الاسنان
الفم «بوابة الحياة»، فمن خلاله يصل الماء والغذاء إلى الجسم
الفم «بوابة الحياة»، فمن خلاله يصل الماء والغذاء إلى الجسم، وهناك خطوات لصحة الفم، من الأسنان إلى اللثة التي تحملها، وتعد نظافة الأسنان أول الطريق لتجنب الرائحة الكريهة، ما ينتج عن ذلك، طعام صحي، وجسم سليم.
مشاكل اللثة، ليست سهلة، غالباً؛ إذ قد يعيش ملايين البكتيريا باللثة، مسببة التهاباً في منطقة واسعة من الفم، لكن من دون أن يشعر المريض، لذا ينصح الأطباء والأخصائيون بضرورة المداومة على زيارة طبيب الأسنان لاكتشاف أي مشاكل صحية، سواء في اللثة أو الأسنان، خصوصاً التي لا ينتج عنها ألم، حتى لا يستفحل المرض، ويصعب العلاج، خصوصاً عند استعمال تقويم الأسنان، لمن يعانون فراغات بين الأسنان، أو اكتظاظها.
حماية الأسنان، تبدأ بتنظيفها اليومي، مرتين على الأقل، خصوصاً لمن يستخدمون التقويم لأسنانهم، باستخدام فرشاة وأحد أنواع معاجين الأسنان الموثوقة بحسب حاجة اللثة، وطبيعتها، وذلك مع يحدده الطبيب المعالج، وكذلك ينصح باستخدام الخيط الطبي الذي يعتبر استخدامه ضرورة للوصول إلى مستوى نظافة مأمون؛ حيث إن خيط تنظيف الأسنان يصل إلى الأماكن التي يصعب على الفرشاة الوصول إليها، واستكمال تنظيفها بعمق.
تنظيف الأسنان يجنب الإنسان صدور رائحة كريهة من الفم، وقد تصل هذه الرائحة في أصعب الحالات إلى مسافة متر من الفم، ما يسبب الكثير من الحرج، ونفور المقربين، سواء على المستوى الأسري، أو على المستوى العملي، وهنا يصبح الشخص الذي تصدر عنه هذه الرائحة الكريهة غير مرغوب في حضوره إلى مكان العمل، ما يفقده الكثير من ثقة المحيطين به، من زملاء، أو حتى الإدارة، لذا، على الإنسان الذي يصاب بمثل هذه الرائحة سرعة البحث عن السبب، واللجوء إلى العلاج الفوري، تجنباً لأي مشاكل اجتماعية تضاف إلى المشاكل الصحية.
وسعى الباحثون لإيجاد سبب وراء صدور رائحة الفم، فالبعض منهم ذهب إلى أن مصدرها التدخين، وآخرون رجحوا أن تكون المعدة، أو المريء أو البلعوم سبب هذه الرائحة الكريهة، لكن كان تأكيد الأخصائيين على أن رائحة الفم غير المرغوب فيها، سببها الرئيسي عدم العناية الدورية بالأسنان، وتراكم جزئيات من الطعام بين الأسنان، يؤدي إلى عفنها، ومن ثم صدور هذه الرائحة، لذا ينصح أطباء الأسنان بضرورة الحفاظ على غسيل وتنظيف الأسنان، فلا بديل عن ذلك، للحفاظ على فم صحي، أو بوابة حياة نظيفة، وسليمة، والأهم من ذلك كله، المواظبة على شرب المزيد من الماء، لزيادة اللعاب في الفم، ليسهل عليه القيام بمهمته الرئيسية في عملية هضم المواد الكربوهيدراتية، وتحويلها إلى مواد سكرية سهلة الهضم، فشرب الماء بوفرة يعالج المشكلة، وإن استمرت، فمن الضروري وقتها استشارة طبيب الأسنان.
ومن الأسباب الأكثر شيوعاً مع تكون رائحة فم كريهة، هي، جفاف الفم، الأمراض الفيروسية، تركيب طقم أسنان غير ثابتة، مرض السكري، أو التهابات المريء والمعدة، عدم تفريش اللسان؛ حيث يعيش عليه الملايين من البكتيريا، وحال إهماله من التفريش، قد تتحول البكتيريا النافعة إلى أخرى ضارة، وتسبب رائحة كريهة.
وتناول بعض الأدوية، قد يتسبب في صدور رائحة كريهة من الفم، وبمجرد التوقف عن تناول الدواء، تتوقف الرائحة عن الصدور، لذا، من المهم تحديد السبب الرئيسي لرائحة الفم، لأنها دالة على صحة الجسم بشكل عام.
وينصح بتناول الأطعمة الطازجة والخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات الطبيعية التي يستفيد منها الجسم، والانتظار مدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد تناول هذه الأكلات قبل استخدام فرشاة الأسنان.
وفي حال المواظبة على شرب الماء، واستخدام الفرشاة والمعجون والخيط الطبي، وتجنب التدخين، واستمرت الرائحة، فعلى المريض الذهاب إلى الطبيب، لإجراء فحوص يصفها الطبيب للبحث وراء السبب الرئيسي لرائحة الفم غير المرغوب فيها.
المصدر: صحيفة الخليج