كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بقايا القهوة (التفل) يمكن استخدامها في علاج جديد واعد يقاوم مرضي ألزهايمر وباركنسون ويعمل عليه الأطباء.
وأظهر الباحثون أن النقاط الكربونية، المستندة إلى حمض الكافيين CACQDs والتي يمكن استخلاصها من القهوة المطحونة، تتمتع بالقدرة على حماية خلايا الدماغ من الضرر الناجم عن العديد من الأمراض التنكسية العصبية.
شهر التوعية بسرطان المعدة.. 8 نصائح مذهلة للوقاية من الأورام
لكن الأمراض التنكسية العصبية التي يمكن أن تحمي منها النقاط الكربونية تلك الناجمة عن عوامل معينة فقط، مثل السمنة والعمر والتعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية البيئية السامة الأخرى.
وساعدت CACQDs في الحماية من آثار مرض باركنسون في تجارب أنابيب الاختبار عندما كان المرض ناجما عن مبيد حشري يسمى باراكوات، وفقا لموقع “ذي صن”.
لذا، يأمل الفريق الطبي أن يتم استخدام العلاج لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة من الخرف وكذلك لمنع تقدم المرض.
وعلق المؤلف الرئيسي جيوتيش كومار، من جامعة تكساس في إل باسو: “إن CACQDs لديها القدرة على أن تكون تحويلية في علاج الاضطرابات التنكسية العصبية، مشيرا إلى أن أيا من العلاجات الحالية لا تعالج الأمراض بل تساعد فقط في إدارة الأعراض، لذا يهدف هو وفريقه لإيجاد علاج من خلال معالجة الأساس الذري والجزيئي الذي يحرك هذه الظروف.
وتوضح الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Environmental Research، أن CACQDs المشتقة من حمض الكافيين، وهو نوع من مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، تشكل أساسا لعلاج رخيص لكل من ألزهايمر وباركنسون.
ويعرف مرض ألزهايمر بأنه الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويعتقد أنه ناجم عن تراكم البروتينات في الدماغ، بما في ذلك تاو والأميلويد، ولا يوجد حاليا علاج لهذا المرض، على الرغم من أن هناك ثلاثة أدوية واعدة لإبطاء تقدمه قيد التجارب حاليا.
أما باركنسون فهو اضطراب في الدماغ يمكن أن يسبب اهتزازا لا إراديا وبطء الحركة وتيبس العضلات أو عدم مرونتها، ولا يوجد علاج أيضا لهذا المرض، ولكن إذا تم اكتشافه مبكرا، فإن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة والعلاج الطبيعي والأدوية وجراحة الدماغ في بعض الحالات يمكن أن تساعد في إبطاء تقدمه.