الجلديةسلايد 1منتجعات علاجية

قمل العانة

قمل العانة (Pediculosis Pubis) (أو: قمل الأربيّة – Phthiriasis inguinalis) هو مرض جنسي شائع. تعشش قملة العانة، عادة، بالقرب من مكان العدوى، فقط –  في منطقه الأربية (الأخدود الخارجي الذي يحدد اتصال الجزء السفلي من جدار البطن الأمامي مع الفخذ، وعادة ما يشمل الأعضاء التناسلية الخارجية – Groin). ومع ذلك، فإنها قد تنتشر لدى الأشخاص كثيفي شعر العانة، منطقة فتحة الشرج، الفخذين، وأحيانا إلى الإبطين وشعر الوجه. وعند الأطفال يمكن للعدوى أن تصل، أيضا، إلى شعر الرأس والجفون. ومرض قملة العانة هو أكثر شيوعا، إجمالا، عند مثليي الجنس.

أعراض قمل العانة

يشكو المريض من الحكة في مناطق الإصابة، في منطقة العانة، غالبا. بواسطة الفحص الجسماني الدقيق يمكن اكتشاف الكثير من بيوض القمل العالقة في شعر العانة والردفين.

تبقى البيضة ملتصقة بالنقطة نفسها على شعر العانة. كلما كان مكان التصاق البيضة أقرب إلى طرف شعر العانة، فان الإصابة تكون أقدم. في بعض الأحيان، يمكن اكتشاف قمل على شكل بقع بنية أو رمادية – مصفرّة ملتصقة بالجلد أو بالشعر بقوة. لذلك يجب فحص الجلد والشعر في بقية أجزاء الجسم.

الطفح المكون من نقاط صغيرة مائلة إلى الزرقة (ليست مؤلمة عند اللمس) قد يظهر أحيانا على جانبي الجسم أو على الجزء الأمامي من الفخذين. وهذا الطفح يمكن أن يبقى لفترة طويلة بعد علاج القمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية خدوش على الجلد، دليلا على الحكة.

أسباب وعوامل خطر قمل العانة

هذه القملة تنتقل، عادة، خلال العلاقة الجنسية، ولكن قد تكون هنالك حالات تحدث فيها العدوى، أيضا، عند الاقتراب من شخص مريض (مثلا، النوم معه في سرير واحد). انتقال العدوى عن طريق الملابس والمناشف والمراحيض ليست شائعة، لأن القملة البالغة لا تستطيع العيش بشكل منفصل عن جسم الإنسان أكثر من 24 ساعة. وينبغي الانتباه إلى انه كما في جميع الأمراض المنقولة جنسيا، قد تكون العدوى بالقملة متزامنة، في الوقت ذاته، مع الإصابة بأمراض جنسية أخرى.

مضاعفات قمل العانة

حكة الجلد الشديدة والمكثفة يمكن أن تسبب الالتهابات الجلدية القيحية، تضخم الغدد الليمفاوية والحمى (وأحيانا تحويل الانتباه عن القـُمالة).

حاملو فيروس الايدز HIV ومرضى الايدز يعانون من قمل العانة بشكل أكبر وأكثر صعوبة، مع درجة عالية من المقاومة للعلاج الروتيني.

تشخيص قمل العانة

يتم التشخيص بواسطة الفحص الجسدي، كما وصف سابقا، وعادة ما يحدث التشخيص من قبل المريض نفسه. يمكن مشاهدة البيوض الملتصقة في شعر العانة تحت المجهر.

علاج قمل العانة

الهدف من علاج قمل العانة هو قتل القمل وبيوضه.

يجب معالجة كلا الزوجين، معا، لمنع العدوى المتبادلة بينهما. لا حاجة إلى معالجة أفراد الأسرة الآخرين بشكل روتيني منتظم.

العلاجات المتوفرة:

– عاقر قرحا مع بوتوكسيد البيبيرونيل (Pyrethrum with piperonyl butoxide) (مثل شامبو T – PAL او شامبو بيراسيد – PYRACID SHAMPOO).

يجب ترطيب المنطقة المصابة ومناطق شعر العانة المحيطة بها، دهن الدواء، وإبقاؤه حوالي 10 دقائق، ثم غسل المنطقة المصابة جيدا بالماء الدافئ والصابون ومن ثم تجفيفها بشكل جيد. بعد ذلك، ينصح بتمشيط شعر العانة بواسطة فرشاة كثيفة الأسنان لإزالة القمل والبيض الميت. للأشخاص كثيفي الشعر، يوصى بمعالجة الفخذين، شعر الجسم، وتحت الإبطين.

يجب إعادة العلاج مرة ثانية بعد أسبوع لقتل أي قمل تم تفقيسه من البيض الذي نجا من العلاج في المرة الأولى.

– شامبو الليندين 1 ٪ (Lindane 1% Shampoo) (مثل، شامبو بيسيد – BICIDE).

يتم العلاج بنفس الطريقة المذكورة سابقا. ولكن ينبغي إبقاء الدواء على الجسم لمدة 5 دقائق.

ينصح في كثير من الأحيان القيام بإجراء علاج ثان بعد أسبوع. من العلاج الأول.

قد تنجم عودة مرض قملة العانة من جراء عدم معالجة الزوج / الزوجة, عدوى جديدة أو علاج غير صحيح.

وثمة أسباب أخرى لاستمرار الحكة، على الرغم من العلاج، تشمل: تهيج الجلد بسبب استعمال العلاج (عادة بسبب الاستخدام المفرط)، الخوف من الطفيليات (Parasitophobia) أو الإصابة المتزامنة بعدوى الجرب (Scabies)، أحيانا.

معالجة القمل الموجود على الجفون تتم بواسطة دهن طبقة من مرهم بترولتوم، ومن ثم تمشيطها بواسطة مشط كثيف الأسنان, مرتين يوميا لمدة ثمانية أيام.

يجب غسل (يفضل غلي) الملابس والفراش والمناشف، وتجفيفها بواسطة جهاز التنشيف، أو كيّها جيدا.

إغلاق