العيونسلايد 1صحة الأطفالمنتجعات علاجية

علاج رمد العين عند حديثي الولادة

بات فحص المواليد، أمراً روتينياً في المشافي، وهو جزء من عملية الولادة، وذلك للتأكد من خلوه من أي مشكلة، ومنها رمد العين، فما هو رمد العين، وما مدى خطورته، وطرق علاجه؟
الاستشاري في طب العيون، الدكتور أسامة الجليدي، من مستشفى مورفيلدز للعيون. يرد على تساؤل الأمهات بهذا الخصوص.
رمد الأطفال حديثي الولادة أو ما يسمى “الرمد الوليدي”، هو شكل حاد نادر من التهاب الملتحمة عند الأطفال حديثي الولادة، ينتقل أثناء الولادة من الأم مباشرة، أو يحدث نتيجة انسداد القناة الدمعية. وإذا لم تتم معالجته بسرعة، فقد تتعرض عين المولود للضرر.

د. أسامة الجليدي

أنواع رمد العين وعلاجها

رمد بكتيري

1. الرمد البكتيري

يحدث الرمد البكتيري عادة عند الأطفال حديثي الولادة، ويؤدي إلى احمرار العينين، تورم الجفن والتصريف الزائد من العين، يتم علاجه باستخدام قطرات المضادات الحيوية العين أو المراهم.
في الحالات الشديدة يمكن أن يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية الفموية.

2. الرمد الفيروسي

في أغلب الأحيان لا يتم استخدام العلاجات الدوائية في علاج الرمد الذي تسببه الفيروسات، بل تتم المراقبة الدورية عند الطبيب لحين تحسن الوضع, يمكن استعمال قطرات الدموع الاصطناعية لتخفيف حرقان العين.
وقد يلجأ الطبيب لوصف قطرات العيون التي تحتوي المضادات الحيوية في بعض حالات الرمد الفيروسي الشديدة التي تزيد من خطر الإصابة بالبكتيريا وحدوث الرمد البكتيري.
لكن في حال الإصابة بالرمد الفيروسي بواسطة فيروس الهربس الذي يصيب أيضاً القرنية، فإن العلاج يكون ضروريًا لما قد يحدث الهيربس من مضاعفات في العين.

3.الرمد الناتج عن الحساسية

يتم علاج الرمد الناتج عن الحساسية باستخدام مضادات الهيستامين الموضعية أو الفموية، كما يمكن تطبيق الكمادات الباردة لتخفيف الحكة, الاحمرار والألم.

أعراض وأسباب التهاب رمد الأطفال حديثي الولادة

الاحمرار هو أحد الأعراض

تتكون لدى الأطفال حديثي الولادة المصابين بالتهاب الملتحمة وهي زيادة دمع مع إفرازات من العين خلال يوم واحد إلى أسبوعين بعد الولادة، وتصبح أجفانهم منتفخة ومتورمة، ومؤلمة، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد سبب التهاب الملتحمة الوليدي تحديداً؛ لأن الأعراض تتشابه في العديد من الحالات. وقد يكون سبب التهاب الملتحمة هو:
انسداد القناة الدمعية.
تهيج ناتج عن مضادات الميكروبات الموضعية التي تُعطى عند الولادة.
الإصابة بفيروس أو بكتيريا تنتقل من الأم إلى طفلها أثناء الولادة. حتى الأمهات اللائي ليس لديهن أعراض في وقت الولادة يمكنهن نقل البكتيريا أو الفيروسات إلى الأطفال أثناء الولادة ونقلها إلى الطفل.

علاجات الأسباب الشائعة لالتهاب الملتحمة الوليدي

قطرات تنع العدوى البكتيرية

الرمد الاشتمالي

يكون بسبب Chlamydia الكلاميديا Inclusion conjunctivitis حيث يمكن للنساء المصابات بالكلاميديا غير المعالجة نقل البكتيريا إلى الأطفال أثناء الولادة، ومن المرجح أن تظهر الأعراض بعد 5 إلى 12 يومًا من الولادة. يعاني حوالي نصف المواليد الجدد المصابين بالتهاب الملتحمة بسبب الكلاميديا من العدوى في أجزاء أخرى من أجسامهم، حيث يمكن أن تصيب البكتيريا الرئتين والبلعوم الأنفي.
العلاج: يستخدم الأطباء عادة المضادات الحيوية عن طريق الفم لعلاج التهاب الملتحمة بسبب الكلاميديا.

التهاب الملتحمة الناجم عن المكورات البنية

حيث يمكن للنساء المصابات بمرض السيلان gonorrhoeae غير المعالج نقل البكتيريا إلى الأطفال أثناء الولادة، ويبدأ هذا النوع من التهاب الملتحمة عادة بعد حوالي 2 إلى 4 أيام من الولادة، ويمكن أن يترافق مع التهابات خطيرة في مجرى الدم (تجرثم الدم)، وبطانة الدماغ، والحبل الشوكي (التهاب السحايا) عند الأطفال حديثي الولادة.
العلاج: عادًة ما يعطي الأطباء المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي (IV)؛ لعلاج التهاب الملتحمة بالمكورات البنية، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يصاب الطفل بقرحة القرنية، والعمى.

التهاب الملتحمة الكيميائي

يحدث عندما تُعطَى قطرات العين لحديثي الولادة للمساعدة في منع العدوى البكتيرية، قد تصبح العين متهيجة، وقد يتم تشخيص هذا بالتهاب الملتحمة الكيميائي، وعادة ما تشمل الأعراض احمرار العين وبعض التورم في الجفون، ومن المرجح أن تستمر الأعراض لمدة 24 إلى 36 ساعة فقط.
العلاج: نظرًا لأن هذا النوع من التهاب الملتحمة ناتج عن تهيج كيميائي، فعادة ما يكون العلاج غير مطلوب، ويتحسن الطفل خلال 24 إلى 36 ساعة.

طرق الوقاية من رمد العين للأطفال حديثي الولادة

طرق الوقاية

1 – يجب وضع قطرات أو مرهم مضاد حيوي في عيون المواليد الجدد في غضون ساعة واحدة من الولادة للوقاية من الرمد السيلاني، ويتم استخدام قطرات العين من المضادات الحيوية مثل الإريثروميسين. ويطلب قانون الولاية من معظم المستشفيات في الولايات المتحدة تطبيق قطرات أو مرهم بعد الولادة بفترة وجيزة للوقاية من المرض.
2 – تشمل تدابير ما قبل الولادة رعاية شاملة للأم وعلاج التهابات الأعضاء التناسلية عند الاشتباه، بوجود بكتريا، ويجب على النساء المصابات بالهربس التناسلي خلال فترة الحمل وقبل الولادة استشارة الطبيب حول طرق تقليل فرص انتشار المرض إلى المولود الجديد.
3 – يمكن للأطباء علاج التهاب الملتحمة الوليدي الناجم عن العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، سواء قطرات العين أو مراهم العين الموضعية، او المضادات الحيوية عن طريق الفم كما أن شطف العين المصابة بمحلول ملحي سيزيل أي صديد يتراكم.
4 – إذا تسببت القناة الدمعية في حدوث التهاب الملتحمة، فقد يساعد التدليك اللطيف الدافئ بين العين ومنطقة الأنف، وإذا لم تُفتح القناة الدمعية بعد عام، فقد يحتاج الطفل إلى عملية جراحية.
5 – بالنسبة لكل من التهاب الملتحمة الجرثومي والفيروسي، قد تخفف الكمادات الدافئة للعين التورم والتهيج.
6 – التأكد من غسل اليدين قبل وبعد لمس العين المصابة.

إغلاق