أمراض
دراسة تحذر: كورونا ينتقل من مصاب لآخر قبل ظهور الأعراض
توصلت دراسة أجريت في دبلن بأيرلندا، إلى أن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” التقطوا العدوى من شخص مصاب لم تظهر عليه الأعراض بعد.
واستعرض أساتذة جامعيون نتائج 17 دراسة عالمية لتقدير حجم حالات انتقال العدوى خلال فترة “ما قبل ظهور الأعراض”، ووجدوا أن ما يتراوح بين 33 لـ80% من الحالات التقطت الفيروس من أناس لم يكن لديهم فكرة عن إصابتهم بالعدوى، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويستغرق ظهور مؤشرات الإصابة بـ”كوفيد-19″، 6 أيام في المتوسط، والتي تتضمن الحمى والسعال المستمر، لكن في الأيام السابقة لظهور الأعراض، يكون المرضى معديين، ويمكنهم نقل الفيروس المميت إلى آخرين.
ووجد الفريق أن انتقال العدوى يحدث على الأرجح قبل يوم واحد من بدء ظهور الأعراض، لكن في الوقت نفسه يمكن حدوثه قبل ثلاثة أيام من ظهورها.
وقال الخبراء إن السيطرة على حالات انتشار العدوى قبل ظهور الأعراض تعتبر أمرًا حيويًا خاصة عند تخفيف قيود الإغلاق، ويعتمد ذلك على نجاح أسلوب تعقب المخالطين، الذي يعتمد على رصد جميع الأفراد الذين تواصلوا عن قرب مع حالة مؤكدة.
وجمعت ميريام كيسي، من كلية دبلن الجامعية، المشرفة على الدراسة، وزملاؤها، بيانات من 17 دراسة عالمية، بينها واحدة من ووهان، كما استخدمت بيانات من هونج كونج وسنغافورة وإيطاليا.
وبحثت الدراسات فترة الحضانة (الفترة بين التعرض للفيروس وظهور أول أعراض على المصاب) وكان متوسط فترة الحضانة 5.8 يوم.
وأوضح فريق دبلن أن الغالبية العظمى لحالات انتقال العدوى تحدث ما بين 3 أيام قبل ظهور الأعراض، ويومين بعدها، ورجحت نتائج الدراسات أن المصاب يكون أكثر نقلًا للعدوى قبل 0.67 يوم على ظهور الأعراض.
وفي دراسة أخرى تضمنت 137 شخصًا من تيانجين الصينية، قدر بأن الانتشار قبل ظهور الأعراض كان السبب وراء 80.7% من جميع الحالات.
وفي دراسة بمدينة ووهان تضمنت 12 شخصًا قدر بأن الانتشار قبل ظهور الأعراض كان مسؤولًا عن 33.7% من حالات الإصابة، بينما جرى التوقع بأنه مسوؤل عن 36.3% من جميع حالات الانتشار في الدراسة التي تضمنت 240 شخصًا في إيطاليا.
وبالاطلاع على جميع الأدلة، قدرت “كيسي” وزملاؤها بأن 56.1% من حالات انتقال العدوى كانت من مصابين قبل ظهور الأعراض عليهم.
وقال الفرق إن انتقال الفيروس قبل ظهور الأعراض وحده يمكنه التسبب في انتشاره بشكل لا يمكن السيطرة عليه، لكن لا يزال هناك درجة عالية من عدم اليقين بشأن التهديد الذي يشكله الانتشار قبل ظهور الأعراض، وبالتالي الحاجة لمزيد من البحث.