الصحة والجمال
عدوى البكتيرية الرئوية تضعف مناعة الأطفال
كشفت دراسة جديدة أن العدوى البكتيرية التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا مرتبطة بنقص المناعة لدى الأطفال.
وتشير الدراسة التي أجريت فى كلية الطب جامعة “واشنطن”، إلى أن مرض المكورات الرئوية الغازية، وخاصة أكثر من حلقة واحدة، يمكن أن يكون علامة مهمة للطفل المصاب بنقص المناعة، لكن التأخير في التشخيص يمكن أن يتسبب في إحالات متأخرة وإحالات متخصصة للعائلات.
ومرض المكورات الرئوية، حيث تصيب البكتيريا عضوًا رئيسيًا أو دم الشخص، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تعفن الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات مجرى الدم، وعلى الرغم من زيادة إمكانية الحصول على التطعيم، فإن مرض المكورات الرئوية لا يزال يسبب حوالي 826000 (11%) من الوفيات على مستوى العالم كل عام في الأطفال دون سن الخامسة.
قالت الدكتورة أماندا جوي من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال فى الولايات المتحدة: “حتى مع تغطية اللقاح المثلى، يظهر هذا البحث أن هناك مجموعة من الأطفال المعرضين للعدوى البكتيرية التي تهدد حياتهم”، يعانى ما يقرب من 70% من الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة لديهم نوبات أو أكثر من مرض المكورات الرئوية الغازية.
وأضافت: “لتحسين التحديد المبكر لنقص المناعة ومنع المزيد من الإصابات، هناك حاجة إلى فهم أفضل لعوامل الخطر لمرض المكورات الرئوية.
وتابعت: “عوامل الخطر المحددة تشمل بالفعل الولادة المبكرة وسوء التغذية وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية. هذا، وقد كان هناك فكرة أن مرض المكورات الرئوية قد يترافق مع ضعف الجهاز المناعي، وهذه الدراسة تؤكد هذا الإرتباط”.
وقال الدكتور كوين باترز، الأستاذ فى مستشفى الأطفال الملكى فى بريطانيا: “إن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين والذين يصابون بمرض المكورات الرئوية يجب أن يخضعوا لاختبار نظام المناعة لديهم.
وأضاف: “لا توجد إرشادات للتقييم المناعي لهؤلاء الأطفال، ما يؤدي إلى تباين كبير في الممارسة”، موضحا أن هناك خطرا من فقد هؤلاء الأطفال، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتأخير الوصول إلى الخدمات المتخصصة والمزيد من الضغط على الأسر”.
وتابع: “تمكننا الاختبارات المبكرة من ضمان نظام المناعة الصحي، وعند الاقتضاء، نقدم التعليم والعلاج لتقليل الخطر الحقيقي للغاية للإصابة بالتهابات متكررة والوفاة”.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تدرس بشكل منهجى نتائج 17 دراسة لنحو 6,022 طفلا، تقل أعمارهم عن 18 عاما، فى جميع أنحاء العالم، وهو أيضا الأول منذ توفر لقاح المكورات الرئوية على نطاق واسع، ووجد أن معدل نقص المناعة لدى الأطفال الأصحاء الذين يعانون من مرض المكورات الرئوية كان يصل إلى 26.4 %.
وقال الباحثون إن الدراسة سوف تُعلم المبادئ التوجيهية السريرية الحالية وستشكل الأساس لمزيد من الدراسات السريرية في هذا المجال، مضيفين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تبحث في العوامل المؤهبة لمرض المكورات الرئوية الغازية في عصر التمنيع ضد المكورات الرئوية.
نصائح طبية