للإشعاعات.”
لكن الأمر المثير للدهشة هنا هو أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لا توافق على الإجابة بنعم على سؤال هل الهاتف المحمول يسبب السرطان ؟ وهي وكالة فيدرالية أخرى أيضا، حيث أوضحت أن النتائج لا تنطبق على البشر، لأن الجرذان المصابة تعرضت لما يعادل 50 مرة للإشعاع الذي يتعرض له البشر. وأظهر بعض العلماء الذين قاموا بمراجعة نتائج الدراسة بضرورة تحذير الجمهور، ويعتقدون أن رأي إدارة الدواء هو للتقليل من مخاوف المستهلكين. هناك شيء واحد تتفق عليه الوكالتان، اللتان تقعان تحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وهو أن نتائج هذه الدراسات في الجرذان والفئران لا ينبغي أن تنطبق على استخدام الهواتف الخلوية البشرية. قد تساعد بعض النصائح في تقليل التعرض لأشعة الهواتف المحمولة، كاستخدام السماعات، وإبعاد الهاتف عن الجسم قدر الإمكان في حال عدم استخدامه.