الاسنانسلايد 1منتجعات علاجية
أسباب التهاب اللثة المتكرر قد يسبب خسارة الأسنان!
يعاني عدد كبير من الأشخاص من التهاب اللثة المتكرر، وذلك يعود لأسباب مختلفة، تتطلب المتابعة عند طبيب الأسنان لحل المشكلة منعاً لخسارة الأسنان في ما بعد.
الاختصاصي في جراحة وأمراض اللثة، وزرع وتجميل الأسنان الدكتور نجيب فرحات، يجيب عن تساؤلاتك كافة حول أسباب التهاب اللثة المتكرر بالتفصيل في الموضوع الآتي:
مشاكل اللثة متعددة
يستهل الدكتور نجيب فرحات حديثه قائلاً: “لعل أكثر مشاكل اللثة سببها تراكم بقايا الأطعمة في الفم التي تتحول إلى بلاك، ومن ثمَّ إلى جير حيث تلتصق البكتيريا التي تفرز مواد حمضية سامّة Toxine بالأسنان، تُضعفها وتسبب تسوسها في ما بعد، وتسبب التهابات في اللثة وانتفاخات في الأربطة التي تربط الأسنان بالعظم Ligament parodontal؛ الأمر الذي يتسبب برائحة فم كريهة، بالإضافة إلى انتفاخ واحمرار باللثة وتخلخل الأسنان، وخسارتها في مراحل متقدمة من الالتهابات اللثوية”.
اللثة المتضررة واللثة السليمة
ويتابع الدكتور فرحات حديثه حول اللثة مشيراً إلى أنّ “اللثة جزآن: اللثة الحرّة Gencive libre وهي مرنة تحيط بالسن دون أن تكون ملتصقة به ويصل عمقها بين 2-3 ملم، واللثة الملتصقة Gencive attachée وهي ملتصقة بشدّة على السن.
واللثة السليمة والصحية يميزها اللون الأحمر الزهري، وهذا ما يزيد المبسم جمالاً”.
أسباب التهاب اللثة المتكرر
وحول أسباب التهاب اللثة يقول الدكتور فرحات:” لالتهابات اللثة عدة أسباب، لعل أبرزها:
– عدم تنظيف الأسنان على النحو الصحيح، مما يؤدي إلى تراكم بقايا الأكل الذي يؤدي إلى تراكم البلاك ومنه إلى تراكم الجير الذي يلتصق فيه البكتيريا التي تفرز السموم.
– التدخين الذي يعتبر مضرّاً جداً وسبباً أساسياً لالتهاب اللثة.
– التوتر المستمر الذي يؤدي إلى ضعف المناعة عند الإنسان ويتسبب بصرير الأسنان اللاإرادي Bruxisme، خصوصاً خلال فترة النوم مما يتسبب بتراجع باللثة وذوبان المينا émail من السن.
– تغير الهرمونات عند المرأة خلال فترة البلوغ والحيض والحمل.
– الأمراض المزمنة مثل السكري والإيدز والأمراض السرطانية وأمراض المناعة المزمنة.
– ضعف التغذية خصوصاً نقص الفيتامين سي C والفيتامين بي B.
– الحشوات القديمة والتركيبات والجسور القديمة والمصنوعة على نحو سيئ”.
مراحل التهاب اللثة
يؤكد الدكتور فرحات على “ضرورة علاج اللثة فور ظهور المشكلة لتجنّب خسارة الأسنان، ويشير إلى أنّ التهابات اللثة تمرُّ بعدة مراحل:
– المرحلة الأولى وهي التهاب للثّة الحرّة؛ نرى في هذه الحالة احمراراً وتضخماً بسيطاً باللثة، مترافقاً مع جيوب بسيطة بعمق من 3-5 ملمترات.
– المرحلة الثانية، وهي تظهر عند عدم تلقي العلاج اللازم في المرحلة الأولى من الالتهاب، وتسمى التهاب اللثة الثابتة؛ وهنا تنشط البكتيريا وتتسبب بالتهاب وانتفاخ الأربطة، فتكبر الجيوب ليصل عمقها من 7-9 ملمترات وتمتلئ أكثر بالبكتيريا وتزداد رائحة الفم الكريهة ويزداد تراكم الجير وتراجع اللثة التي تكون بحالة انتفاخ واحمرار ونزف.
– المرحلة الثالثة، تصل البكتيريا المتراكمة في الجيوب العميقة إلى حد خطير، فيبدأ تخلخل الأسنان، وتبدأ خسارتها”.
علاج التهاب اللثة
يؤكد الدكتور فرحات أن “لكل مرحلة علاجها الذي يرتكز أساساً على إزالة السبب المباشر، وأهمه التنظيف اليومي للأسنان صباحاً ومساءً بالإضافة إلى استخدام غسول الفم واستعمال فرشاة أسنان ذات نوعية جيدة، والتخلص منها بعد مرور أربعة أشهر على الاستعمال بسبب تراكم البكتيريا على الفرشاة، بالإضافة إلى اختيار معجون أسنان يعمل على تخفيف التهاب اللثة، دون إغفال زيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر على أبعد تقدير. كما العمل على إزالة كافة الحشوات القديمة والتركيبات المصنوعة بطريقة خاطئة، واستبدال حشوات وتركيبات جديدة صحيحة بها. وفي حال وجود جيوب، يُصار إلى علاجها عند طبيب الأسنان من خلال عملية قحط للجير وللبكتيريا المتراكمة داخل الجيوب. وإذا كان الوضع قد وصل إلى تراجع اللثة، فيتم اللجوء إلى عمليات زرع للّثة لتصحيح الخطأ”.
المصدر: سيدتي نت