أمراضالصحة والجمالالوقايةسلايد 1

دراسة: القيلولة تعزز النشاط الذهني والبدني لكنها ترفع مستوى الغلوكوز في الدم

لم تترك الأبحاث والدراسات جانباً من الجوانب المتعلقة بتأثير النوم على الجسد إلا وتناولتها، غير أن هناك أبحاثاً جديدة بيّنت أن قيلولة بعد الظهر تحسّن المزاج العام وتشحن الجسم بالطاقة وتقلل من التوتر وتقوي من أداء الذاكرة وتعزز الوظائف المعرفية الأخرى، ولكنها ترتبط أيضًا بارتفاع مستويات الغلوكوز.

ورصد العلماء أنماط النوم غير المنتظمة لمجموعة من الطلاب المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً، وتم تقسيم المجموعة إلى نصفين؛ الأول ينامون ليلاً مدة 6 ساعات ونصف الساعة يوميا، والنصف الآخر ينام مدة 5 ساعات في الليل وقيلولة مدّتها 90 دقيقة يومياً.

وبيّنت نتائج الاختبارات أن أولئك الذين ينامون القيلولة سجّلوا درجات أعلى في الجوانب المتعلقة بالصحة والحالة النفسية، فكان شعورهم أكثر إيجابية، وأداؤهم أكثر انتاجية وذاكرتهم أكثر قوة ومزاجهم أعلى من نظرائهم في النصف الآخر من المجموعة والذين ينامون في الليل فقط.

يقول عالم الأعصاب مايكل تشي من جامعة سنغافورة، وهو أحد المشاركين في هذه الأبحاث: من المثير للاهتمام، أن أولئك الذين ناموا القيلولة تمتعوا لاحقاً بمزاج أفضل وذاكرة أنشط من نظرائهم.

لكن الباحثين وجدوا أن أولئك الذين ينامون مدة 6 ساعات ونصف الساعة على فترتين (ليلاً وبعد الظهر) كان أداؤهم ومزاجهم أسوأ مقارنة بشكل عام مع الأشخاص الذين ناموا 9 ساعات متواصلة في الليل، وهذا الاستخلاص كان قد توصّلت إليه دراسة سابقة صدرت في العام 2016.

كما رصد الباحثون أن مستويات الغلوكوز في الدم لدى المجموعة التي نامت على فترتين كانت أعلى (وهذا هو أحد عوامل مرض السكري من النوع 2)، فيما لم تسجل الدراسة تفاوتاً في مستويات الغلوكوز في الدم بين المجموعة التي نام أفرادها 6 ساعات ونصف في الليل فقط، وبين المجموعة التي نام أفرادها مدة 9 ساعات في الليل فقط.

ووجدت الدراسة أن ثمة علاقة محتملة بين خطر الإصابة بمرض السكري وبين قلة النوم، وخلص الباحثون إلى أنه “من الأفضل أن يحصل المرء على المدّة الموصى بها من النوم الليلي وهي 9 ساعات”.

إغلاق