مخ وأعصاب
قوة الدماغ من أجل الحفاظ على لياقتنا العقلية
هناك العديد من العوامل التي تحكم صحة الدماغ والتي تشمل العوامل المعرفية والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية والبيولوجية كذلك”، وفقا لموقع “times of india”، وأهم تلك العوامل:
الوعي والتعليم المناسبان مطلوبان للحفاظ على نشاط الدماغ
تتجلى مضاعفات صحة الدماغ في شكل حالات عصبية ونمائية عصبية، والتي أدرجت منظمة الصحة العالمية (WHO) بعضها في إطار اضطرابات النمو الذهني، واضطرابات طيف التوحد، والصرع، والشلل الدماغي، والخرف، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، والصداع، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون، والالتهابات العصبية، وأورام الدماغ، والإصابات الرضحية والاضطرابات العصبية الناتجة من سوء التغذية.
ما الذي تحتاجه للحفاظ على نشاط عقلك
يقول الدكتور ساشين كانداري، كبير جراحي الأعصاب والمدير الإداري لمستشفى IBS في نيودلهي إن أسلوب الحياة الصحي يعد علاجا للعديد من الأمراض حيث أن عددا قليلا من العادات الصحية التي بدونها يمكن للدماغ أن يعاني والتي تشمل “ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، والحد من التدخين واستهلاك الكحول، وتقليل مستويات التوتر والقلق، والحفاظ على روابط اجتماعية جيدة مع الأسرة ومجموعات الأقران من خلال النشاط الاجتماعي، والحصول على نوم جيد لمدة 7-8 ساعات على الأقل”.
من جهته قال فارون ريدي غوندلورو استشاري طب الأعصاب في مستشفيات ياشودا حيدر أباد، “الحفاظ على التحكم الجيد في ضغط الدم، والتحكم في سكر الدم ومستويات الكوليسترول، والحد من التدخين وتناول الكحول، وإجراء فحوصات طبية منتظمة تحدد أيضا صحة الدماغ إلى حد كبير”.
تمارين ممتازة لصحة الدماغ
يقترح فارون ريدي غوندلورو القيام بأنشطة تحفز الدماغ مثل “حل الألغاز والتفكير في السيناريوهات المعقدة والاستفادة من قوة الدماغ من أجل الحفاظ على لياقتنا العقلية، حيث تقلل اللياقة العقلية من فرصتنا في الإصابة بالخرف أيضا”، كما ينصح ويضيف أن التمتع بحياة اجتماعية لا يتقل أهمية عن أي شيء آخر.
ويمكن أن تساعد الأنشطة مثل لعب الورق، وتعلم الموسيقى، والعزف على الآلات الموسيقية، والرقص، وممارسة لعبة المفردات (الكلمات المتقاطعة)، ولعب الألغاز، ومحاولة تحفيز العقل على تمرين الدماغ، إضافة إلى تعلم مهارات جديدة.
الأعراض الشائعة لمضاعفات الدماغ يجب أن يعرفها الجميع
أشار كانداري إلى أن تلك الأعراض تتضمن “الصداع الشديد المتكرر، ومشاكل الرؤية، والتغيرات غير المعتادة في السلوك والمزاج، والذاكرة والقدرة على التركيز، والنوم المضطرب أو السيئ، والنوبات والخدر أو التنميل في الذراعين أو اليدين أو الساقين أو القدمين هي بعض الأعراض التي يجب أن تكون يؤخذ على محمل الجد”.
ونصح بضرورة استشارة طبيب أعصاب في أقرب وقت ممكن “لأن أفضل طريقة ممكنة للخروج هي العلاج في الوقت المناسب والذي يمكن أن يكون مفيدا”.
النوم منشط للدماغ
يقول الدكتور فارون: “الحصول على قسط كاف من النوم والاسترخاء بشكل كاف يجدد الدماغ وينشطه في اليوم التالي. كما أنه يحافظ على الحالة المزاجية جيدا، ويقلل من فرصة الإصابة بالاكتئاب، ويحسن الذاكرة”.
وتشير بعض التقارير إلى أن النوم يزيل السموم من الدماغ وأهمها بروتين بيتا أميلويد، حيث أشارت مجلة “فوربس” الأمريكية إلى أنه “لعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن الكثير من مكونات المادة اللزجة هي بروتين بيتا أميلويد، وهو مقدمة للويحات في مرض الزهايمر. يبدو أن هذه البروتينات والسموم الأخرى تتراكم خلال النهار، ويتم التخلص منها أثناء النوم”.
في المتوسط ، يجب أن ينام الشخص البالغ لمدة 7-8 ساعات.
المصدر: الإمارات اليوم