يعكف فريق من الباحثين في اليابان على ابتكار نهج علمي جديد في أبحاث إعادة توضيع الدواء يعتمد على دراسات تنبؤية من مرحلتين وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويقصد بمصطلح إعادة توضيع الدواء اكتشاف استخدامات علاجية جديدة لأدوية تستخدم بالفعل لعلاج أمراض معينة، بعدما تأكد عدم وجود خطورة من تناول البشر لهذه الأدوية. وتساعد هذه الأبحاث في خفض الوقت والتكلفة والأعراض الجانبية التي ترتبط بابتكار أدوية جديدة تماما.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “أوميكس: جورنال أوف إنتيجريتيف بيولوجي”، اقترح الباحث توشينوري إيندو من جامعة هوكايدو اليابانية تطبيق منهج بحثي جديد من مرحلتين يعتمد أولا على تصنيف الأمراض حسب البصمة الجينية الخاصة بها، ثم فحص استجابة هذه الأمراض لتناول أدوية معينة.
واختبر الباحثون هذا المنهج البحثي الجديد لتحديد القدرة على إعادة توضيع عشرين دواء مختلفا.
ويقول الفريق البحثي: “لقد استفدنا خلال هذه الدراسة من القدرات واسعة النطاق التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الحيوي، وتوصلنا إلى نتائج أكثر دقة من الاختبارات السابقة مما يحسن من فرص إعادة توضيع كثير من الأدوية، نظرا لأن الأدوية التي نقوم باختبارها تستخدم لعلاج أمراض تندرج كلها تحت نفس الفئة الجينية”.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في مجال العلوم الطبية عن الباحث فورال أوزدمير رئيس تحرير دورية أوميكس قوله: “إن إعادة توضيع الأدوية يصب في صالح الابتكارات العلاجية لمقاومة كثير من الأمراض التي يعاني منها البشر مثل كوفيد 19، وتجمع هذه الدراسة بين ثلاثة مناهج للابتكار العلمي وهي التعلم الاصطناعي والتعبير الجيني والتنبؤ العلمي، وهي تمثل إسهاما مهما لخدمة العلوم والاكتشافات الانسانية والتجارب السريرية والأبحاث الطبية والحيوية.
المصدر: الأنباء