سلايد 1طب النساء والولادة
مضاعفات تسمم الحمل
تسمم الحمل مرض يصيب بعض الحوامل في النصف الثاني من الحمل، ويظهر في شكل ارتفاع ضغط الدم الذي يكون مصحوباً بظهور الزلال في البول، ولحدوث مشاكل في المشيمة دور كبير في حدوث هذا المرض، والولادة هي العلاج الأمثل، ويتم ذلك بإخراج الطفل والمشيمة من جسم الأم. وإن كان يتم التعامل مع كل حالة بشكل مختلف تبعاً لشدة الحالة وعمر الجنين. عن تسمم الحمل ومضاعفاته على الحامل وعلى الجنين يحدثنا الدكتور عبد الحميد بهاء أستاذ أمراض النساء والتوليد
أعراض تسمم الحمل
تسمم الحمل هو مرض يحدث في النصف الثاني من الحمل، ويتسبب بالمشاكل بعد مرور ٢٠ أسبوعاً على الحمل
غالباً لا يتسبب المرض بأي أعراض، ويتم اكتشافه عن طريق الفحص الروتيني لضغط الدم
ولكن تظهر الأعراض في الحالات الشديدة، التي يكون ارتفاع ضغط الدم أكثر شدة مثل: الصداع، الغثيان أو الاستفراغ، ألم في أعلى البطن
اصفرار العينين والجلد، ضيق أو صعوبة بالتنفس، تغييرات على النظر (خاصة غبشة النظر أو زيادة في لمعان ضوء)
تغييرات على الحالة العقلية (لخبطة الأفكار أو هبوط درجة الوعي)
أسباب تسمم الحمل
المرض لا يرتبط باسمه حرفياً؛ فهو لا ينتج عن التسمم بمادة ما، إنما هو ناتج عن ردة فعل جسم الحامل لنمو الجنين والمشيمة
حدوث مشاكل في نمو المشيمة وتطور شرايينها تؤدي إلى إفراز مواد محفزة للشرايين
فتنتقل هذه المواد عبر المشيمة لتصل إلى دم الأم، وتحفز قابلية شرايين الأم على الانقباض ورفع ضغط الدم
تسمم الحمل لا يصيب كل حامل؛ إنما يأتي للبعض ممن هنّ أكثر عرضة من الإصابة بتسمم الحمل مثل
السيدات الحامل لأول مرة
بسبب تقدم العمر الحامل
إصابة مسبقة للحامل بتسمم الحمل
إصابة أحد أفراد العائلة بتسمم الحمل
لدى الحامل أمراض مزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم، السكري، مرض الكلى
أمراض مناعية مثل: الحمى الذائبية
مرض مضادات الفوسفوليبيد، أو الحمل بالتوائم
التعرف على تسمم الحمل بالتشخيص
يتم تصنيف شدة المرض تبعاً لدرجة ارتفاع ضغط الدم وكمية الزلال في البول، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية والصور التشخيصية التي توضح تأثيرات ارتفاع ضغط الدم على أعضاء الجسم المختلفة
علاج تسمم الحمل يتضمن مجموعة من العلاجات التي تعمل معاً للسيطرة على المرض، وتشمل التالي
إعطاء أدوية لخفض ضغط الدم وذلك لمنع حدوث مضاعفات من ارتفاع ضغط الدم، ويتم اختيار الأدوية الأكثر أمناً للحوامل، وتعطى إما على شكل حبوب أو عن طريق الوريد
العلاج الرئيسي لتسمم الحمل هو الولادة، فإن إخراج المشيمة من الجسم، يزيل المساهم الرئيسي لحدوث المرض ويمنع تطور الحالة
وحسب حالتك، قد يتم إعطاؤك دواء المغنيسيوم للوقاية من التشنجات
مضاعفات تسمم الحمل
تقييد نمو الجنين؛ تتأثر الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة، فيتلقى الجنين كمية غير كافية من الدم والأكسجين والمواد المغذية
قد يؤدي التسمم إلى تباطؤ النمو وانخفاض الوزن أو إلى ولادة مبكرة (قبل الموعد) ينصح بها الطبيب المعالج للحفاظ على حياة الأم وجنينها
درجات تسمم الحمل وتأثيره على الجنين
أغلب الإصابات بتسمم الحمل لدى السيدات الحوامل تكون تسمم حمل خفيفاً وتحدث مع اقتراب موعد الولادة، فبالتالي مع العناية السليمة بكِ وبالجنين لن يكون هناك أية مضاعفات
إذا تطور لدى الحامل حالة التسمم لتصبح حادة، هنا تكون المضاعفات أكثر خطورة وقد تهدد حياة الأم والجنين
تسمم الحمل الحاد على الجنين يؤدي إلى.. ضعف كفاءة المشيمة في توصيل الغذاء والأكسجين له مما يؤدي إلى قلة السائل المحيط بالجنين، إضافة إلى نقص في النمو
انفصال المشيمة، قلة وزن الطفل عند الولادة، وقد يؤدي التسمم إلى الولادة المبكرة ومن ثم ولادة الطفل غير مكتمل النمو
مضاعفات التسمم على الحامل
زيادة شديدة للحامل في ضغط الدم، ونقص إمداده لأعضاء مهمة كالكليتين والكبد والدماغ ومن ثم حدوث فشل كلوي أو كبدي
تلف في الأوعية الدموية الدقيقة مما يؤدي إلى تسرب سوائل الدم لأنسجة الجسم مسببة احتباس السوائل، مما يحدث انتفاخاً في أجزاء الجسم المختلفة كاستسقاء الرئتين
وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى تشنجات الحمل، وهي حالة نادرة الحدوث؛ ولكنها تعتبر حالة خطيرة، وتؤثر على عدد قليل جداً من الحوامل بنسبة امرأة واحدة فقط بين 2000 امرأة حامل
يمكن أن تحدث الإصابة بهذه الحالة أثناء الحمل، أو أثناء الولادة، أو حتى بعد الولادة، قد تصابين بتشنجات الحمل خلال أربعة أسابيع بعد ولادة طفلك، لاسيما إذا كانت إصابتك بتسمم الحمل شديدة
تؤدي إلى نوبات أو تشنجات تعرضك أنت وطفلك لخطر كبير، وغالباً ما تكون مسبوقة بأعراض التسمم الحاد ولكن في أحيان قليلة قد تأتي بدون سابق إنذار
في كل الحالات عادة يتم إعطاء جميع النساء المصابة بالتسمم أدوية مضادة للتشنجات للاحتياط