الصحة والجمال
«صحة دبي» توفّر 15 دواءً من أحدث العلاجات عالمياً لصرع الأطفال
وأوضح أن هيئة الصحة في دبي أدخلت أحدث العلاجات العالمية لعلاج مرض صرع الأطفال، حيث يتوفر في الهيئة أكثر من ١٥ نوعاً من الأدوية التي تستخدم في السيطرة على تشنجات الصرع، لافتاً إلى أن 40% من الحالات تستجيب لعلاج واحد، وبعض التشنجات تحتاج لأكثر من نوع للتحكم بها.
وبيّن أن أنواع العلاجات الأخرى تتمثل في العلاج الجراحي والحمية الغذائية باستخدام حمية غذائية معينة.
ويتم نصح الآباء بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نوبات الصرع مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية، قلة النوم والسهر مع الالتزام بإعطاء الأدوية بالجرعات المحددة في الأوقات المحددة. وتستمر فترة العلاج على الأقل سنتين، وهناك بعض أنواع الصرع تحتاج إلى فترات علاج أطول، وقد تستمر مدى الحياة.
وقال إن قسم المخ والأعصاب في مستشفى لطيفة يعد من أكبر الأقسام المتخصصة في الدولة لتشخيص وعلاج مرض الصرع عند الأطفال ويعمل بها 6 أطباء، استشاريان و4 أخصائيين، لافتاً إلى أن عيادة الصرع تعمل خمسة أيام في الأسبوع وتتعامل يومياً مع 25-30 حالة وبما يقرب من 300 حالة شهرياً، من مختلف إمارات الدولة.
أسباب
وأوضح الدكتور علي السر أن مرض الصرع ينتج عن اضطراب كهربية الدماغ، ويؤدي إلى حدوث تشنجات متكرره قد تشمل عامة الجسم، وأحياناً جزء من الجسم، لافتاً إلى أن هنالك نوعين من التشنجات، الأول تشنجات صرعية معروفة بمرض الصرع، والثاني تشنجات غير صرعية.
وبيّن الدكتور علي السر أن أسباب مرض الصرع عند الأطفال تشمل العوامل الوراثية، والتهابات المخ البكتيرية والفيروسية قبل وبعد الولادة، وعيوب المخ الخلقية، وأمراض الاستقلاب، وجلطات ونزيف المخ، كما أن نقص الأكسجين عند الولادة يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشنجات المبكرة، والتي قلت كثيراً مع تطور طب الجنين والولادة.
وأوضح أن التشنجات غير الصرعية لها أسباب عدة أشهرها التشنجات الحرارية التي تنتج من ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للعديد من الالتهابات التي تصيب الجسم، وعادة تكون في العمر من ٦ شهور إلى ٦ سنوات، ولا تؤثر سلباً على التطور والقدرات الذهنية.
وتعتبر التشنجات التي تنتج من اضطراب سكر وأملاح الدم من أهم أنواع التشنجات غير الصرعية التي تحدث في الشهور الأولى بعد الولادة.
وقال الدكتور السر عادة الأمهات لا ينتبهن للتشنجات الكبيرة، ولكن في كثير من الأحيان هنالك تشنجات بسيطة تظهر في شكل حركات لا إرادية قصيرة قد لا تنتبه إليها بعض الأمهات متمثلة في مص الشفاه أو السرحان المتكرر لفترات قصيرة جداً (لثوان).
تشخيص
وبيّن الدكتور علي السر: تُصنَّف هذه التشنجات بأنها صرعية، لابد أن تكون متكررة ويوصى بالتوجه للطبيب المتخصص لفحص الطفل والاطمئنان عليه، موضحاً أن التشخيص يتم بطريقتين الأولى تكون بالفحص السريري والإنصات لحديث الأهل عن الحالة وعدد مرات التشنج، فضلاً عن فحص الحالة وملاحظة التشنجات، والثانية عن طريق رسم المخ، الذي يؤكد التشنج ولا ينفيه، بمعنى أن الطفل قد يكون مصاباً حقاً بالتشنجات الصرعية، ويظهر رسم المخ طبيعي، ويلجأ الطبيب لهذا السبب إلى رسم مخ طويل المدى يمتد لأكثر من ساعتين، وقد يصل إلى رسم مخ طويل المدى إلى 24 ساعة، يتم من خلاله التشخيص، أو تصوير فيديو مع رسم المخ، يشخص رسم المخ بشكل أدق ويلاحظ شكل المخ، فإذا تعرض الطفل لنوبة تشنج يلتقطه ويشخصه.
وأضاف: قد تختفي النوبات في الغالب مع البلوغ، ولكنها تستمر في العديد من الأحيان مدى الحياة، أو أنها قد تتفاقم إلى حد التحول لنوبات أصعب.
نصائح
وقال الدكتور السر: يستحسن وضع سوار في يد الطفل، يكتب عليه نوع المرض والأدوية التي يتعاطاها، بالإضافة لتعليمات تتعلق بالإجراءات التي يجب اتخاذها في حالات الطوارئ. ويفضل إخبار المعلمين، طاقم المدرسة، بما يعاني منه الطفل وبكيفية التصرف عند حصول النوبة وفي حالات الطوارئ.
وأضاف: من الممكن أن يكون المرض محبطاً، وقد يكون الخوف من النوبة سبباً لتوقف مسار الحياة الطبيعي للمصاب، لكن من المهم المحاولة وعدم تقييد الطفل أكثر مما يجب بل يجب دعم ومراعاة الطفل لمساعدته.
- البيان الصحي