الدم مسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين إلى جميع أجهزة الجسم، وبالتالي فإنَّ وجود أي مرض أو اضطراب به قد يؤدي إلى مشاكل مرضية جسيمة.
وتتنوع اضطرابات وأمراض الدم بحسب نوع المرض، علماً بأنّ هناك بعض أمراض الدم الوراثية التي تنتقل من الأبوين إلى الأبناء؛ عن طريق الجينات الموروثة والموجودة على الكروموسومات.
نطلعكم في السطور الآتية على أكثر أمراض الدم الوراثية انتشاراً، بحسب ما ذكرت دكتورة نجلاء عمر، استشاري أمراض الدم والأطفال بجامعة القاهرة.
أنواع أمراض الدم الوراثية
تتعدد أنواع أمراض الدم الوراثية، لعل أبرزها:
– مرض النزف الوراثي أو الهيموفيليا
يظهر على هيئة كدمات وبقع زرقاء تحت الجلد من دون التعرّض لأي حادث، أو يظهر على هيئة تورمات في المفاصل غير معلومة السبب.
هو مرض وراثي ينقل للذكور فقط، ولكن تظل السيدات حاملات للمرض، إنما مع غياب حدوث نزيف مفاجئ لهن.
ويتم معرفة وجود هذه الحالة المرضية بواسطة تحاليل الدم، والتي ينصح بها الطبيب لمعرفة وجود هذا الاضطراب.
– فقر الدم الوراثي أو الأنيميا المنجلية
يعتبر من أشهر أمراض الدم الوراثية، وفيه تتخذ خلايا الدم الحمراء شكلاً يشبه المنجل، ومن هنا اشتقت تسمية المرض. يحدث تجمع لتلك الخلايا في مكان معين في الجسم بما يشبه الجلطة، فيسبب قلة تدفق الدم لهذا العضو والشعور بالألم. ويبدأ ظهور هذا المرض بعد عمر السنتين؛ بسبب تركيز الهيموجلوبين الجنيني لدى المرضى حتى هذه السن.
– الثلاسيميا
من أهم أمراض الدم الوراثية المنتشرة في العالم؛ وهو خلل جيني يؤدي إلى تصنيع الهيموجلوبين بنسب غير كافية؛ مما يجعله غير قادر على القيام بدوره الوظيفي في نقل الغذاء والأكسجين، فتتكسر خلايا الدم الحمراء.
يوجد نوعان من الثلاسيميا: ألفا، وبيتا. ويتم تحديد النوع تبعاً لنوع الخلل الموجود في الهيموجلوبين، وبواسطة تحليل الدم.
– أنيميا الفول
وهو نقص في أحد إنزيمات خلايا الدم الحمراء الموجود في غشائها الخارجي المحيط بها، والذي يسمى “g6pd”، وهو الإنزيم المسؤول عن التعامل مع المواد المؤكسدة.
لذلك ينصح مريض هذا النوع من أمراض الدم بالبعد عن تناول الفول والبقوليات عموماً، وعن بعض أنواع الأدوية.
ويصاب بهذا المرض ما يقارب 400 مليون شخص حول العالم، وتختلف حدّته من منطقة إلى أخرى.