أمراضسلايد 1منتجعات علاجية
التهاب العنق
يمكن أن تصيب ألتهابات جوف العنق الأولاد والبالغين على حد سواء. وهي ما زالت تشكّل تحدّ, حتى في ظل توفر المضادات الحيوية الفعالة, سواء من حيث تشخيص المرض أو من حيث العلاج, الذي لا يتكلّل دائماً بالنجاح.
يمكن لمصدر التهابات العنق أن يكون موضعيا, كالالتهابات الحادّة في الغدد الليمفاوية, أو التخثّر المرافق لالتهاب الأوردة, أو بتغلغل أجسام غريبة. في غالبية الأحيان, تنجم الالتهابات الجوفية عن تلوّث مصدره أعضاء أخرى كالأسنان, اللوزتين, الجيوب الأنفية, الأذن الوسطى, قاعدة اللسان, المريء, أو الفقرات العنقيّة.
ينتشر الالتهاب من منطقة نشوئه إلى أنسجة العنق الباطنية, بداية من الغمد المحيط بالعضلات, ليحتل بعدها الأنسجة الرخوة ويتغلغل لمناطق إضافية.
أعراض التهاب العنق
أعراض حدوث التهاب جوفي بالعنق، تشمل: ألم موضعي وحساسية كبيرة عند اللمس, احمرار, انتفاخ وتصلّب عضلات العنق, صعوبة في تحريك الرأس, وتعيقن احيانا، فتح الفم وتسبب ارتفاع الحرارة.
غالباً ما تلعب البكتيريا دورًا في ذلك, وبشكل خاص البكتيريا العقدية (Streptococcus) أو البكتريا العنقوديّة (Staphylococcus).
مضاعفات التهاب العنق
تشمل مضاعفات هذا الالتهاب الذي يهدّد الحياة: تعفن الدم نتيجة تسلل البكتيريا إلى تيار الدم, تسلّل للأوعية الدموية بالعنق وانتشار الالتهاب في الصدر ومنطقة المضيق بين الرئتين التي تحوي القلب والأوعية الدموية الكبيرة في الجسم.
تشخيص التهاب العنق
لا يتم دائماً تشخيص مرض ألتهاب العنق في مراحله المبكّرة, لأن المصدر الأساسي, عادةً التهاب بالأسنان, يُعالج موضعياً بمضادات حيويّة غير مناسبة أو بجرعات غير كافية من أجل إيقاف الالتهاب الآخذ بالانتشار.
علاج التهاب العنق
عند تشخيص التهاب الأنسجة الباطنية في العنق, يتم العلاج الأولي بالمضادات الحيوية, ولكن هناك حاجة لجرعات كبيرة تُعطى عن طريق الوريد, والتي تستوجب المكوث في المستشفى. أحياناً, تكون هناك حاجة لجراحة ولتصريف القيح وإزالة الأنسجة المتعفّنة, مع استبقاء راشح لإخراج الافرازات المتراكمة.
في حالات معينة من المحبّذ العلاج في غرف الضغط العالي, المعروف كعلاج لحوادث الغوص. فالعلاج في غرف الضغط العالي يرفع من مستوى التأكسد بالأنسجة المصابة, الأمر الذي يعيق نمو البكتيريا.
تتبّع تأثير العلاج يتم بواسطة مراقبة علامات عامة, مثل انخفاض الحرارة وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء, وأيضاً بواسطة تصوير مقطعي حاسوبي من أجل الوقوف على تأثير العلاج على الأنسجة المصابة. غالباً ما يكون العلاج طويلاً ويستمر لمدة أسابيع.
بالرغم من كل الوسائل المذكوره أعلاه إلاّ أنها لا تزال هناك حالات التهاب بجوف العنق التي تنتهي بالموت. تقريباً 15% من الحالات الصعبة, وأكثر من ذلك – إذا كان هناك علاقة للصدر.