قشور السيليوم المكمل الأول لتقليل الشهية وخسارة الوزن

السيليوم ويسمى «لسان الحمل البيضوي»، هو أحد أنواع البذور الطبيعية التي تنتج قشوراً غنية بالألياف القابلة للذوبان، وتتم زراعته في آسيا والهند بشكل خاص؛ حيث تتكاثف النسبة العظمى لفوائده في غلاف البذور.
وتقول د. رهام عبدالرؤوف، استشارية التغذية العلاجية وعلاج السمنة والتخسيس الموضعي، إنَّ الشكل الأكثر شيوعاً للسيليوم هو المكملات أو الكبسولات الغنية بالخلاصة المفيدة منه؛ حيث تعمل الألياف القابلة للذوبان في السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما تساعد على خفض نسبة الكولسترول.. وتعمل ألياف السيليوم أيضاً على قمع الشهية عن طريق تكوين مادة تشبه الهلام في القناة الهضمية، تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول؛ مما قد يعزز فقدان الوزن.

الفرق بين الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان

تقول د. رهام: «هناك نوعان من الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الأطعمة مثل نخالة الشوفان والمكسرات والبقوليات، وهي تسحب الماء إلى الأمعاء لتكوين مادة شبيهة بالهلام تعمل على إبطاء عملية الهضم، في حين الألياف غير القابلة للذوبان هي تلك الموجودة في الخضروات والحبوب الكاملة، وهي تساعد على السماح للأطعمة بالمرور عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر؛ لذلك فهي مفيدة في حالات الإمساك؛ علماً بأن كلاً من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان لها نفس القدر من الأهمية للصحة العامة، والوقاية من الأمراض والهضم الصحي».

الألياف القابلة للذوبان والشبع

قشور السيليوم هي ألياف غير قابلة للذوبان، تعزز الشعور بالشبع كما ذكرنا، عن طريق تكوين مادة هلامية سميكة في المعدة، هذا يزيد من الشعور بالشبع، والذي بدوره يساعد على تثبيط الإفراط في الأكل؛ فتناول قشور السيليوم قبل الإفطار والغداء لمدة 3 أيام، يؤدي لتقليل الشعور بالجوع، والشعور بالامتلاء بين الوجبات.

فقدان الوزن والأمراض المزمنة

تقول د. رهام: «زيادة الشبع ليست الفائدة الوحيدة لإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي؛ حيث تشير الدراسات إلى وجود صلة بين الألياف المكونة للهلام وفقدان الوزن بين المصابين بأمراض مزمنة، مثل: متلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. حيث تعمل قشور السيليوم على خفض الكولسترول وتحسين استجابة الأنسولين لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.. كما أن الألياف المكوّنة للهلام، قد تساعد في تسهيل فقدان الوزن؛ نتيجة لتحسين صحة التمثيل الغذائي.. كما أنها تحسّن نسبة الدهون في الدم».

القيمة الغذائية لـ 100 جرام من قشور السيليوم «ملعقة صغيرة»

قشور السيليوم هي مصدر للألياف غير مكلف نسبياً ومتوفر بسهولة.. تحتوي ملعقة صغيرة من قشور السيليوم على حوالي 3 جرامات من الألياف، و18 سعرة حرارية، و0,9 ملغرام من الحديد، و4 مللغرامات من الكربوهيدرات، و5 مللغرامات من الصوديوم.

الفوائد الصحية لقشور السيليوم

تعدد د. رهام الفوائد الصحة لقشور السيليوم في الآتي:
– الوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي.

– تقليل الكولسترول والدهون الثلاثية.
– الوقاية من مرض السكري.
– الحفاظ على وزن سليم.
– تعزيز صحة القلب وجهاز الدوران.
– الوقاية من متلازمة القولون العصبي.
– تنظيف الجسم من السموم.

استخدام قشور السيليوم والآثار الجانبية

تقول د. رهام، إذا كنتِ تفكرين في استخدام قشور السيليوم لإنقاص الوزن؛ فتحدثي إلى طبيبكِ أولاً، وتنصح بالآتي:
– نبدأ بجرعة منخفضة من قشور السيليوم، ثم قومي بزيادة الكمية ببطء على مدار أسبوع إلى أسبوعين؛ حتى تصلي إلى الجرعة الموصى بها.. امزجي ألياف قشور السيليوم جيداً مع الكمية الموصى بها من الماء على ظهر العلبة.
– يعتبر قشر السيليوم بشكل عام آمناً عند استخدامه على النحو الموصى به، ولكنه قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل: الغازات والانتفاخ وآلام المعدة والإسهال والغثيان.. ورغم ندرة حدوث ذلك، يعاني بعض الأشخاص من بعض الحساسية تجاهه.
– لا ينبغي تناول قشور السيليوم من قِبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حادّة في المعدة مثل: التهاب الزائدة الدودية، أو انسداد الأمعاء، أو تقلصات أو صعوبة في البلع، أو ورم غدي في القولون والمستقيم، أو ضيق أو انسداد في أي مكان في الجهاز الهضمي.. قد لا يتمكن الأشخاص المصابون بأمراض الكلى والذين يتناولون أدوية معينة من تناول مكملات ألياف سيليوم.
– قد يؤدي تناول قشور السيليوم مع سوائل غير كافية أو بجرعات كبيرة، إلى انسداد الأمعاء؛ فإذا تفاقم الإمساك أثناء تناول السيليوم، يجب التوقف عن تناوله، كما يجب الاتصال بالطبيب فوراً في حال ظهور أي من الأعراض الآتية: مشاكل في التنفس، طفح جلدي، تورم وانتفاخ؛ خصوصاً في الحلق والوجه، وتقيؤ.