فجر الدكتور طارق حسنين أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد وزراعة الكبد بجامعة كاليفورنيا بسان ديجو بالولايات المتحدة الأمريكية، عددا من المفاجآت خلال حواره لــ”اليوم السابع “، أهمها أن فيروس بى يمكن السيطرة عليه، وعدم عدوى المخالطين له فى ظل الأدوية المتوافرة حاليا بتناول المريض قرص واحد يوميا طوال حياته، وأنه لابد من الاهتمام بتطعيم الأطفال من الساعات الـ24 الأولى من الولادة، وذلك لضمان عدم العدوى من الأم المصابة، كما أكد على أهمية فحص الأم المصابة للتاكد من خلوها من فيروس بى لعدم عدوى الطفل أثناء الولادة .
وأعلن حسنين، عن أدوية جديدة فى مراحل التجارب حوالى 10 أدوية جديدة قادرة على الشفاء التام من فيروس بى ستظهر خلال من 5 إلى 7 سنوات، لأنها قادرة على إحباط الفيروس فى جميع مراحل التجارب، مشيدًا بمبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة باعتبارها مبادرة رائدة للتخلص تماما من فيروس سى، وإليكم تفاصيل الحوار ..
أدوية فيروس بى تسيطر على المرض وتوقف العدوى
*هل أدوية فيروس بى الحالية يمكن أن تسيطر على الفيروس؟
لدينا أدوية فعالة جدا تسيطر على فيروس بى، وتجعل الكبد يتحسن من الالتهابات، والتليف، ونسبة حدوث السرطان، والأدوية متوافرة هنا فى مصر، وأنه لمنع الاصابة بفيروس بى يجب الاهتمام بالأطفال الذين يتم ولادتهم وتطعيمهم فور الولادة مباشرة، وأى سيدة حامل لابد أن نعرف إذا كانت تعانى من فيروس بى من عدمه، فلابد من تطعيم الطفل خلال 24 ساعة، لأن التطعيم الذى يتم إعطاؤه بعد الولادة بفترة طويلة لا يفيد الطفل فى هذه الحالة، موضحا أنه يجب عدم اهمال اعطاء الام الحامل التطعيم، حيث أن عدم اعطاء إجراء تحليل للام الحامل يعتبر تقصير فى الأم والطفل معا، لأن التطعيمات يمكن التحكم فيها، وقد ظهرت تطعيمات جديدة خاصة بفيروس بى بتنأول جرعتين فقط بدلا من ثلاث جرعات الجرعة الأولى بعد الولادة مباشرة والجرعة الثانية بعد 4 اسابيع من الولادة وتحقق حماية من فيروس بى تصل إلى 90 %، بدلا من التطعيم القديم وذلك بتناول 3 جرعات، الأولى بعد الولادة والثانية بعد شهر جرعة والثالثة بعدها بـ 5 أشهر، وفوق الـ90 % حماية، وكان من قبل التطعيم لا يعمل فى المرضى كبار السن، أو الذين يعانون من مرض السكر، أما التطعيم الحالى فهو صالح لجميع الأشخاص بدون شروط، والتطعيم الجديد نتائجه أفضل بكثير.
*هل يحتاج مريض فيروس بى للشفاء التام من الفيروس؟
يمكن أن نجعل المصاب بفيروس بي كانه مشفى تماما من الفيروس إذا انتظم على الدواء مدى الحياة بتناول قرص واحد يوميا، مما يجعل الفيروس نسبته قليلة فى الدم، كما أنه يصبح المريض غير معدى للآخرين المخالطين له.
التوصل لأدوية جديدة تقضى على فيروس بى..
*هل هناك أدوية جديدة فى طريقها للظهور تقضى تماما على الفيروس؟
الخبرة التى اكتسبناها من فيروس سى وتطوير علاجات فيروس سى، بدأنا تطوير علاجات لفيروس بى،ولكن للشفاء من فيروس بى يمكن أن نطور طرق التشخيص، فعد الفيروس فى الدم لم يعد هو المقياس فى التشخيص،حيث بدأنا فى تطوير طرق جديدة فى التشخيص، ومعرفة شكل الفيروس دخل الخلية الكبدية، ومراحل تكاثر الفيروس داخل الخلية الكبدية، واستطعنا تطوير أدوية قادرة على الإحباط والسيطرة على التكاثر داخل الخلية، وتؤثر على كل مرحلة من مراحل التكاثر، وحاليا أنهينا المرحلة الثانية،وهناك 10 أدوية جديدة سيتم طرحها قريبا خلال من 5 إلى 7 سنوات، وهو حلم من أحلامنا أن نتوصل إلى ادوية قادرة على القضاء تماما على فيروس بى،لأنه ليس فيروس سهلا، وهو يعمل بطرق مختلفة تماما عن فيروس سى، والذى أصبح من الفيروسات السهل علاجها بعد اكتشاف العلاجات الحديثة.
*هل فيروس بى أشرس من الإيدز؟
فيروس بى ليس شرسا، ولكن سهل جدا السيطرة على المرض، والتحكم فى علاجه حاليا ومن خلال الأدوية المتوافرة، طالما يلتزم بالدواء،والتى تمنع تكاثر الفيروس،وتجعل الدم خالى من الفيروس تماما، وبالتالى غير معدى للآخرين، والأدوية الموجودة حاليا هى الانتى كفير،والتينوفوفير، وتاف، اللاميفيدين، وهى لها سنوات يتم استخدامها فى علاج فيروس بى، ولابد أن يستمر المريض عليها طوال حياته بقرص واحد يوميا، حيث أن فيروس بى يؤدى إلى سرطان الكبد إذا كانت نسبة الفيروس مرتفعة فى الدم،وإذا تخلصنا على الفيروس من الدم سوف لا يؤدى إلى حدوث سرطان بالكبد.
وينصح بإجراء مسح طبى عن فيروس بى أثناء إجراء المسح عن فيروس سى، وتحويل المريض المصاب بالفيروس لأخذ العلاج، والتأكد أن الأمهات الحوامل لا يعانين من الفيروس، وكذلك ضرورة تطعيم الطفل فور الولادة خلال 24 ساعة.
*ماذا عن الكبد الدهنى وهل يمثل خطورة عالية؟
الكبد الدهنى يعتبر ظاهرة عالمية فى جميع دول العالم ومنعها من خلال ممارسة الرياضة، والحركة، وتناول الطعام الصحى.
*ما أسباب الإصابة بالكبد الدهنى؟
الإصابة بالكبد الدهنى نتيجة تناول السكريات والنشويات،وليس الدهون،حيث تؤدى إلى حدوث التهابات، تم الإصابة بالتليف، ثم تشمع بالكبد، ثم إلى سرطان الكبد، بسبب نوعية الأكل التى نتناولها،حيث أن 25 % من الأشخاص بالولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الكبد الدهنى، فسرطان الكبد ليس ناتجا عن الفيروسات الكبدية فقط، ولكن من الدهون الكبدية، وننصح بتناول الأكل الصحى، بتناول الخضروات والفواكه.
*ماذا عن فيروس سى وما رأيك فى مبادرة 100 مليون صحة؟
مبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة تمثل إنجازا عظيما بالنسبة لمصر، ففى أمريكا عالجنا 250 ألف مصاب بفيروس سى فقط، فى حين أن مصر عالجت 2 مليون مصاب بالفيروس، موضحا أن الجهد الحكومى لا يكفى، ونحن مشاركين فى هذه المبادرة، وكل الأطباء يساهمون فيها، ولذلك قررنا أن نقدم دعم مادى لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى من سن 12 إلى 18 سنة، وذلك بتقديم 10 ملايين جنية كتبرع لهم، وذلك أن يتم صرف مليون جنية سنويا لعلاج هؤلاء الأطفال لمدة 10 سنوات، أى بقيمة 10 ملايين جنيه، وسيتم الاتفاق مع الشركة المنتجة لصرف العلاج لهؤلاء الأطفال، وذلك للمساهمة فى مبادرة الرئيس السيسى.