سلايد 1طب النساء والولادة
مساوئ وفوائد العمليات القيصرية
أكدت الدكتورة لارا القصير أخصائية أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي أن خيار إجراء العملية القيصرية يجب اللجوء إليه في حال تعثر الولادة الطبيعية، وفي حال ازدادت الخطورة على الأم والجنين مشيرة إلى أن العملية القيصرية تعتبر الحل الأمثل والأسلم للجنين والأم في حال وجود موانع للولادة الطبيعية. فمتى تأخذ الأم هذا القرار؟
بالأرقام
إن النسب العالمية للعمليات القيصرية بالنسبة لعدد الولادات تختلف من دولة لأخرى، مع الأخذ في الاعتبار التقدم الطبي، ووفق آخر الإحصائيات العالمية المجمعة من 168 دولة في العالم فإن متوسط الولادات القيصرية يشكل ما نسبته 21%، وأكثر من 30 مليون طفل حول العالم يولدون سنوياً عن طريق العمليات القيصرية، وتشكل نسبة العمليات القيصرية محددة الموعد ما بين 55 إلى 60% من مجموع الولادات القيصرية مقابل 40 إلى 45% عمليات قيصرية إسعافية (طارئة).
آثار العمليات القيصرية
إن زيادة نسبة العمليات القيصرية مؤشر غير جيد إذا أخذنا في اعتبار أن عملية التعافي من آثار العملية القيصرية تمتد لفترة طويلة مثل النمو غير الطبيعي للمشيمة وزيادة نسب النزيف مع احتمال أذية أعضاء أخرى مجاورة مثل المثانة أو الأمعاء، كما قد تزداد خطورة استئصال الرحم في حالات تكرار القيصرية عدة مرات، الأمر الذي يتطلب تقنين العمليات القيصرية وضرورة عدم اللجوء لها إلا في الحالات الضرورية، والطبيب يلجأ إلى العملية القيصرية عندما تكون أكثر أماناً من الولادة الطبيعية في حالات معينة فقط، حيث إن سلامة الأم والطفل هي أولوية بالنسبة للطبيب خلال عملية الولادة سواء القيصرية أو الطبيعية.
الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى العمليات القيصرية
1 – العمليات القيصرية المخططة “Elective”
وهي الحالات التي يعرف فيها سابقاً خلال مرحلة الحمل أن هناك أسباباً تستدعي الولادة القيصرية، ويكون مخططاً لها سابقاً لأسباب عديدة منها خضوع الحامل لولادات قيصرية سابقة بحد أدنى اثنتين أو أكثر، عندها لا ينصح بالولادة الطبيعية لوجود خطر تمزق الرحم خلال الولادة، أو خضوع السيدة لعمليات جراحية على الرحم “عدا القيصرية”، مثل استئصال الورم الليفي أو عمليات إزالة حاجز داخل الرحم، أو التموضع غير الطبيعي للجنين مثل المجيء المقعدي – ويعني ذلك أن يكون مقعد الجنين للأسفل ورأسه للأعلى، أو التموضع غير الطبيعي للمشيمة، كأن تكون المشيمة منخفضة وتغطي عنق الرحم ” Placenta Previa “.
2 – الحمل المتعدد
أو وجود مرض مزمن لدى الأم، مثل بعض الأمراض القلبية مثلاً، أو تشوهات معينة في العمود الفقري للأم تجعل الولادة الطبيعية غير مستحبة، أو وجود تشوه جنيني لدى الطفل، مثل استسقاء الرأس -تجمع غير طبيعي للسوائل في رأس الجنين-، أو تشوهات جنينية أخرى، أو وجود تشوه خلقي في الرحم عند الأم، مثل الرحم ذي القرنين مثلاً، أو وجود أورام ليفية قريبة من عنق الرحم، كما تجرى العملية القيصرية في حالات تكون فيها الحامل مصابة بأمراض معينة مثل نقص المناعة المكتسبة، الإيدز، أو الهربس ” Herpes “.
3 – أسباب إسعافية
والتي تعرف بالعمليات القيصرية الإسعافية أو الطارئة – Emergency ومن ظروفها:
أ – تكون غير مخطط لها ولأسباب لا يمكن التنبؤ بها قبل الدخول في المخاض.
ب – قد يحدث انفصال المشيمة – Placenta abruption -، وهي حالة طارئة تحدث خلال المخاض، وعندها يجب إجراء عملية إسعافية خلال دقائق لإنقاذ الأم والجنين.
ت– قد تحدث حالات تدلي أو هبوط الحبل السري – Cord Prolapse – وهذا يعني مجيء الحبل السري أولاً خلال المخاض ما يدل على حدوث هبوط مفاجئ وشديد في معدل نبض الجنين.
ج – ثم يحدث عدم تناسب حجم الحوض بالنسبة لرأس الجنين – Cephalo-Pelvic disproportion – خاصة في حال كانت الولادة الأولى، حيث يكتشف خلال المخاض أن حجم قناة الولادة والحوض ضيق وصغير مقارنة بحجم رأس الجنين. ح – هبوط في معدل نبض الجنين – Fetal distress -، نتيجة عدم تحمل الجنين لضغط المخاض، ما يتطلب ضرورة التسريع بعملية الولادة بإجراء عملية قيصرية إسعافية لتجنب حدوث نقص الأوكسجين عند الجنين.
خ – فشل تحريض الولادة – Failed Induction of labor – حيث قد يتم اللجوء لتحريض الولادة بالأدوية في حالات معينة، مثل فشل نزول السائل الأمينوسي للجنين أو تعدي وقت الولادة، وفي أغلب الحالات هذا التحريض الدوائي للمخاض ينجح، ولكن في حالات قليلة لا ينجح وعندها نضطر لإجراء عملية قيصرية.
د – طول مدة المخاض – Prolonged labor – أي عدم فاعلية الطلق بعد ساعات على بدئه، وتسمم الحمل – Pre-eclampsia -، وهو ارتفاع ضغط الدم إلى درجات عالية خلال الولادة ما يشكل خطراً على حياتها، ثم تعب الأم وتوقفها عن المشاركة الفعالة في الولادة.
المصدر: سيدتي نت