الطب النفسيسلايد 1
أعراض مرض التوحد عند الكبار وطرق علاجه
يُعرف مرض التوحد بأنه اضطراب يُصيب الدماغ، ويعوق قدرته على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، بينما تظهر مؤشراته على الطفل من عمر سنتين إلى 3 سنوات.
وفي حين أنه كان التركيز في الماضي على أنَّ التوحد يصيب الأطفال فقط، غير أنه تمَّ اكتشاف أنه يمكن أن يصيب التوحد البالغين أيضاً بدرجات مختلفة، إذ أثبتت دراسة بريطانية أن 1% من البالغين يعانون منه.
نطلعكوا في الآتي على أعراض مرض التوحد عند الكبار، وطرق علاجه، حسبما ذكرت المدربة خلود أمير، المتخصصة في فن التواصل وتطوير الذات:
أعراض مرض التوحد عند الكبار
يظهر على مريض التوحد عدة علامات وأعراض، أبرزها:
– الابتعاد عن المجتمع اجتماعي، وتجنّب التواصل والاختلاط مع الآخرين.
– الشعور بحالة عزلة داخلية وأحياناً تصل لدرجة ظهور مشاعر خوف وقلق. مع التفكير الطويل في بعض الحالات.
– تفضيل الأمور الروتينية وتكرار السلوك، وكره التغيير، ورفض تناول أطعمة جديدة.
– مواجهة صعوبة في التعبير عن احتياجاته، واللجوء إلى الإشارات والإيماءات للتعبير عن الكلمات.
– الشعور بضعف أو انعدام التواصل البصري أثناء التحدث مع الآخرين.
علاج مرض التوحد عند الكبار
لا يزال علاج مرض التوحد عند الكبار قيد البحث والتطوير. ويعتمد الاختصاصيون بعد تشخيص المرض على السلوكيات التي يقوم بها كل مريض على حدة ومنذ الطفولة ومحاولة العمل عليها.
ولعل كل ما يحتاج إليه مريض التوحد البالغ أن يغير من أنماط حياته وسلوكياته، وذلك من خلال ما يلي:
1- الانخراط في نشاطات بسيطة والخروج من حالة العزلة إذا طالت.
2- مواجهة التحديات الخاصة بالعمل، على أن يُصار إلى اختيار مكان عمل يتوفر فيه الدعم الكافي.
3- العلاج بالنطق، لمساعدته في تحسين التواصل مع المشاعر والأفكار، وتحريك الشعور بالعالم الخارجي.
4- تحقيق التوازن النفسي والتناغم بين العالم الداخلي والخارجي.
5- التغلب على الضغوطات الخارجية التي قد يتعرض لها؛ للوصول إلى حالة سلام داخلي.
6- تناول العقاقير الطبية التي تعالج الأعراض المرافقة للتوحد، كعلاج الاكتئاب والقلق، والاضطرابات السلوكية.