الطب النفسيسلايد 1
أعراض انفصام الشخصية والأسباب المؤدية إلى المرض
انفصام الشخصية هو واحد من الأمراض النفسية المزمنة التي تؤثر على طريقة التفكير، فيما قد تؤثر الأعراض على كيفية تعامل المريض مع الحياة اليومية، ويبدأ مرض انفصام الشخصية بالتطور عادة من مرحلة البلوغ والشباب.
وانفصام الشخصية مرض شائع؛ إذ إن حوالي واحد من كل مائة شخص يصابون بالفصام، وتسمى المرحلة المبكرة من المرض “المرحلة البادرية”، خلالها قد يتغير نوم المريض وعواطفه وتواصله مع المحيطين به وقدرته على التفكير بوضوح، ولكن يجب ألا تُهمل تلك المرحلة؛ لكي لا تتطور الأعراض على نحو شكل خطير.
نكشف لكم أسباب وأعراض انفصام الشخصية، بحسب ما ذكر دكتور ناصر الهندي، اختصاصي الطب النفسي، في الآتي:
أسباب انفصام الشخصية
هناك أسباب مختلفة لانفصام الشخصية، ومنها الوراثة والبيئة، وعوامل الضغط النفسية والعاطفية. وأحياناً تنشأ في مرحلة مبكرة جداً بعض العوامل التي تؤثر على إصابة الشخص مستقبلاً، مثل الإصابة بفيروسات معينة، علماً بأنّ المرور بمرحلة طفولة غير سوية يؤثر أيضاً في ظهور أعراض انفصام الشخصية، في حين يُعدُّ إدمان الخمور والمخدرات من العوامل المؤثرة أيضاً.
أعراض انفصام الشخصية
يعاني مريض انفصام الشخصية من أفكار لا تمت للواقع بأي صلة، ويصاب بها غالباً الشباب في العشرينيات، وتقل نسبة الإصابة بها بداية من الخمسينيات.
وهناك فكرة رائجة أنّ مريض الانفصام يجسد شخصيات متعددة، إلا أنّ هذه الفكرة غيرة حقيقية، بل إنّ مريض الانفصام يعاني من أعراض أخرى، مثل:
الهلوسة
يصاب مرضى انفصام الشخصية بمجموعة من الهلاوس والتخيلات التي تفصلهم عن الواقع، وقد يرى المريض أشياء لا وجود لها، أو يشم أشياء لا يستطيع الآخرون شمها.
سماع الأصوات
يعاني مريض انفصام الشخصية من سماع أصوات لا وجود لها؛ إما لأشخاص أو لأشياء مرعبة؛ تسبب له التوتر والهلع.
المعاناة من الأوهام
يؤدي مرض انفصام الشخصية إلى شعور المريض بمجموعة من الأوهام غير حقيقية، تؤدي به إلى مزيد من التوتر والقلق.
التفكير المشوش
يعاني بعض المراهقين من مرض انفصام الشخصية في مراحل مبكرة من العمر، مما يؤدي بهم إلى التفكير المشوش، ومشاكل في التركيز أو التفكير، ولا يستطيعون تذكر الأشياء وتنظيم الأفكار، أو إكمال المهام.
اهتمام أقل بالأنشطة الاجتماعية
ينعزل مريض انفصام الشخصية عن المجتمع، ويميل إلى الوحدة وإظهار القليل من الاهتمام بالحياة أو بالعلاقات.