التغذية

هل تزيد السكريات من طاقة طفلك؟ اكتشفي الأمر

لعل التساؤل التالي واحد من بين الأكثر رواجاً بين الأمهات: هل تزيد السكريات من طاقة طفلي؟

الإجابة في الحقيقة غير محدّدة المعالم، أي ليست نعم أو لا؛ إذ لم تجزم الأبحاث العلمية والتجارب بعد إن كانت هنالك علاقة حقيقية بين الأمرين، لكن الثابت أن هذه السكريات سهلة الامتصاص في الدم، وبالتالي فهي ترفع من مستوى الأدرينالين، الذي يفضي بدوره لكثير من التوتر البادي على تصرفات الطفل أو حتى الراشد.
لكن الأمر لا يقف عند حدود الطاقة المفرطة أو ما يصطلح عليه في الإنجليزية الـ “هايبر آكتف”؛ إذ إن هذه السكريات تقودكِ لعواقب وخيمة مع طفلكِ قد لا تدركين ضررها في الأمد القريب. لعل على رأسها السمنة التي ليس بالضرورة أن تظهر آنياً، لكنها ستظهر حتماً في مراحل لاحقة لعل أكثرها شيوعاً: مرحلة البلوغ.
أمر آخر يترتب على الإفراط في تناول السكريات وهو تسوّس الأسنان؛ إذ ستكونين على موعد مع زيارات متتالية لطبيب الأسنان؛ ذلك أنكِ ستصحبين طفلكِ إلى هناك باستمرار بسبب ما يتناوله والذي قد يصل ضرره حتى عصب السنّ.
ثمة مخاطر أخرى قد ينطوي عليها الإفراط في تناول السكريات، مثل رفع احتمالية الإصابة بالسكري، لا سيما إن كانت هنالك عوامل وراثية مشجّعة. عليكِ مراقبة الأمر دوماً، لا سيما إن وجدتِ حالات الجوع مفرطة لدى طفلكِ رغم كونه تناول الطعام منذ مدة وجيزة، وإن وجدتِ جفافاً في فمه أو تشققاً دائماً في شفتيه.
هل ثمة بدائل؟ نعم، وكلها تعتمد على مقدار تعويدكِ للطفل منذ صغره. على سبيل المثال: ابشري له جزرة كبيرة مع ملعقتين كبيرتين من الزبيب. أو ملعقة زبيب واحدة وملعقة عسل كبيرة إلى جانبها.
بوسعكِ أيضاً استبدال السكريات الاصطناعية بأخرى طبيعية من قبيل العنب والعسل والتمر والموز. إن أنتِ عوّدتِ ابنكِ على خيارات كهذه وعلى أخرى لذيذة من قبيل المانجو والكاكا والتين، فأنتِ تكرّسين من المذاق الحلو ليه وفي الوقت نفسه تحمينه من مخاطر السكر الاصطناعي.
إغلاق