الصحة والجمال
اهمية الفحص المناسب للكشف عن مرض الدوالي وعلاجه
الدوالي من المشاكل الصحية التي يواجهها الكثيرون خاصة النساء، وهي عبارة عن اوعية دموية متضخمة وملتوية غالباً ما تظهر في الساقين، وتنتج عن ضعف أو تلف يصيب صمامات الأوردة، التي تفتح لتسمح للدم بالتدفق باتجاه القلب ثم تغلق لتمنع تدفقه بالاتجاه العكسي.
لكن عندما تضعف هذه الصمامات، فإنها لا تستطيع منع الدم من التدفق عكسيا، وهذا يؤدي إلى تجمعه في الأوردة، فتصبح متضخمة وبارزة. وتكون هذه الحالة أكثر شيوعاً في الوريد الصافن الكبير في الفخذ.
اعراض واسباب مرض الدوالي
لا يبدو على العديد من مرضى الدوالي أي أعراض، فيما يعاني آخرون من الألم والثقل والحكة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياتهم.
وتلعب بعض العوامل دورا في الإصابة بالدوالي وتفاقم حالتها، ومنها وجود تاريخ عائلي والوقوف لفترات طويلة وزيادة الوزن وتقدم العمر والحمل المتعدد.
الفحوصات المناسبة تكشف مبكرا عن الدوالي
وشدد الاطباء في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، على الحاجة إلى الفحوصات الطبية المناسبة للكشف عن مرض الدوالي، وذلك من أجل علاجه بطريقة فعالة تقي من تكرار حدوثه نتيجة وجود مشاكل صحية غالباً ما تكون خفية.
وحول هذه الحالة، لفتت نيكولا سيدغويك، أخصائية تصوير الأوعية الدموية بالموجات فوق الصوتية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” إلى أن المرضى غالباً ما يلجأون لعلاج الدوالي في عيادات التجميل ويتعرضون لتكرار المشكلة بسبب عدم كفاية دراسة الحالة والبحث في الأسباب الكامنة وراءها.
وشددت سيدغويك على أهمية إجراء الفحوصات التشخيصية التفصيلية على يد أخصائي التصوير بالموجات فوق الصوتية قبل الخضوع لأي علاج للدوالي، مضيفة: “يساعدنا هذا النهج في اقتراح أفضل اجراء ممكن لمعالجة مخاوف المرضى، سواء كانت طبية أم تجميلية”.
ويمضي اخصائي التصوير بالموجات فوق الصوتية ما لا يقل عن 30 دقيقة لتقييم حالة الساق الواحدة. وهذا الإطار الزمني مهم، لأن الدوالي قد تكون معقدة ويحتمل أن تكون مخفية غير بارزة.
وتقول سيدغويك: “كثيراً ما يأتينا المرضى وقد عالجوا الدوالي الواضحة في أسفل الساق، بينما تكون المشكلة الحقيقية من الأعلى في منطقة الفخذ. وفي حال عدم علاج السبب، سيكون التحسن ضئيلاً أو معدوماً، في الشكل والأعراض، وقد تعود الحالة من جديد في غضون أشهر قليلة”.
وتضيف سيدغويك ان جراحة الدوالي لا توصف لجميع المرضى الذين يعانون من ألم في الساق، مضيفة: “أحياناً نجد أنه ليس هناك تدفقاً عكسياً للدم، أو أن هناك نسبة قليلة منه، وسبب الألم هو ألم الظهر، أو مشكلة في الركبتين أو ارتداء الأحذية غير المناسبة. وفي هذه الحالات، ينصح المريض باستشارة أخصائي أمراض عظام، وارتداء الجوارب الضاغطة أو استشارة أخصائي أمراض القدم”.