يتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات، ويبطن كل فقرة منها وسادة تفصل الفقرات عن بعضها البعض وتسمى الغضروف، وتتمثل وظيفتها في امتصاص الصدمات التي من الممكن أن تحدث به نتيجة الحركات المفاجئة أو العنيفة.
ولكن في بعض الأحيان يحدث انزلاق لتلك الوسادات خارج الفقرات، مما يسبب ضغطاً على الأعصاب في تلك المنطقة والشعور بالألم الذي قد يؤثر على ممارسة الحياة اليومية.
نطلعكوا في السطور الآتية أعراض الانزلاق الغضروفي، وفق الدكتور يسري الحميلي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في القصر العيني.
أسباب الانزلاق الغضروفي
يحدث الانزلاق الغضروفي بسبب عدة عوامل، لعل أبرزها:
– استخدام العمود الفقري بشكل غير سليم، كالجلوس بطريقة غير سليمة ولفترات طويلة، ورفع الأشياء الثقيلة.
– عدم ممارسة الرياضة باستمرار؛ حيث يسبب عدم ممارسة الرياضة على المدى الطويل ضعفاً في العمود الفقري، مما يسهل الانزلاق الغضروفي.
– تناول الغذاء غير الصحي، الذي يتسبب بزيادة في الوزن ونقص الفيتامينات، مما يؤدي لاحتمال حدوث الانزلاق الغضروفي.
– التدخين مضرٌ جداً، فهو يؤدي إلى تضرر الأقراص والانزلاق الغضروفي في العمود الفقري.
أعراض الانزلاق الغضروفي
اعراض مختلفة للانزلاق الغضروفي، أبرزها:
– آلام مزمنة في الظهر
يظهر الألم في أماكن متفرقة من العمود الفقري بحسب مكان الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ولكن أكثر أنواع الانزلاقات الغضروفية شيوعاً هو انزلاق الفقرات القطنية في أسفل الظهر.
– الألم عند الحركة
يشعر المريض بالألم المزمن في الظهر والساق؛ نتيجة الانزلاق الغضروفي عند الحركة، وخصوصاً الحركات العنيفة والقيام والجلوس. ويحدث ذلك نتيجة ضغط الغضروف على العصب، مما يؤدي لألم شديد.
– تنميل في الأطراف
يشعر مريض الانزلاق الغضروفي بتنميل في الأطراف؛ نتيجة ضغط الفقرات والغضاريف على الأعصاب.
وقد يكون التنميل في الأطراف العلوية من الجسم أو السفلية، بحسب مكان الانزلاق نفسه.
– ضمور في العضلات
يسبب الانزلاق الغضروفي ضعفاً عاماً في العضلات؛ نتيجة الضعف في نقل الإشارات العصبية إلى العضلات، مما يسبب ضمورها.
– عدم التحكم في البول
قد يسبب الانزلاق الغضروفي الضغط على النخاع الشوكي، مما يسبب عدم القدرة على التحكم في البول؛ نتيجة ضعف الإشارات العصبية المرسلة من النخاع الشوكي إلى المثانة.
علاج الانزلاق الغضروفي
يتم علاج الانزلاق الغضروفي في الحالات البسيطة، بواسطة المسكنات ومضادات الالتهابات ومرخيات العضلات، مع جلسات العلاج الطبيعي.
أما في الحالات الخطيرة، فلا يوجد بديل عن التدخل الجراحي لحل مشكلة الانزلاق الغضروفي. وفي الوقت الراهن باتت تُجرى عمليات “الديسك” بالجراحة الذكية التي لا تمس بالعضلات ولا الأعصاب عبر شق صغير، مما يخفف عن المريض عناء الجراحة الكلاسيكية.