الدوالي

• الشعور بألم أو ثقل في الساقين
•  حَرْق، خفقان، تشنج عضلات وتورم في أسفل الساقين
• ازدياد الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
•  الحكّة حول وريد واحد أو أكثر
•  تقرّحات في الجلد بالقرب من الكاحل، يمكن أن ترمز إلى وجود مرض خطير في الأوعية الدموية يستدعي علاجا طبيا.

عروق العنكبوت هي حالة مشابهة  للدوالي، ولكنها أصغر. عروق العنكبوت تكون أقرب إلى الجلد، وعادة ما تكون حمراء أو زرقاء. تظهر على الساقين، عادة، لكنها قد تظهر أيضا على الوجه. وهي تظهر بأحجام مختلفة لدى أشخاص مختلفين، وغالبا ما تبدو مثل بيت العنكبوت.

يزداد خطر الإصابة بالدوالي مع التقدم في العمر

تنقل الشرايين الدم من القلب إلى الأنسجة المختلفة الأخرى في الجسم. أما الأوردة فتعيد الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، وهكذا يمكن استعادة الدم (أن يجري ضخّه، مرة أخرى، إلى أجزاء الجسم المختلفة). من أجل إعادة الدم إلى القلب، ينبغي على أوردة الساقين أن تعمل ضد قوة الجَذب (الجاذبية) وقوة التجاذُب. التقلصات في عضلات القسم السفلي من الساق تعمل كأنها مضخّات، والجدران اللينة في الاوردة تساعد الدم في الرجوع إلى القلب. الصمامات الصغيرة في الأوردة تنفتح عند تدفق الدم نحو القلب ثم تغلق لمنع تدفق الدم إلى الوراء، رجوعا.

أسباب الدوالي الشائعة تشمل:

•  العمر: كلما تقدم الإنسان في السنّ، تفقد الأوردة من ليونتها، مما يجعلها تتمدد. الصمامات في الأوردة قد تصبح اضعف، مما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب، أن يرجع إلى الوراء. وهكذا، يتجمع الدم في الأوردة، مما يؤدى إلى اتساعها فتكون الدوالي. وتظهر الدوالي زرقاء لأنها تحتوي على دم يفتقر إلى الأكسجين، هو في صدد العودة إلى الدورة الدموية (إعادة الدوران) عن طريق الرئتين.
• الحمل: تتكون الدوالي لدى بعض النساء الحوامل. الحمل يزيد من حجم الدم في الجسم، لكنه يقلل تدفّقه من الساقين إلى الحوض. يهدف هذا التغيير في الدورة الدموية إلى دعم الجنين المتنامي، لكنه قد يسبب، مع ذلك، عَرَضا جانبيا مؤسفا، يتمثل في اتساع أوردة الساقين. وقد تظهر الدوالي للمرة الأولى، أو قد تزداد سوءا في وقت متأخر من الحمل، عندما يشكل الرحم ضغطا أكبر على الأوردة في الساقين. كما قد تلعب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل دورا في ذلك. الدوالي التي تظهر أثناء الحمل تتحسن، عادة، دونما حاجة لأي علاج طبي، في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.

الاسباب التي تزيد من خطر تطور الدوالي:

• العمر: تظهر الدوالي غالبا في سن ما بين 30-70 عاما، ويزداد خطر الإصابة بها مع التقدم في العمر. الشيخوخة تسبب تآكل وتمزق الصمامات في الأوردة، والتي تساعد على تنظيم تدفق الدم. في نهاية المطاف، يؤدي تآكل الصمامات إلى تمكن الدم من الرجوع إلى الوراء إلى داخل الأوردة، حيث يتجمع، بدلا من أن يتدفق إلى القلب.
• الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي من الرجال. التغيرات الهرمونية خلال الحمل، في فترة ما قبل الحيض (premenstruation) وفي فترة الإياس، أي ما بعد انقطاع الحيض (ويسمى أيضا “سن اليأس” – Menopause) – هذه التغيرات يمكن أن تشكل عوامل محفزة لذلك. الهرمونات الأنثوية تميل لأن تسبب ارتخاء في جدران الأوردة. تناول الهورمونات البديلة أو حبوب منع الحمل قد يزيد من خطر تكوّن الدوالي.
• عوامل وراثية: احتمال الإصابة بالدوالي يزداد لدى من يعاني أقرباؤه منها.
• السمنة الزائدة: الوزن الزائد يشكل ضغطا إضافيا على الأوردة.
• الوقوف لفترات طويلة: تدفق الدم يكون أقل كفاءة عند البقاء قي الوضعية نفسها لفترة طويلة.

مضاعفات الدوالي نادرة، لكن يمكن أن تشمل: القرحة (ulcer) وجلطات الدم.

لتشخيص الدوالي، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسماني يشمل، أيضا، مراقبة الساقين في حالة الوقوف، لملاحظة ما إذا كان هنالك تورم. وقد يطلب الطبيب في بعض الأحيان أيضا وصف ماهية الأوجاع في الساقين. وفي بعض الحالات، قد تستدعي الحاجة إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (أولترا ساوند – Ultrasound)، التي يمكن بواسطتها فحص ما إذا كانت الصمامات في الأوردة تعمل بشكل طبيعي، أو إذا ما كان هناك أي دليل على التجلـّط. عند إجراء هذا الفحص غير الباضع (invasive)، يجب الاستلقاء على سرير. تدهن كمية صغيرة من هلام دافئ على الجلد. بمساعدة الهلام يُمنع تكون جيوب هوائية بين المحوّل وجسم المريض. خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، يضغط تقنيّ ماهر في مجال الموجات فوق الصوتية أداة يدوية صغيرة (محوّل) في المنطقة التي تخضع للفحص، وينتقل من منطقة إلى أخرى إذا لزم الأمر. وهكذا ينقل المحول صورة الأوردة في الساقين إلى شاشة، يمكن للتقنيّ والطبيب مشاهدتها.

ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن تخفف الألم وتمنع تفاقم الدوالي

لحسن الحظ، علاج الدوالي لا يستدعي، عادة، الرقود في المستشفى أو قضاء فترة انتعاش طويلة وغير مريحة. إجراءات أسهل من عملية جراحية، تمكن من علاج الدوالي في العيادات الخارجية.

الرعاية الذاتية، مثل ممارسة التمارين الرياضية، تخفيض الوزن، تجنب ارتداء الملابس الضيقة، رفع الساقين وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة – من الممكن أن تخفف الألم وتمنع تفاقم الدوالي. كذلك استخدام الجوارب المطاطية (elasticstocking) قد يساعد على علاج الدوالي.

الجوارب المطاطية: ارتداء الجوارب المطاطية يشكل، في كثير من الأحيان، الخطوة الأولى قبل أي علاج آخر. ويتم ارتداء هذه الجوارب طوال اليوم، بحيث تكون ملفوفة حول الساق وتشكل ضغطا عليها، مما يساعد على دفع الدم في الأوردة والعضلات في الساقين بشكل أكثر كفاءة. درجة الضغط تختلف تبعا لنوع الجوارب والعلامة التجارية. هنالك جوارب بألوان مختلفة وذات درجات مختلفة من القوة (الضغط). في الأسواق أنواع  كثيرة من الجوارب المطاطية، ولذا فإن كل شخص يستطيع العثور على جوارب مريحة ومناسبة له.

كما يمكن أيضا شراء الجوارب المطاطية في معظم الصيدليات وحوانيت المستلزمات الطبية. وهناك أيضا جوارب مطاطية حسب وصفة طبية.

عند شراء الجوارب المطاطية يجب التأكد من إنها مناسبة للساق. يمكن للمريض أو الصيدلي، قياس الساق، بواسطة شريط للقياس، لضمان شراء جوارب بالحجم الصحيح. الجوارب المطاطية يجب أن تكون قوية، لكن ليست مشدودة ومُحكمة. ربما يجد الذين يعانون من ضعف اليدين أو من التهاب المفاصل، صعوبة في ارتداء مثل هذه الجوارب. هناك أجهزة خاصة تساعد في ارتداء الجوارب.

إذا كانت الرعاية الذاتية والجوارب المطاطية لم تساعد على علاج الدوالي أو إذا كانت الحالة أكثر خطورة، فقد يوصي طبيبك بأحد العلاجات التالية:

• علاج الدوالي بالتصليب (sclerotherapy)
•  الجراحة بالليزر
•  الجراحة باستخدام القثطار (Catheter)
• اخفاء الأوردة
•  قطع الوريد بجراحة غير ملزمة للفراش (Ambulatory Phlebectomy)

الدوالي التي تظهر في فترة الحمل تتحسن، بشكل عام، دون الحاجة إلى علاج الدوالي الطبي، في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.

لا توجد وسيلة للوقاية من الدوالي تماما. ومع ذلك، فإن تحسين الدورة الدموية وشدّ العضلات قد يقللان من مخاطر الإصابة بالدوالي أو تكاثرها.

التدابير البيتية التي تساعد في التخفيف من عدم الارتياح الناجم عن تشكّل الدوالي، قد تساعد أيضا على منع ظهورها، وهي تشمل:

•  التمارين الرياضية
•  المحافظة على وزن صحي
• الحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف وقليل الملح
•  تجنب الأحذية ذات الكعب العالي والجوارب والملابس الداخلية الضيقة
• رفع الساقين
• تغيير موضع الجلوس أو الوقوف بوتائر سريعة.

علاج الدوالي بخلاصة بذور كستناء الصحراء (Aesculus) قد تكون فعالة في حالات قصور الأوردة المزمن (CVI)، وهو مرض مرتبط بظهور الدوالي، إذ تصبح الأوردة عاجزة عن ضخ الدم إلى القلب. ويمكن للنباتات الطبية، أيضا، أن تساعد على تقليل التورم وعدم الارتياح الناجم عن ظهور الدوالي. ولكن، يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام خلاصة بذور كستناء الصحراء والأعشاب الطبية أو أي منتج غذائي آخر.

المصدر: Web Teb