الجلديةسلايد 1صحة الأطفال

أنواع البقع في جسم الطفل

عندما يولد الطفل تكون بشرته شديدة التحسس والتأثر بالعوامل الخارجية، وذلك لأن جهازه المناعي عادةً ما يكون هشًا في بداية عمره، ويمكن لأي شيء مثل المواد الكيميائية والعطور وحتى منتجات العناية بالطفل أن تتسبب بتهيج بشرة الطفل، أو طفح جلدي لديه. وتعتبر البُقع الحمراء أو الطفح الجلدي من الحالات الشائعة جداً عند الأطفال، وغالباً ما يكون مُعظمها بسيطاً وعرضياً ويزولُ من تلقاءِ نفسه. أما في حال كانت هذه البُقع مُنتشرةً بشكلٍ كبيرٍ على الجسم، أو إذا كانت تُسبّب الألم والحكّة للطفل، أو كانت مصحوبة بأعراض مرضية أخرى مثل الحرارة أو القيء فيجب استشارة الطبيب.
الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى “إن إم سي رويال”، يكشف عن أنواع البقع في جسم الطفل.

حقيقة الأمر أن ظهور البقع الحمراء له أسباب عديدة منها البسيط الذي يزول تلقائياً ومنها شديد الخطورة، ومن أهم مسببات البقع الحمراء على جلد الأطفال الأمراض الآتية:

الطفح الحراري

الطفح الحراري

الذي يظهر على جلد الطفل في حالة ارتفاع درجة الحرارة الذي بدوره يؤدي إلى زيادة التعرق عند الأطفال بخلاف المعدل الطبيعي للتعرق، أو يكون بسبب ارتداء ملابس كثيرة أو بسبب التعرض للبيئة الحارة والرطبة أو أشعة الشمس المباشرة، وهذا النوع من الطفح ليس مقلقاً ويختفي سريعاً بعد زوال السبب في حدوثه.

جدري الماء

الجدري

جدري الماء هو مرض فيروسي شائع ينتشر من طفل لآخر؛ لذلك يجب الحذر منه قدر الإمكان، ويسبب البقع الحمراء التي تتحول إلى بثور مملوءة بسائل يثير الحكة، ويصل الأمر إلى انتشار هذه البقع لتغطي جسم الطفل كله.

الأكزيما

وهي عبارة عن حساسية جلدية تسبب ظهور البقع الحمراء أو الطفح الجلدي المصحوب بالحكة المستمرة، وعادة تكون جافة ومشققة للجسم، وأكثر الأنواع شيوعاً منها هو الأكزيما الاستشرائية التي تنتشر خلف الركبتين وعلى المرفقين والرقبة والأذنين، وربما تستمر حتى سن البلوغ وهي ليست مرضاً خطيراً، ولكنها تحتاج للمتابعة المستمرة واستخدام المرطبات يومياً.

الحصف الجلدي

وهي عدوى بكتيرية تظهر على الطبقات السطحية للجلد، وتسبب البقع الحمراء والقرح، وتسمى أيضاً القوباء، وهي نوعان: قوباء فقاعية وقوباء غير فقاعية، وتعالج باستخدام مضاد حيوي موضعي لمدة أسبوع.

القوباء الحلقيّة

هي عدوى جلديّةٌ فطريّةٌ تُسبّب طفحاً جلدياً على شكلِ حلقات، وتظهر تقريباً في جميع أنحاء الجسم، مثل فروة الرأس، والقدمين، وهي لا تُعتبرُ حالةً خطيرةً، وغالباً ما تختفي بعد دهانها بكريمات علاج الفطريات، ونادراً ما تحتاج إلى استخدام الأقراص المضادة للفطريات عند إصابة فروة الرأس وظهور قشرة كثيفة مع استخدام شامبو ضد الفطريات أيضاً.

التقرن الشعري (جلد الدجاج)

وهي حالةٌ شائعةٌ وغيرُ ضارةٍ، وفيها تنتشر البقع الحمراء الخشنة والمليئة بالبثور الصغيرة، ويكون جلد الطفل أشبه بجلد الدجاج، تنتشرُ على الذراعين وفي بعض الأحيان على منطقة الفخذين أو الخدين، وهي تبدأ بالظهور عادةً في مرحلةِ الطفولة، وتزداد في مرحلة المراهقة، ولكنّها غالباً ما تختفي بعد البلوغ. لا يوجد دواءٌ لمعالجة هذه الحالة، ولكنّها لا تُسبّب الألم أو الإزعاجَ لطفلك.

الخد المصفوع

متلازمة الخد المصفوع أو الداء الخامس هي مشكلة تصيب الأطفال عادةً، وتُشفى وحدها في مدة أسبوعين، وتتمثل أعراضها بارتفاع درجة حرارة الطفل مع سيلان الأنف والشعور بآلام في الحلق والصداع، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي أحمر على البشرة خصوصاً الخدين، ويكون المسبب الرئيسي لها أحد الفيروسات الشهيرة.
الدكتور وائل عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى ان ام سي رويال،
يعرَف الأمهات على أنواع البقع الحمراء كي يتجنبن القلق.

مرض اليد والقدم والفم

هو عدوى فيروسية معدية تصيب الأطفال، وتتسبب بظهور قرح وحبوب في الفم مع حكة في اليدين والقدمين وحبوب حمراء عليها، ومن الأعراض المرافقة لهذا المرض ارتفاع درجة الحرارة وآلام الحلق وفقدان الشهية، ويعد هذا المرض مرضًا بسيطًا يمكن أن يُشفَى وحده في غضون أيام قليلة.

الحمى القرمزية

هي عدوى تصيب من يعانون من التهاب بكتيري بالحلق، ومن أعراضها ظهور حبوب حمراء على الجسم عادةً ما يرافقها ارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلام في الحلق، ويمكن علاجها باستخدام بعض المضادات الحيوية لتسريع عملية الشفاء وتقليل حدة الأعراض المرافقة للمرض.

الحصبة

هي عدوى يصاب بها الأطفال عادةً بسبب نوع من الفيروسات، وهي من الأمراض الشائعة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ومن أعراض الإصابة بالحصبة السعال الجاف وسيلان الأنف والتهاب العين والتهاب الحلق والحمى، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي أحمر.

الأرتيكاريا

نوع من التحسس الشديد الذي ينتج عادة بعد تناول دواء أو أنواع معينة من الأغذية أو بعد التعرض لقرص الحشرات، ويكون عبارة عن بقع حمراء بالجلد ربما تكون بسيطة وتسبب الحكة فقط، وتختفي خلال ساعات تلقائياً، وربما تكون شديدة لدرجة أن تؤدي إلى اختناق الطفل بسبب تحسس الأجهزة الداخلية له، وتعالج عادة بمضادات التحسس والكورتيزون.

إغلاق