الطب النفسيسلايد 1

الأمراض النفسية الوراثية

يؤثر العامل الوراثي في الأمراض النفسية، ويزداد احتمال الإصابة بمرض نفسي لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع بعض الأمراض. ومع ذلك، يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة ودرجات مختلفة بين أفراد الأسرة الواحدة.
ورغم ذلك، فإنَّ العوامل البيئية ونمط الحياة أو الظروف الصحية الأساسية من العوامل التي تؤثر على ظهور المرض النفسي الوراثي من عدمه.
نطلعكوا  على أهم الأمراض النفسية الوراثية، بحسب ما ذكر الدكتور عادل المدني، أستاذ الطب النفسي.

انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا

الفصام هو حالة صحية عقلية خطيرة طويلة الأمد، يسبب مجموعة من الأعراض النفسية المختلفة، في حين يلعب العامل الوراثي دوراً في الإصابة بمرض الفصام، يصل إلى ما نسبته 15%.
غالباً ما يصف الأطباء مرض انفصام الشخصية بأنه نوع من الذهان، هذا يعني أن الشخص قد لا يكون دائماً قادراً على تمييز أفكاره.
ومن أعراض الفصام: الهلوسة، سماع أو رؤية أشياء غير موجودة خارج العقل، الأوهام، معتقدات غير عادية لا تستند إلى الواقع، أفكار مشوشة على أساس الهلوسة أو الأوهام، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والرغبة في تجنّب الآخرين، بما في ذلك الأصدقاء.

الاكتئاب

الاكتئاب من الأمراض النفسية الوراثية
الاكتئاب من الأمراض النفسية الوراثية

إنّ وجود العامل الوراثي لا يعني الإصابة بالاكتئاب، ولكن يزيد احتمال الإصابة به. وتشير الدراسات إلى أن النساء يُصبن به أكثر من الرجال، وتساهم عوامل أخرى غير وراثية في ظهوره؛ مثل نمط الحياة والضغوط النفسية، وتتدخل العوامل الوراثية به بنسبة لا تزيد على 10%.

التوحد

التوحد ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه حالة طبية تستدعي المساعدة والدعم من الآخرين.
ويظهر التوحد بداية منذ الطفولة، ولا يوجد علاج نهائي للتوحد حتى الآن.
يعاني المصابون بالتوحد من بعض الأعراض، مثل: صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، صعوبة في فهم كيف يفكر أو يشعر الآخرون، وجود أشياء مرهقة أو غير مريحة؛ مثل الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية، القلق أو الانزعاج من المواقف والأحداث الاجتماعية غير المألوفة، استغراق وقت أطول لفهم المعلومات، وفعل نفس الأشياء أو التفكير فيها مراراً وتكراراً.

فرط الحركة

فرط الحركة هو حالة تؤثر على سلوك الناس، ويمكن أن يبدو الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مضطربين، وقد يواجهون صعوبة في التركيز.
تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في سن مبكرة، وقد تصبح أكثر وضوحاً عندما تتغير ظروف الطفل، عندما يبدأ المدرسة على سبيل المثال.
يتم تشخيص معظم الحالات عند الأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً. وعادة ما تتحسن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع تقدم العمر، لكن العديد من البالغين الذين تمَّ تشخيص إصابتهم بهذه الحالة في سن مبكرة يستمرون في مواجهة المشاكل.

اضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية تؤثر على المزاج، والتي يمكن أن تتأرجح من حالة إلى أخرى. ويعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات الاكتئاب، الشعور بالضعف الشديد، الخمول، الهوس، الشعور بالنشوة الشديدة، والنشاط المفرط.
وتعتمد أعراض الاضطراب ثنائي القطب على الحالة المزاجية التي يعاني منها المريض، ويتدخل العامل الوراثي بنسبة لا تزيد على 10 %.

إغلاق