مرض كرون هو واحد من أمراض الأمعاء الالتهابية، إلا أنَّ الباحثين غير متأكدين حتى الآن من كيفية بدايته أو من هم الأشخاص الأكثر احتمالاً لتطويره، أو كيفية إدارته بشكل أفضل.
ورغم التقدم الكبير في العلاج في العقود الثلاثة الماضية، إلا أنه لا يوجد علاج متاح حتى الآن، لذا من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث حول مرض كرون.
نطلعكم في الآتي على أعراض مرض كرون، بحسب الدكتور لورنس الروسان استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
أسباب مرض كرون
أسباب مرض كرون بشكل عام غير معروفة حتى الآن، ولكن يُعتقد أن هناك عوامل مناعية وجينية وبيئية تلعب دوراً في ظهور المرض؛ ووفقاً لدراسة أجريت عام 2012، يمكن أن تؤثر بعض العوامل على شدّة الأعراض وتشمل:
– التدخين.
– العمر.
– المدة التي أصيب فيها الشخص بالمرض.
والأشخاص المصابون بداء كرون هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بعدوى معوية من البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات؛ ويمكن أن يؤثر ذلك على شدّة الأعراض، وحدوث مضاعفات، كما يمكن أن يؤثر مرض كرون وعلاجاته أيضاً على جهاز المناعة، مما يجعل هذه الأنواع من العدوى أكثر سوءاً.
وعدوى الخميرة شائعة في كرون، ويمكن أن تؤثر على كل من الرئتين والقناة المعوية، لذا من المهم أن يتم تشخيص هذه العدوى وعلاجها بشكل صحيح باستخدام الأدوية المضادّة للفطريات لمنع حدوث المزيد من المضاعفات.
أعراض مرض كرون
كرون من الأمراض التي تصيب القناة الهضمية بشكل عام من الفم إلى الشرج، ويعتبر من الأمراض المزمنة.
وتعتمد أعراض مرض كرون على مكان الإصابة، فإذا أصيب المريء يمكن أن يسبب التعرّض لعسر في البلع أو آلام معينة في هذه المنطقة. ولعل أكثر الأماكن شيوعاً للإصابة هي الأمعاء الدقيقة خصوصاً عند نهايتها، إضافة إلى القولون.
وتبدأ أعراض مرض كرون بإسهال متكرر وطويل أو مزمن، ويأتي هذا الإسهال مصحوباً عادة بآلام في البطن، سواء في جهة معينة أو أكثر. مع إمكانية حدوث نزيف مع الإسهال.
وهناك أعراض ناتجة عن سوء الامتصاص لبعض المواد، وفي مقدمتها النقص في امتصاص فيتامين بي12.
ونطاق شدّة مرض كرون خفيف إلى منهك، وتختلف الأعراض ويمكن أن تتغير بمرور الوقت. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي المرض إلى نوبات ومضاعفات تهدد الحياة.
تشخيص مرض كرون
لا توجد نتيجة اختبار واحدة كافية لطبيبك لتشخيص مرض كرون، ولكن قد يستخدم عدة أنواع من الاختبارات لإجراء التشخيص، وهي:
– اختبارات الدم التي تساهم في البحث عن مؤشرات معينة لمشاكل محتملة، مثل فقر الدم والالتهابات.
– اختبار البراز لاكتشاف الدم في الجهاز الهضمي.
– التنظير الداخلي للحصول على صورة أفضل للجزء الداخلي من الجهاز الهضمي العلوي.
– تنظير القولون لفحص الأمعاء الغليظة.
– اختبارات التصوير مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي التي تعطي لطبيبك تفاصيل أكثر من الأشعة السينية العادية، ويسمح كلا الاختبارين برؤية مناطق معينة من الأنسجة والأعضاء.
– ومن المحتمل أن يحصل طبيبك على عينة من الأنسجة، يتم أخذها أثناء التنظير الداخلي أو تنظير القولون لإلقاء نظرة فاحصة على أنسجة الأمعاء.
وبمجرد أن ينتهي الطبيب من مراجعة جميع الاختبارات اللازمة واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، فقد يستنتج الإصابة بمرض كرون. علماً أنّ الطبيب قد يطلب إجراء هذه الاختبارات لعدة مرات بهدف البحث عن الأنسجة المريضة وتحديد كيفية تقدم المرض.
المصدر: سيدتى نت