الصحة والجمال
مرض لايم: أعراضه وأبرز النجوم المصابين به
هو مرض خمجي تسبّبه الإصابة بنوع معيّن من البكتيريا، وهي من جنس اللولبيّات، حُدّدت منها 3 أنواع: بوريليا برغدورفيرية (شائعة في أميركا)؛ بوريليا جاريني وبوريليا أفزيلي (شائعتان في أوروبا).
اقرئي ايضا: علماء الطب يبتكرون دواءً يشفي مرضى التهاب الكبد بالكامل
كيف تتمّ الإصابة بمرض لايم؟
تدخل البكتيريا في الدم عن طريق الجلد عند التصاق حشرة القراد Tick به لمدّة معيّنة تتراوح ما بين 24 و36 ساعة. يتغذّى القراد على الدم، لذا إنّ العضّة لوحدها قد لا تتسبّب في نقل البكتيريا من الحشرة إلى جسم الإنسان.
مدى خطورة مرض لايم
مرض لايم قادر على الانتشار في جسم الإنسان، ليصل إلى الدماغ والقلب والمفاصل. فهو يُعتبر أشهر داء منقول عن طريق القرادة، بخاصّة في منطقة نصف الكرة الأرضية الشمالي.
اقرئي ايضا: طفل يُصاب بمرض نادر يجعل فكه ينمو في تزايد مستمر!
عوارض مرض لايم
تبدأ عوارض المرض بالحمّى وآلام الرأس والإرهاق والحمامى الهامشية، وهي أحد أشكال الطفح الجلدي المعروفة لدى مصابي داء لايم.
ولكنّ هذه الأعراض لا تظهر على كلّ المصابين، فحوالي 7 % منهم لا تظهر عليهم أيّ أعراض، كما أنّ المصابين يختلفون فيما بينهم بالصورة السريرية للمرض. هذا وتستمرّ فترة حضانة المرض من أسبوع إلى أسبوعين.
ووفقاً للمرحلة المرضيّة (هناك 4 مراحل مرضيّة لداء لايم)، تظهر الأعراض التالية الدالّة على مدى انتشار المرض في جسم الإنسان.
المرحلة الأولى:
هي مرحلة محصورة، أي عندما يكون المرض في منطقة صغيرة جداً في الجسم ومحدودة.
– شعور بالقشعريرة وعدم تحمّل البرد أو أيّ انخفاض في درجة الحرارة.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– تعب وضعف عام.
– شعور بالصداع.
– حدوث آلام في المفاصل.
– شعور بألم في العضلات وتصلّب الرقبة في بعض الحالات.
– ظهور طفح جلدي وتورّم واحمرار الجلد في المنطقة التي تغذّت منها القراد على دم المصاب بمرض لايم، وتدعى طفح الحمامى المهاجرة.
– قد تشبه هذه الأعراض أعراض الإصابة بمرض الزكام، وعادةً لا تحتاج هذه الأعراض إلى علاج، وهي تزول دون تدخّل طبّي خلال أسابيع.
المرحلة الثانية:
أيْ عندما يبدأ المرض بالانتشار الجزئي في الجسم، وعوارضها قد تستغرق أسابيع أو أشهر بعد حدوث العدوى الجرثومية، ومنها :
– شعور بتنميل في الأطراف.
– شعور بألم عصبيّ في بعض مناطق الجسم.
– عدم القدرة على تحريك بعض عضلات الجسم.
– ضعف عام في عضلات الوجه.
– قلق وتوتّر دائمان.
– اضطرابات في العضلة القلبية وفي خفقان القلب.
– ألم في الصدر وضيق في التنفّس.
المرحلة الثالثة:
هي الأخطر في مراحل المرض على الإطلاق، حيث إنّ المرض يكون قد انتشر في أعضاء الجسم كافّة. وتشمل الأعراض:
– حدوث حركات لا إراديّة في العضلات.
– تورّم المفاصل.
– ضعف العضلات وشللها التامّ في بعض الحالات.
– شعور بالخدر والوخز.
– عدم الوضوح في الكلام.
– مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، ما يؤثّر على تركيز وتفكير المصاب.
مضاعفات يمكن حدوثها:
– انخفاض في التركيز.
– اضطرابات في الذاكرة.
– تلف الأعصاب.
– شعور بالخدر.
– شلل في عضلات الوجه.
– حدوث مشاكل في الرؤية ووضوحها.
كيف يتمّ تشخيص داء اللايم؟
لتشخيص هذا المرض، يلجأ الطبيب إلى ما يلي:
– فحص سريري.
– فحص مناعي مرتبط بأنزيم ELISA، الذي يكشف عن الأجسام المُضادّة للبكتيريا الخاصّة بمرض لايم.
– تصوير إشعاعي للدماغ بالرنين المغناطيسي MRI.
– مخطّط صدى القلب Echocardiogram.
– فحص تخطيط القلب.
– فحص خزعة السائل الشوكي.
أيّ إجراءات وقائيّة يجب اتّباعها؟
للوقاية من مرض لايم، خصوصاً في البلدان التي يكثر فيها المرض، من الأفضل:
– تجنّب الأماكن التي تكثر فيها الأعشاب الطويلة والكثيفة، حيث ينمو قراد الأيل الناقل لمرض لايم.
– ارتداء السراويل والأكمام الطويلة في حال التواجد في المناطق التي يكثر فيها القراد الناقل لمرض لايم.
– استخدام طارد للحشرات على المناطق الجلدية المكشوفة.
– الالتزام بتعليمات السلامة الصحّية العامّة.
– في حال شعور مريض لايم بأيّ أعراض غريبة، يجب استشارة الطبيب.
– إجراء الفحوصات الدوريّة للحيوانات الأليفة المنزليّة وتنظيفها جيّداً، لمنع عدوى مرض لايم.
ايّ علاج لمرض لايم؟
هذا يعتمد على حدّة الأعراض وبدء ظهورها، فليس كلّ من تعرّض لعضّة القراد يتوجّب عليه أن يتناول الدواء، إذ قد تكفي مراقبة مريض لايم الصحّية لفترة شهر.
كما هناك حالات عدّة تظهر فيها أعراض مرض لايم، ما يحثّ الطبيب على تأكيد الإصابة، فيصف للمصاب المضادّ الحيوي اللازم. الفئة الأكثر عرضة لهذا المرض تضمّ مَن تتخطّى أعمارهم سنّ الثامنة، والإناث غير الحوامل وغير المرضعات، وأيضاً الذين التصقت القراد بأجسامهم مدّة لا تقلّ عن 36 ساعة.
فترة علاج مرض لايم تتراوح من 10 أيّام إلى 14 يوماً، وفقاً لوضع المريض الصحّي. وقد يتمّ وصف مسكّن للألم في حال كان يعاني من تصلّب للمفاصل.
حالات مستعصية على المضادّات الحيويّة
هناك أشخاص مصابون بداء لايم لم ينفع معهم العلاج بالمضادّات الحيوية، كما لوحظ تكرار حدوث المرض حتّى مع استخدام المضادّات الحيوية المناسبة. في هذه الحالة قد يصف الطبيب استخدام الهايدروكسيكوين أو الميثوتريكسيت، لشفاء الحالات المستعصية على المضادّات الحيويّة.
مرض لايم المزمن
يطبَّق مصطلح “مرض لايم المزمن” Chronic Lyme Disease على مجموعات مختلفة من المصابين بداء لايم. هناك من يعاني من أعراض المرحلة الرابعة من داء لايم والتي لم يتمّ علاجها، أي التهاب الأعصاب الطرفيّة وأو التهاب الدماغ. كما هناك من عانى من المرض في الماضي، واستمرّت لديه أعراض مختلفة حتّى بعد العلاج بالمضادّات الحيوية في ما يسمّى “متلازمة ما بعد داء لايم”. وأخيراً هناك من لا يعانون من أعراض معيّنة كالتعب، كما ليس هناك دليل على إصابتهم السابقة بداء لايم.
أيّ مناطق معرّضون سكّانها أكثر من غيرهم للإصابة بداء لايم؟
إنّ داء لايم مرض مستوطن في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفي المناطق المعتدلة تحديداً:
– ففي شمال أفريقيا، تمّ تحديد المرض في المغرب، الجزائر، مصر وتونس. كما هناك أدلّة على إمكانية حدوثه في جنوب الصحراء الأفريقية.
– أمّا في آسيا، فقد عثر على القراد في اليابان، وكذلك في شمال غرب الصين، نيبال، تايلاند وأقصى شرق روسيا.
– وصولاً إلى أوروبا الوسطى، حيث يسجّل تواجد حالات القراد في بلدان عدّة وبخاصّة في سلوفينيا والنمسا، ولكن تمّ عزلها. أمّا الإصابة في جنوب أوروبا، مثل إيطاليا والبرتغال، فهي أقلّ بكثير.
– في أميركا الشمالية، وتحديداً في كندا، وبسبب تغيّر المناخ، توسّعت مجموعة القراد القادرة على حمل مرض لايم من منطقة محدودة من أونتاريو إلى مقاطعات أخرى، كما يُتَوقّع أن يكثر تواجد القراد في كندا بمعدّل 46 كم/سنة خلال العقد المقبل.
– في أميركا الجنوبية، وتحديداً في البرازيل، تمّ التعرّف على مرض يشبه لايم يُعرف باسم “متلازمة باجيو يوشيناري”.
الجميلة