الدم والمناعةسلايد 1مخ وأعصاب
الزهايمر: قريباً فحص دم يتنبأ بالإصابة!
الزهايمر في تزايد مستمر حول العالم؛ في حين قد يطال الفئات العمرية في سن الستينيات من العمر. هذا ومع القلق المتزايد من خطر الإصابة بهذا المرض لدى كثيرين، تظهر دراسة جديدة؛ تؤكد على إمكانية إجراء فحص للدم تنهي الخوف من إمكانية الإصابة بالزهايمر.
وفقاً لدراسة جديدة، فإنَّ وجود نوعين من الجزيئيات في الدم قد يكون نذيراً لما قبل الإصابة بمرض الزهايمر، بينما لا يزال المريض في مرحلة بسيطة من الخرف. وهذه الفكرة ليست جديدة تماماً. وفي غياب العلاجات، يسعى العلماء إلى توقع أفضل لتشخيص هذا المرض العصبي التنكسي الذي يصيب الملايين حول العالم. وفي واقع الأمر ومن خلال قيام العلماء بتطوير فحص يجعل من الممكن تحديد بدايات المرض، فقد يصبح من الممكن علاجه في وقت مبكر وتأخير الآثار السلبية على الدماغ، وبالتالي تحسين نوعية الحياة اليومية للآلاف من المرضى، بحسب “فام أكتويال”.
فحص للدم يُنبىء بالإصابة!
يعتبر فحص المرض عن طريق إجراء فحص للدم فحصاً خطيراً؛ هدفاً للعديد من الأبحاث منذ عدة سنوات. وهناك دراسة جديدة تمَّ نشرها في مجلة Nature Aging، أثبتت وجود جزيئين رئيسيين يدعيان “ptau 181″، و ” Nfl”. ومن شأن وجود هذين المؤشرين الحيويين في الدم أن يكون له علاقة بالإصابة بالمرض لدى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف. وقد تتبع فريق من الباحثين السويديين والبريطانيين ما يقارب 600 شخص على مدار 4 سنوات. وقد أجرى الباحثون لهؤلاء الأشخاص فحصاً للدم واختبارات إدراكية بشكل متكرر تسمح لهم بمراقبة الإصابة الحتمية بمرض الزهايمر. وقام الباحثون بتحليل وجود وتركيز العديد من المؤشرات الحيوية للدم لدى المرضى، ولاحظوا أن الجمع بين وجود الجزيئين اللذين يسميان “ptau 181″، و ” Nfl” كان ينبئ بالإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 88 في المائة.
وهذه نتائج مشجعة بإمكانها “أن تغير قواعد اللعبة”، وفقاً لما يقوله مساعد حسين، بروفيسور طب الأعصاب في جامعة أكسفورد. وأعلن زميله ريتشارد أواكلي، رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر الخيرية Alzheimer’s Society قائلاً: “إذا استطاعت هذه المؤشرات في الدم أن تتنبأ بالإصابة بمرض الزهايمر لدى مجموعات أكبر وأكثر تنوعاً فقد نشهد ثورة في المجال”.