الطب النفسيسلايد 1منتجعات علاجية
علاج جديد شافٍ لمرض التوحد
اضطراب طيف التوحد بشكل عام هو اضطراب نفسي عصبي، يتميز بأنماط سلوك متكررة وصعوبات في التواصل الاجتماعي. ولأول مرة في المجال الطبي يتم علاج أعراض اضطراب طيف التوحد بشكل تام.
اكتشفي نتائج الدراسة العلمية الجديدة حول علاج التوحد في السطور الآتية:
للمرة الأولى طبياً يتم علاج أعراض اضطراب طيف التوحد بنجاح، وذلك باستخدام أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حسب بروتوكولات علاجية تمَّ تطويرها من قبل الدكتور حمزة السيوف، بعد إجراء دراسة مهمّة نشرت في مجلة طبية عالمية مرموقة. وبحسب ما أعلنت عيادة ومركز كدز نيورو في مدينة دبي الطبية.
تزايد مرضى التوحد حول العالم
تتزايد نسبة التوحد في جميع أنحاء العالم بمعدل ينذر بالخطر، مع عدم فهم سبب هذا الاضطراب.
لهذا فإن لرعاية مرضى التوحد تأثيراً وعبئاً اقتصادياً واجتماعياً باهظيْن. ووفق البيانات المنشورة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث هناك طفل من كل 59 طفلاً مصاباً بالتوحد. وبلغت تكاليف العلاج والاهتمام بمرضى التوحد 268 مليار دولار في عام 2015، ومن المقدر أن ترتفع هذه التكلفة إلى 461 مليار دولار بحلول عام 2023. وتظهر هذه البيانات الحاجة الماسة لوجود علاج لهذا الاضطراب مجهول السبب.
مرض التوحد لا يمكن الشفاء منه عادة!
إنَّ مرض التوحد يعتبر مرضاً غير قابل للشفاء، حتى الوقت الحالي، وبحسب المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لا توجد علاجات للأعراض الأساسية للتوحد، فيما قد تحسّن التدخلات السلوكية هذه الأعراض.
لكن النتائج الأخيرة التي نشرها الدكتور السيوف قد تشكل بصيص أمل؛ حيث أظهرت الدراسة أنّ التدخل الدوائي أدى إلى اختفاء أعراض مرضى التوحد تماماً لدى 56% من الأطفال الذين تمَّ علاجهم. علماً بأنه، وفي هذه الدراسة، قد تمَّ علاج 18 طفلاً مصاباً بالتوحد باستخدام “رسبردون”، مع أدوية مستخدمة لعدم القدرة على التركيز، حسب بروتوكولات علاجية تمَّ تطويرها من قبل الدكتور السيوف؛ فاختفت أعراض التوحد تماماً لدى 10 أطفال، وتراوحت نسب التحسن بين 60 و80% لدى 8 أطفال.
نتائج مشجعة جداً
وهذه النتائج غير المسبوقة أظهرت بأنه يمكن علاج مرض التوحد بنجاح، عسى أن تكون هذه الدراسة نواة لدراسات أشمل من أجل إيجاد حل لهذا المرض المستعصي، بحسب الدكتور السيوف، مضيفاً: “استناداً إلى خبرتنا الواسعة في علاج التوحد، وبحسب الأدلة العلمية والدراسات الحديثة، فقد أثبتنا أنه يمكن علاج مرضى التوحد باستخدام الأدوية، بالإضافة إلى العلاج السلوكي كأي مرض نفسي عصبي، فهو يشترك بالعديد من السمات مع الأمراض النفسية، ويجب معالجتها بنفس الطريقة”.
ويعزو الدكتور حمزة السيوف نجاحهم في علاج التوحد إلى الأسباب التالية:
– علاج اضطراب التوحد باعتباره مرضاً نفسياً عصبياً، واستخدام نفس الأدوية لهذه الأمراض.
– الاستخدام المزمن لهذه الأدوية.
– استخدام أدوية عدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى رسبردون أو إزبيزازول.
– استخدام خطة علاجية لكل طفل تتوافق مع الأعراض، وتعدل حسب استجابته لهذه الأدوية.
واختتم الدكتور السيوف: “بينما قد يستغرق الأمر عقوداً لمعرفة السبب الكامن وراء طيف التوحد، فإن ذلك يجب ألا يصرف انتباهنا عن علاج هذا المرض المستعصي بما نعرف اليوم، وبالأدوية المتاحة حالياً، ونأمل أن تكون هذه الدراسة النواة لدراسات عالمية موسعة”.