الصحة والجمال
خبيرة تكشف أسرار التغذية لحياة صحية
إلا أن الأبحاث الجديدة وجدت أن هذه القواعد تظهر نصف الصورة فقط. وفي الواقع، ربما لن يمنحك اتباعها لوحدها الصحة المثالية التي تطمح إليها، مهما كان عدد حبات التفاح والجزر التي تأكلها.
وتقول الدكتورة ميغان روسي المختصة بالتغذية “إن العلم يظهر الآن أن هذا النوع في النظام الغذائي يتجاهل تماماً احتياجات 40 تريليون من البكتيريا التي تعيش في أمعائنا. وهذه البكتيريا ليست مجرد زوار، فهي جزء لا يتجزأ من صحتنا العقلية والجسدية”.
وتوضح روسي أن الأحياء الدقيقة الصحية (مجتمع بكتيريا الأمعاء) تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتقلل من فرصة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب، وتزيد من سعادتنا بشكل كبير، ولكن فقط إذا قدمنا لها الغذاء الذي تحتاج إليه.
ومن أجل صحة نفسية وجسدية جيدة، نحتاج إلى التوقف عن الأكل لأنفسنا فقط والبدء بالأكل للبكتيريا أيضاً، ومن خلال إطعامها بشكل صحيح ومساعدتها على الازدهار سننجح في تحقيق النجاح الكامل.
وللقيام بذلك، هناك رقمان جديدان للأطعمة يجب أن نعرفهما: أولاً يجب أن ننسى التوصيات السابقة بتناول خمس أنواع من الخضروات والفواكه في اليوم، والانتقال إلى نظام آخر ينص على تناول 30 نوعاً نباتياً في الأسبوع، ولا يشمل ذلك الفواكه والخضروات فقط، بل أي شيء يتم زراعته، مثل البذور والتوابل والحبوب الكاملة.
ثانياً، يجب أن يُشتق نظامك الغذائي من جميع المجموعات النباتية الستة المختلفة: الفواكه، الخضروات، البذور، المكسرات، الحبوب الكاملة والبقوليات (مثل العدس والحمص والفاصولياء).
وباتباع هذين المبدأين، ستسمح لتريليونات من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء بالازدهار لأن كل نوع من البكتيريا – وهناك الآلاف من السلالات المختلفة – يحب نوعاً مختلفاً من الأغذية النباتية،بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
صحة