أخبارأدويةأمراضالقلب والرئةسلايد 1
الكويت تقرّ عقاراً ثورياً لعلاج أمراض القلب
في خطوة ستساهم بإنقاذ حياة الكثير من المرضى، سجلت إدارة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة دواء «إنكليسيران»، العلاج الثوري الذي سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى القلب، مبيناً أنه من المتوقع وصول الدواء إلى البلاد مطلع العام المقبل.
ويعمل هذا العقار باستخدام الحمض النووي الريبي، حيث يعزز قدرة الكبد على خفض مستوى الكوليسترول «الضار» في الجسم، حتى مع الذين جربوا بالفعل استخدام عقاقير أخرى مخفّضة للكوليسترول.
وأن «إنكليسيران» سيغيِّر قواعد اللعبة بالنسبة لأمراض القلب، لافتة إلى أن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نيس) في وزارة الصحة بالمملكة المتحدة وافق على استخدام العقار، من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، بعد أن أظهرت التجارب السريرية فاعليته الكبيرة، ومن المقرر أن يستخدمه 300 ألف مريض في السنوات الثلاث المقبلة.
وذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن الدواء يمكن أن يُعرض في نهاية المطاف على نصف مليون شخص، ما يحتمل أن يمنع قرابة 55 ألفاً من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وينقذ حياة 30 ألف شخص في غضون العقد المقبل.
ساجد جافيد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا وصف العقار بأنه «منقذ للحياة وخطوة كبيرة إلى الأمام في معالجة آفة أمراض القلب، التي تقتل بشكل مأساوي الآلاف كل عام».
وذكر أطباء متخصصون أن «إنكليسيران» سيكون العلاج الأول في العالم لارتفاع الكوليسترول، باستخدام تدخل الحمض النووي الريبي، لمساعدة الجسم على طرده من مجرى الدم، موضحين أنه سيساعد الذين لم يتمكنوا من السيطرة على الكوليسترول باستخدام دواء «الستاتين»، حيث يمكنهم تناول «إنكليسيران» بمفرده أو مع «الستاتين» أيضاً.
وذكر ميندرت بويسن نائب الرئيس التنفيذي في «نيس» ومدير مركزها لتقييم التكنولوجيا الصحية: «هذا العقار يمثل عامل تغيير محتملاً في أمراض القلب في منع آلاف الأشخاص من الموت المبكر بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب الدهون منخفضة الكثافة (LDL-C) أو الكوليسترول الضار».
وأضاف: «إذا تلقى 300 ألف مريض الدواء كما هو مخطط له على مدى السنوات الثلاث المقبلة، فسيعني ذلك أن حدوث أزمات قلبية وسكتات دماغية سيكون أقل بنحو 30 ألفاً. وسيُقدم العلاج للمرضى على شكل حقنة مرتين في السنة، في عيادة الممارس العام، بمتوسط انخفاض سنوي في LDL-C على مستوى السكان بنحو %50».
من ناحيته، أفاد البروفيسور كوزيك راي مدير المركز الإمبراطوري للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بأن «إنكليسيران سيقلل من خطر إصابة شخص يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ولديه تاريخ من أمراض القلب بسكتة دماغية أو نوبة قلبية على مدى السنوات العشر المقبلة من %29 إلى %20، وسيقلل من عبء الدواء عليه ويوفر الراحة»، مردفاً أن عقارَي «الستاتين» و«إنكليسيران» يكمّل أحدهما الآخر.
إلى ذلك، أشادت أماندا بريتشارد الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية بـ«إنكليسيران»، وقالت: «لا تزال أمراض القلب من أهم الأمراض القاتلة، لذلك من المدهش التوصل إلى علاج فعال ومناسب للذين يعيشون مع مستويات عالية من الكوليسترول بشكل خطير».
أما البروفيسور نيليش سماني المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، فتوقع أن يتم تقديم الدواء في المستقبل القريب لمزيد من المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد المدى الكامل لفوائده.
المصدر: القبس