يعدُّ هشاشة العظام مرضاً تصبح فيه العظام ضعيفة وهشة، ويؤثر في واحدة من كل أربع نساء يتجاوزن الـ 65 عاماً من العمر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
تابعي نصائح الخبيرة الدكتورة آبي أبيلسون استشارية العظام من مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، للحفاظ على صحة العظام، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لهشاشة العظام، الذي يصادف اليوم في 20 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
صحة العظام ضرورية لشيخوخة ممتعة
اشارت الدكتورة آبي أبيلسون بداية إلى إن صحة العظام “غالبًا ما تغيب عن الإهتمام، في حين أنها تصبح ضرورة ملحّة لتمكين الإنسان من عيش حياة مستقلة مع تقدمه في العمر.. وغالباً ما يكون فقدان قوة وصلابة العظام الشيء الوحيد الذي يؤدي بشخص ما إلى إحدى دور رعاية المسنين، أو العجز عن المشاركة في الأنشطة التي يحبّها، مثل رعاية الأسرة ورفع الأحفاد وممارسة الرياضة المفضلة والأشياء التي تجعل الحياة جديرة بالاهتمام”.
عادات تبني العظام وتحافظ عليها
و”إن العادات التي تبني عظاماً قوية تبدأ في مرحلة الطفولة، وتمهّد الطريق لاكتمال صحة العظام في المستقبل، وأولها اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامين دي D، لما لذلك من أهمية بالغة في بناء العظام”، بحسب الدكتورة أبيلسون.
وتابعت: “يكفي البالغين 1200 مليغرام من الكالسيوم يومياً، في حين أن حوالي 800 وحدة من فيتامين دي D كافية لمعظم الناس، وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم الحليب والأجبان وعصير البرتقال المدعّم والسبانخ واللفت والسلمون والتونة والبيض؛ في حين تساعد أشعة الشمس الجسم في تكوين فيتامين ديي الذي يمكن الحصول عليه أيضاً من المكملات الغذائية”.
أنشطة مهمة لصحة العظام
وركزت الدكتورة أبيلسون على ضرورة القيام بالأنشطة التي تضغط على العظام لتحفيز نموها، مثل المشي السريع الذي ينتج ضغطاً كافياً لبناء العظام، كما أنَّه من المهم تجنّب التدخين والكحول، والإبتعاد عن الخمول، لأنَّ هذه العادات لها تأثير سلبي على صحة العظام.
الإستعانة بالعقاقير عند اللزوم
“ثمّة عقاقير متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بكسور العظام للأشخاص الذين شُخّصوا بأنهم مصابون بهشاشة العظام، لكن بعض الناس يترددون في تناولها بسبب المضاعفات النادرة التي سمعوا أو قرأوا عنها. في حين أنّ هذه العقاقير تعمل بطريقة جيدة عند تناولها على النحو الموصوف” وفق ما أوضحت الدكتورة أبيلسون، التي دعت ايضاً إلى مناقشة منافعها ومخاطرها مع الطبيب المعالج.
وختمت قائلة إنّ “احتمال حدوث هذه المخاطر منخفض، وتبقى أقلّ بكثير من خطر الإصابة بكسر في الفخذ على سبيل المثال، لذا ندعو إلى استشارة الطبيب بشأن توقيت العلاج والإجراءات، منطلقين من حرصنا على محاولة منع إصابة مرضى هشاشة العظام بكسور في المستقبل”.
المصدر: سيدتى نت