الصحة والجمال

“السعال” ضيف الشتاء المزعج

يأتي الشتاء كل عام حاملاً معه القلق من الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا، ويأتي السعال فى رأس القائمة المزعجة من الأمراض، وهناك أنواع عدة منه، ويعتبر السعال أيضاً جرس انذار كعرض لأمراض أخرى في الجهاز التنفسي.

يقول الدكتور فيكرام سرابهاي، مختص أمراض الرئة، أن السعال يعتبر منعكساً وقائياً طبيعياً، والهدف منه تنظيف الطرق الهوائية من المخاط أو المواد المهيجة، مثل القشع وجزيئات الأجسام الأجنبية، والغبار، والدخان، والعضويات المعدية، ويجب الانتباه إلى أن السعال ربما يكون إنذاراً بالخطر ينبأ عن تواجد أمراض شديدة تصيب الأنف أو الحنجرة أو الرئتين أو القلب.

أنواع السعال:

ويضيف “فيكرام”  لصحيفة الخليج، أن للسعال عدة أنواع، وينقسم هذا العرض وفق صفاته إلى:
سعال جاف غير منتج للبلغم.
سعال رطب منتج للبلغم. سعال نحاسي ناجم عن تهيج الطرق الهوائية، ويُشاهد في التهاب القصبات ومرض الخانوق (التهاب الحنجرة والرغامى والقصبات) لدى الأطفال.
سعال سطحي متقطع يميّز مرضى السعال الديكي.
السعال المُنتج للبلغم الذي يرتبط بالتنقيط الأنفي الخلفي أو إنتانات الرئتين والطرق التنفسية.

أسباب الإصابة

ويوضح د. فيكرام أن السعال ينجم عن عدة أسباب مرضية مثل الربو الذي يصنف كداء التهابي يؤدي إلى انقباض الطرق التنفسية في الرئتين، ومتلازمة سعال الطرق التنفسية العلوية الناجمة عن الإنتاج المفرط للمخاط في الجيوب الأنفية، وأيضاً القلس المعدي المريئي، أي ارتداد العصارات المعدية إلى المريء.
وتتضمن العوامل الأخرى للسعال الحساسية الأنفية مثل الالتهاب التحسسي، أو حساسية الغبار أو الدخان المستنشق، وإنتانات الطرق التنفسية العلوية التي تؤثر في الحنجرة والرغامى والجيوب الأنفية مثل الزكام، والإنفلونزا والتهاب الحنجرة والجيوب الأنفية، أو السعال الديكي، إضافة إلى إنتانات الطرق التنفسية السفلية التي تؤثر في الرئتين مثل التهاب القصبات أو ذات الرئة، وأيضاً ربو المدخنين وهو داء رئوي انسدادي مزمن.

علامات خطيرة

ويؤكد د. فيكرام على أن أغلبية أنواع السعال لا تتطلب أي إجراءات علاجية، وتُشفى ذاتياً خلال أسبوع إلى 3 أسابيع، لكن عندما ترافقه بعض العلامات الأخرى مثل الحمى، وضيق النفس، والألم الصدري، فربما ينذر السعال بحالات مرضية شديدة مثل سرطان الرئة، وقصور القلب، وتواجد خثره دموية في الرئتين أو مرض السل.

ويضيف: يدفع السعال المرضى إلى طلب استشارة طبية لكونه عرضاً مزعجاً، ويجب مراجعة الطبيب في حال توافر واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع.
السعال المزعج للغاية الذي يؤثر في نوعية الحياة اليومية أو عادات النوم.
السعال المدمى أو المترافق مع أعراض أخرى كضيق النفس والألم الصدري.
فقدان وزن غير المفسر، والتغير المستمر في طبيعة الصوت أو مع وجود توذم أو كتل في ناحية العنق.

العدوى والوقاية

ويشير د. فيكرام إلى أن المجموعات الأكثر عرضة للخطر عند إصابتها بالسعال تتضمن الأطفال، والمدخنين، والمسنين، ومرضى السكري، وأصحاب المناعة الضعيفة، والأشخاص المعرضين إلى مواد محسسة تؤثر في الرئتين أو الأنف أو الحنجرة، خاصةً العاملين في مهن صناعية أو في بيئة غبارية.

ويُعتبر الإقلاع عن التدخين حاجة ضرورية وملحة لدى جميع المدخنين، ويمكن دعم عملية التعافي عبر إجراءات منزلية بسيطة مثل إراحة الحبال الصوتية، وشرب كميات كبيرة من السوائل، والراحة الجسدية، وشرب مواد مهدئة للحنجرة، مثل أقراص المص والعصائر المركّزة والعسل، ولا يجب أن يتناول الأطفال دون عمر السنة العسل بسبب خطر إصابتهم بالتسمم الوشيقي.

 

 

صحة برق

إغلاق