أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين

الهبات الساخنة هي إحساس بالحرارة، يبدأ من مناطق الرأس والرقبة ويمتد حتى الصدر، وهي من الأعراض الشائعة التي تعاني منها غالبية النساء قبل وأثناء المراحل المبكرة لانقطاع الطمث.
وعادة ما تكون مدة الإصابة بالهبات الساخنة قصيرة، وتستمر من حوالي 30 ثانية إلى بضع دقائق، ويصاحبها عدة أعراض؛ كاحمرار الجلد، والتعرّق المفرط (ولا سيّما عند حدوثها أثناء النوم)، والشعور بالقلق، ومن حين لآخر قد يحدث تسرّع في ضربات القلب.
وخلال السطور التالية، نطلعكوا في الآتي على أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين، بحسب تقرير نشره موقع medicineNet:

أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين

– تعد التغيرات الهرمونية المعقدة التي تصاحب عملية الشيخوخة، ولا سيّما انخفاض مستويات هرمون الإستروجين مع اقتراب المرأة من سن اليأس، هو السبب الكامن وراء ظهور الهبات الساخنة.
– الاضطراب في التنظيم الحراري (الطرق التي يستخدمها الجسم للتحكم في درجة الحرارة وتنظيمها) هو المسؤول عن الإحساس بالحرارة.
– تحدث أيضاً الهبات الساخنة في ظروف أخرى غير انقطاع الطمث عند النساء (لدى الشابات أو أثناء الحمل)؛ نتيجة لبعض الحالات الطبية غير الشائعة، التي تؤثر على عملية التنظيم الحراري.
– يمكن أن تتطور الهبات الساخنة أيضاً كأثر جانبي لبعض الأدوية، وقد تحدث أحيانًا مع التهابات شديدة أو سرطانات قد تترافق مع الحمى أو التعرّق الليلي.

تشخيص أسباب الهبات الساخنة

تعتبر الهبات الساخنة عارضاً، وليست مرضاً أو حالة طبية، فمن خلال تاريخ طبي شامل، عادة ما يكون اختصاصي الرعاية الصحية قادراً على تحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من الهبات الساخنة، وسيُطلب من المريضة وصف الحالة التي تشعر بها، بما في ذلك عدد مرات حدوثها ومتى تحدث، وما إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة.
يمكن أن يساعد الفحص السريري مع التاريخ الطبي على تحديد سبب الهبات الساخنة، والقيام بالمزيد من الاختبارات إذا لزم الأمر؛ كإجراء اختبارات الدم إذا كان التشخيص غير واضح، إما لقياس مستويات الهرمون، أو للبحث عن علامات لحالات أخرى مثل العدوى، التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الهبات الساخنة أيضاً.

طرق الوقاية من الهبات الساخنة

يمكن للمرأة أن تتبع عدة تعليمات للوقاية من الهبات الساخنة، ومنها:
– تجنّب المثيرات: بالنسبة لمعظم النساء، تشتمل مسببات الهبات الساخنة على كل من التدخين والكحول والكافيين والأطعمة الحارّة والحرارة والتوتر والملابس الضيقة.
– النوم الهادئ: إذ يسبب ارتفاع درجة حرارة الغرفة في حدوث الهبات الساخنة والتعرّق الليلي، لذا لا بد من جعل الغرفة أكثر برودة من درجة حرارة النهار، واستعمال طبقات رقيقة من الأقمشة الباردة.
– التنفس العميق: أفادت بعض النساء بأنَّ تقنيات التنفس العميق تُبطئ أو تمنع ظهور الهبات الساخنة.
– ممارسة التمارين الرياضية: مثل العديد من المشكلات الصحية، يمكن تخفيف الهبات الساخنة؛ عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام.