أمراض

لصقة من جلد الإنسان تُحدِث ثورة في علاج أمراض القلب

صرح الدكتور محمود الشربيني أستاذ الرعاية المركزة وخبير طب الحالات الحرجة (من الجاليات المصرية في بريطانيا) بأن مؤتمر القلب الذي عُقِد بمدينة مانشستر البريطانية هذا الأسبوع كشف عن نتائج أبحاث طبية يأمل القائمون عليها أن تُحدِث ثورة في علاج جلطات وفشل وظيفة القلب التي تفشل الوسائل العلاجية التقليدية (الأدوية والدعامات) في علاجها جذريا.

وأشار الدكتور محمود الشربيني، اليوم الخميس، الذين كان أحد حضور المؤتمر الذي تم خلاله الإعلان عن هذه الأبحاث، إلى أن هذه الإخفاقات الصحية تصيب نحو 920 ألف إنسان سنويا في إنجلترا، ونحو 2.6 مليون شخص تقريبا في مصر كل عام.

وأضاف الشربيني، أن هذه الأبحاث التي أجراها فريق من العلماء البريطانيين بجامعة (إمبريال كولج بلندن)، تتمثل في الكشف عن أن الجسم البشري يمتلك بداخله ما يشبه قطع غيار لعلاج تلف بعض الأعضاء في حالة عدم قدرة الأعضاء الأصلية على القيام بوظائفها في حالة المرض.

وأشار إلى أن العلماء تمكنوا من فصل خلايا معينة من جلد الإنسان تنتمي إلى نوعية (الخلايا الجذعية)، ومعالجتها في المعامل لمدة تراوحت ما بين 3 إلى 4 أسابيع لتنمو إلى خلايا تشبه خلايا عضلة القلب وتنبض مثل القلب تماما، ونجحت في تحسين عمل القلب في حالة موت بعض خلاياه نتيجة الجلطات الناتجة عن انسداد الشرايين التي تغذي القلب، والتي تحدث لأسباب عديدة منها تصلب الشرايين وزيادة الكوليسترول والدهون والتدخين والتوتر وزيادة لزوجة الدم والأنيميا الحادة.

وتابع الدكتور الشربيني أن المؤتمر أعلن عن توصل الفريق إلى عمل لصقة مقاسها (2 في 3 سنتيمتر) من هذه الخلايا الجذعية لاستخدامها وقت الضرورة، حيث يقوم الأطباء بتثبيتها مكان الجزء التالف ليستعيد القلب وظيفته بنجاح؛ إذ يمكن لهذه الخلايا الجديدة الانقباض وضخ الدم مثل عضلة القلب بالضبط.

وأكد خبير طب الحالات الحرجة أنه وجد أن عمل هذه اللصقة يتمثل في إفراز مواد كيمائية معينة لتجديد خلايا القلب التالفة، موضحا أنه سيقوم بالاتصال لعمل بروتوكول تعاون بين الأطباء البريطانيين والأطباء العرب المتخصصين لإدخال هذه التقنية العلاجية الجديدة في البلاد العربية.

عيادة اليوم

إغلاق