الصحة والجمال
تكيس المبايض: الاعراض والعلاج وكل ما عليك معرفته
تكيس المبايض هي حالة طبية شائعة تطال شريحة كبيرة من النساء في سن الإنجاب، وترتبط بشكل مباشر بالاختلالات الهرمونية كما مشاكل الخصوبة وزيادة الوزن. ويتمثل تكيس المبايض كما يوحي اسمه بتشكل اكياس صغيرة على المبيض، ترفع مستوى الهرمونات الذكرية لتمنع أحياناً الإباضة من الحدوث وتسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية.
- عدم انتظام في الدورة الشهرية: تشهد شريحة كبيرة من النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض أقل من 9 دورات شهرية في السنة الواحدة، في حين أن بعضهن لا يختبر الطمث إلا بعد تخطي مدة الـ 35 يوماً. كذلك، قد تكون الدورة الشهرية في تلك الحالة أكثر غزارة من المعتاد.
- حالات تشعر مفرط: كظهور شعر سميك في الوجه وأماكن غير تقليدية في الجسم كالصدر والبطن والظهر.
- ظهور مفرط لحب الشباب: وذلك بسبب الاختلالات الهرمونية كالإفراز المفرط لهرمون الاندروجين.
- تساقط شعر الرأس: أو التغير في قوامه ليصبح رقيقاً، وذلك بفعل الاختلالات أيضاً.
- زيادة في الوزن: بشكل سريع وبالأخص حول منطقة الخصر والبطن.
- ظهور أكياس على المبيض: والتي قد تظهر بوضوح عند الخضوع لصورة عبر الموجات الصوتية.
- اسوداد في البشرة: خصوصاً على الرقبة وتحت الصدر.
- صداع غير مفسر: قد تختبر بعض النساء حالات من الصداع غير المفسر بسبب الاختلالات الهرمونية.
- صعوبة في الحمل: وذلك بسبب عدم القدرة على الإباضة في الموعد المحدد.
“حوالي 50 بالمئة من النساء المصابات بالتكيس لا يدركن ذلك”
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تتفاقم إن كنت تعانين من الوزن الزائد.
إقرئي المزيد: اعراض انتبهي لها.. مؤشر للإصابة بتكيس المبايض
اعراض تكيس المبايض الخفيف
ليس من الضروري أن تختبري كل الاعراض المذكورة أعلاه إن كنت تعانين من تكيس المبايض، فهناك بعض الحالات الخفيفة التي لا تظهر إلا بعد الخضوع لفحوصات هرمونية وتصوير صوتي. في تلك الحالة، قد تقتصر الأعراض على اختلال بسيط في مواعيد الدورة الشهرية، تغير في الوزن وظهور لحب الشباب بعد تخطي مرحلة المراهقة. في شتى الأحوال، وإن لاحظت أي من هذه الأعراض، لا تترددي في استشارة طبيبك النسائي لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
لم يتم التوصل بعد تحديداً إلى السبب المباشر وراء حدوث تكيس في المبايض، ولكن ربطت الأبحاث هذه المتلازمة بعدة عوامل وأبرزها:
- العامل الوراثي: أثبتت مراجع عديدة أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في تشكل حالات تكيس المبايض، وأبرزها دراسة أجريت في العام 2006 في جامعة أثينا الطبية.
- مقاومة الأنسولين: يعاني حوالي 70% من النساء المصابات بتكيس المبايض من متلازمة مقاومة الأنسولين، حيث لا يستطيع الجسم أن يستخدم الأنوسلين بالشكل الصحيح. فعندما لا تستطيع الخلايا استخدام الأنسولين كما يجب، يزداد طلب الجسم عليه، فيفرزه البنكرياس للتعويض. يؤدي هذا الأنسولين الزائد إلى تحفيز المبايض لإنتاج المزيد من الهرمونات الذكرية.
- الالتهابات: كذلك، يبدو وأن هناك ارتباط بين الالتهابات الحاصلة في الجسم وإفراز هرمون الاندروجين.
تجدر الإشارة هنا إلى أن مقاومة الأنسولين والالتهابات على السواء مرتبطة في الكثير من الأحيان بالسمنة. لذلك، نجد أن شريحة كبرى من النساء المصابات بتكيس المبايض يقعن في هذه الدوامة، نظراً إلى أن هذه المتلازمة تعود لتسبب بدورها زيادة إضفية للوزن.
إقرئي المزيد: علاج تكيس المبايض اكتشفي كيف يساعدك على انقاص الوزن
تكثر المقاربات التي يمكن استخدامها للتخلص من تكيس المبايض، وذلك حسب حدة الحالة. ولكن في شتى الأحوال، يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على أي خطوة في هذا الخصوص، حتى ولو كانت ترتكز على الأعشاب الطبيعية والخطوات المنزلية.
علاج تكيس المبايض الطبي
بعد تشخيص الإصابة بتكيس المبايض، قد يطلب منك الطبيب الخضوع لإحدى الإجراءات التالية:
- حبوب منع الحمل: تحتوي هذه الحبوب على هرموني الاستروجين والبروجسترون، ما يمنحها القدرة على إعادة التوازن الهرموني في الجسم، تنظيم الدورة الشهرية والتخفيف من حدة التشعر وحب الشباب.
- الميتفورمين: يستخدم الميتفورمين عادةً في علاج داء السكري من النوع الثاني، ولكن أثبتت فعاليته أيضاً في علاج التكيس من خلال تخفيف مستوى الأنسولين. كذلك، فهو يساعد على خسارة الوزن في تلك الحالات.
- الكلوميفان: والمعروف باسمه التجاري “كلوميد”. يستخدم هذا الدواء لتحفيز الإباضة في حالات التكيس وذلك بهدف احداث الحمل المرغوب، لكنه يزيد من احتمال الحمل بتوأم.
كذلك، يمكن لخسارة 10 إلى 15 بالمئة من الوزن في حالات السمنة أن تحسّن التكيس إلى حد كبير. لذلك، ينصح الأطباء باتباع تغييرات في اسلوب الحياة اليومية في هذا السياق:
- اعتماد حمية متوازنة والتقليل من الاطعمة النشوية التي ترفع مستوى الأنسولين بسرعة. ينصح في تلك الحالة باللجوء إلى الكربوهيدرات المركب الموجود مثلاً في الحبوب الكاملة والفاكهة والخضار كمصدر للنشويات، بدلاً عن مصادر السكر المكرر.
- ممارسة الرياضة المعتدلة كالمشي والركض المتقطع وتمارين الكارديو الأخرى لمدة نصف ساعة تقريباً، وذلك لـ 3 مرات في الاسبوع على الأقل.
- الحصول على القسط اليومي الكافي من النوم، مما ينظم الهرمونات في الجسم ويساعد على خسارة الوزن.
إقرئي أيضاً: تكيس المبايض كيف تحاربينه بهذه الأطعمة
علاج تكيس المبايض بالاعشاب
يكثر الحديث عن أساليب طبيعية بالأعشاب يمكن استخدامها لعلاج تكيس المبايض، لكن من الأفضل مراجعة الطبيب واستشارته قبل تجربة أي منها، خصوصاً إن كنت تحاولين الانجاب. ومن أشهر هذه الأعشاب نذكر:
- القرفة
- البردكوش
- النعناع
- العرقسوس
- الكركم
للإطلاع على التفاصيل وطرق الاستخدام، إليك على الرابط التالي كيفية علاج تكيس المبايض بالأعشاب في المنزل.
ينعكس تكيس المبايض على صحة المرأة، فلا تنحصر أضراره بالصعيد التناسلي فقط. ومن أبرز أضرار ومضاعفات تكيس المبايض، نذكر:
- مشاكل في الخصوبة: يؤثر تكيس المبايض على الإباضة بشكل مباشر، ليعتبر من أحد أبرز الأسباب وراء تأخر الحمل.
- متلازمة الأيض: تعاني أكثرية المصابات بتكيس المبايض من الوزن الزائد، مما يزيد من احتمال ارتفاع مستوى السكر في الدم، ارتفاع الضغط كما الكوليسترول. تعرف هذه العوامل بمتلازمة الأيض التي من الممكن أن تتطور إلى أمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني.
- توقف التنفس أثناء النوم: تشكل السمنة عاملاً كبيراً للإصابة باختلال النوم هذا، وبالاخص المصابات بتكيس المبايض.
- سرطان بطانة الرحم: يتم التخلص من بطانة الرحم أثناء كل دورة شهرية، لذلك، فإن التراكم في هذا الخصوص عند تأخرها بشكل متكرر قد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- المضاعفات النفسية: المصابات بهذه المتلازمة هن أكثر عرضة للاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق، وذلك بفعل التغيرات الهرمونية التي تؤثر على المزاج، إلى جانب التغيرات في الشكل كالوزن الزائد والتشعر وحب الشباب.
تكيس المبايض والحمل
“هل التكيس يمنع الحمل؟” سؤال تطرحه أكثرية النساء فور اكتشاف اصابتهن بهذه المتلازمة، لذا إليك فيما يلي ما عليك معرفته في هذا الخصوص:
- تتأثر الخصوبة بشكل مباشر بالتكيس، ولكن تتوفر بعض علاجات الخصوبة التي تزيد من حظوظ الحمل، على أن يتم متابعتها بدقة من قبل الطبيب المختص.
- مضاعفات الحمل هي أكثر شيوعاً في حالات التكيس كالولادة المبكرة والإجهاض وضغط الدم المرتفع وسكري الحمل، لكن يمكن تقليص هذه المخاطر من خلال خسارة الوزن قبل الحمل أو اعتماد نظام غذائي صحي أثناءه.
- رغم صعوبة الحمل طبيعياً في حالات تكيس المبايض، لا يزال الأمر ممكناً، لذا يفضل اتخاذ التدابير الوقائية كالمعتاد في حال عدم الرغبة بالانجاب.
إقرئي المزيد: أسباب رئيسية تؤدي إلى تأخر الحمل
هل تعلمين أن:
- 10 إلى 15 بالمئة من النساء يعانين من تكيس المبايض؟
- حوالي 50 بالمئة من النساء المصابات بالتكيس لا يدركن ذلك؟
- 50 بالمئة من المصابات بالتكيس هن عرضة للإصابة بداء السكري قبل سن الـ 40؟
- خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم هو 3 أضعاف لدى المصابات بتكيس المبايض؟
يمكن تفادي كل هذا من خلال التشخيص والعلاج المبكرين، فإن كنت تعانين من أي من العوارض المذكورة أعلاه، استشيري الطبيب النسائي في أقرب فرصة ممكنة
اللصحة والطب