هل التطعيم بلقاح كورونا سيكون سنويا؟.. «الصحة العالمية» تجيب

قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن مسألة تلقي تطعيم كورونا سنويًا ما زال قيد الدراسة، خاصة أن هناك أكثر من طرح حول مسألة انتهاء الجائحة، ومنها أن الفيروس سيكون موسميًا ومن ثم يحتاج المواطنون إلى جرعة سنوية من اللقاح، وسيناريو آخر يقول إنه مع انتشار التطعيمات سينتهي الفيروس.

فرص التحور تزداد مع زيادة الإصابات
وأضاف «الخولي»، في مداخلة عبر تطبيق «zoom» مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، اليوم الاثنين، أن فرص التحور تزيد عند الانتقال من شخص إلى آخر، وبالتالي كلما زاد الانتقال زادت فرص التحور، وبالتأكيد ستظهر تحورات جديدة لا نعلم مدى قوتها وسرعة انتشارها، وقد تكون أقل من التحورات الحالية أو أكثر، لكن في كل الأحوال يجب التزام الحيطة، والحصول على اللقاحات واتباع الإجراءات الاحترازية، ويجب اتباع هذين الطريقين معًا، وليس أحدهما فقط.

عدد الإصابات يرتبط بأمرين
وأوضح استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، أن تزايد عدد الإصابات يؤدي إلى حدوث وفيات حتى لو لم يكن بنفس النسب السابقة، مشددًا على أن عدد الإصابات يرتبط بأمرين، أولهما انتشار المرض الفعلي على أرض الواقع، والثاني قدرة الدولة على اكتشاف الحالات، من خلال أنظمة الترصد والأنظمة المخبرية والاكتشاف المبكر للحالات.

وذكر أن الدول الكبرى لديها قوة في اكتشاف الحالات وقدرة تصنيعية عالية في اللقاحات، وبالتالي فإن نسبة الحالات التي يُبلغ عنها مرتفعة جدًا مقارنة بدول لم تصل بعد إلى معدلات اكتشاف عالية، وعند مقارنة الأعداد بين دولة وأخرى يجب أن نضع في حسابنا استراتيجية الاختبار وطريقة اكتشاف الحالات، وهنا يتضح الفرق بين دولة وأخرى.

اللقاح يعطي مناعة من الأعراض الخطيرة
ولفت استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن اللقاح قد لا يعطي مناعة كبيرة في الوقاية من الإصابة، ولكن يعطي مناعة كبيرة من الوقاية من الأعراض الخطيرة، موضحًا أن نسب دخول المستشفيات تزيد بنسبة 90% بين غير المطعمين مقارنة بالمطعمين ونسبة الوفيات تزداد أيضًا بشكل كبير، وبالتالي يجب النظر إلى المنظومة كاملة وليس فقط عدد الحالات.

المصدر : الوطن