علاج التهاب الكبد الفيروسي

تعمل الكبد على إزالة السموم من الدم وتخزين الفيتامينات وإنتاج الهرمونات، لذا يمكن أن يؤدي التهاب الكبد إلى تعطيل هذه العمليات، مما ينتج عنه التهاب خلايا الكبد وتلفها.
ويمكن أن تسبب خمسة فيروسات على الأقل الإصابة بالتهاب الكبد، ولكن هناك 3 أنواع هي الأكثر شيوعاً: التهاب الكبد A وB وC. ويمكن أن تؤدي العدوى بأي من هذه الفيروسات الثلاثة إلى مضاعفات تهدد الحياة.
نرصد لكم طرق علاج التهاب الكبد الفيروسي بحسب كل نوع؛ وفق تقرير نشره موقع “Medical News Today”:

التهاب الكبد الفيروسي أ A

ينتقل التهاب الكبد الفيروسي أ A عادة من خلال الطعام أو الماء الملوث، ويعدُّ من الأنواع الأكثر شيوعاً في العديد من البلدان، خصوصاً تلك التي لا تمتلك أنظمة صرف صحي فعّالة، وتشمل أعراضه الألم في البطن، الغثيان، وفقدان الشهية.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون التهاب الكبد الفيروسي أ قاتلاً، ولكن توجد لقاحات آمنة وفعّالة تحمي من هذا الفيروس.
أما فيما يتعلق بعلاج التهاب الكبد الفيروسي أ، فلا يوجد علاج شافٍ له، ولكن يساعد العلاج على تخفيف الأعراض حتى تختفي تماماً.

التهاب الكبد الفيروسي بي B

عادة ما تكون الإصابة بالتهاب الكبد الفيروس بي B حادّة أو قصيرة الأمد، ولكنها يمكن أن تصبح مزمنة، وخاصة عند الأطفال.
ويمكن أن تؤثر المضاعفات طويلة المدى، مثل سرطان الكبد أو تليف الكبد، على حوالي 15-25% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B المزمن، وفي هذه الحالة لا يوجد علاج لها.
ويمكن للفيروس أن ينتقل من خلال مشاركة الأغراض الشخصية، مثل فرشاة الأسنان أو ماكينة الحلاقة، الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم مصابة بالفيروس، تقاسم الإبر، ورسم وشم باستخدام أدوات غير معقمة.
تتشابه الأعراض مع أعراض الأنواع الأخرى من التهاب الكبد، وتشمل آلام البطن واليرقان.
ولا يوجد علاج لالتهاب الكبد الفيروس بي، ولكن يمكن أن تساعد الرعاية الداعمة في إدارة الأعراض. وفي حالات المرض المزمن، قد يصف الطبيب دواء مضاداً للفيروسات، ويقوم بمراقبة الكبد بانتظام للتحقق من التلف مع مرور الوقت.

التهاب الكبد الفيروسي سي C

التهاب الكبد الفيروسي سي C هو فيروس ينتقل عن طريق الدم، وعادة ما ينتقل من خلال مشاركة الحقن أو نقل الدم.
ومن بين الأشخاص الآخرين المعرضين للخطر؛ العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع الأدوات الحادّة، والأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بالفيروس.
ويمكن أن تكون حالة الإصابة قصيرة الأمد، ولكن هناك نسبة 85% ستصاب بعدوى مزمنة طويلة الأمد.
وقد لا تظهر على الشخص أية أعراض، وحوالي نصف الأشخاص المصابين بالفيروس لا يعرفون أنهم مصابون به، لذلك قد ينقلون العدوى إلى آخرين دون علم منهم.
ولن يعالج الطبيب التهاب الكبد الوبائي سي، إلا إذا ظهر التهاب الكبد المزمن، ثم يصف مجموعة من الأدوية لمدة 8-12 أسبوعاً.
ويمكن أن يقضي العلاج المركّب على الفيروس لدى بعض الأشخاص المصابين بسلالات معينة من الفيروس. وكما هو الحال مع الأنواع الأخرى من التهاب الكبد، يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي سي تجنب تناول المشروبات الكحولية.