بعد مسؤوليتها عن أمراض القلب وبعض الأمراض السرطانية، يُعتقد اليوم بأنَّ البكتيريا المسؤولة عن التهاب اللثة ودواعم السن، متورطة كذلك بالإصابة بمرض الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتيدي.
أثبتت الدراسات فعليًّا، أنّ الأشخاص الذين يعانون التهاب دواعم السن (الشكل الأكثر خطورة من مرض التهاب اللثة)، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمرض السرطان. وقد أشارت دراسة جديدة تمَّ تقديمها الأسبوع الماضي خلال مؤتمر البيولوجيا التجريبية، أنّ البكتيريا التي تهاجم اللثة، تهاجر إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وتزيد مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتيدي.
جرثومة موجودة في الدماغ
“نظافة الفم والأسنان أمر مهم وضروري طوال فترة حياتنا، ليس فقط للحصول على ابتسامة جميلة، ولكن أيضًا لتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة”، وفقًا لما يقوله البروفسور جان بوتيمبا من كلية طب الأسنان في جامعة لويسفيل في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من أنّ بعض الأبحاث أثبتت فعليًّا وجود البكتيريا P. Gingivalis في عيّنات من أدمغة المرضى المصابين بمرض الزهايمر، إلا أنّ فريق البروفسور بوتيمبا توصّل إلى اكتشاف جديد حول الطريقة التي تنتقل بها هذه البكتيريا في جميع أنحاء الجسم، وتبثّ سمومها المرتبطة بالإصابة بمرض الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتيدي.