الضغط والسكر
إصابتك بالسكري قبل بلوغ الـ40 يزيد خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة
توصلت دراسة حديثة إلى أن إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني الذي يظهر في مرحلة الشباب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور “دا هي سيو” من كلية الطب بجامعة إينها في كوريا الجنوبية.
ووجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني الذين أعمارهم 40 عاما أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر مقارنة بنفس الفئة العمرية في عموم السكان.
الآثار الصحية الخطيرة للإصابة بمرض السكري
وسيتم تقديم البحث في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري الذي سيعقد في ستوكهولم من 19 إلى 23 سبتمبر/أيلول الجاري، ونشره موقع (Eurek Alert).
ويقول الدكتور دا هي سيو “تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء بوضوح على الآثار الصحية الخطيرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة، وأهمية الجهود المبذولة للوقاية من مرض السكري في وقت مبكر من الحياة”.
وتشير الدراسة التي أجريت على مستوى البلاد والتي قارنت أكثر من 634 ألف شخص تم تشخيصهم حديثا بمرض السكري من النوع الثاني على مدى 6 سنوات في المتوسط، إلى أن الأفراد المصابين بداء السكري المبكر (الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما أو أقل) كانوا أكثر عرضة للتالي:
-الإصابة بأمراض القلب بـ5 مرات.
-احتمال دخول المستشفى بسبب قصور القلب بـ7 أضعاف.
-الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية أو لأي سبب 5 أضعاف على الأقل، وذلك مقارنة بنظرائهم غير المصابين بمرض السكري.
والسكري من النوع الثاني هو الشكل الأكثر شيوعا لمرض السكري ويحدث عادة في منتصف العمر ويصيب كبار السن. ومع ذلك، فإن ظهور المرض عند الشباب أصبح أكثر شيوعا على مستوى العالم وعادة ما يكون شكلا أكثر عدوانيا يؤدي إلى تطور مبكر للمضاعفات ومعدلات أعلى من دخول المستشفى.
ونظرا لأن الأمراض القلبية الوعائية هي سبب رئيسي للوفاة، فمن المهم التأكد من عبئها على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني في وقت مبكر، وتقييم العمر الذي يبدأ فيه خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الزيادة.
السكري من النوع الثاني
ويطلق عليه اسم السكري غير المعتمد على الأنسولين وسكري البالغين، وفيه تنخفض حساسية الخلايا للأنسولين، أي تقل درجة استجابة خلايا الجسم له، ويطلق على ذلك اسم “مقاومة الأنسولين”، فالخلايا تقاوم هرمون الأنسولين الذي وظيفته إدخال الغلوكوز إليها.
وفي الأحوال الطبيعية يلتصق الأنسولين بالخلية مطلقا إشارة داخلها تأمر نوعا من النواقل بحمل الغلوكوز من سطح الخلية إلى داخلها، أما في حالة السكري من النوع الثاني فتحدث مقاومة للأنسولين تتمثل في إعاقة الإشارة التي يرسلها إلى داخل الخلية، مما يؤدي إلى عدم دخول الغلوكوز وتراكمه وارتفاعه في مجرى الدم.
ولحل هذه المشكلة، يعمل البنكرياس على زيادة إنتاجه من الأنسولين، وذلك ليعاكس تأثير مقاومته، وقد يستمر ذلك أشهرا أو سنوات، ولكن في النهاية تتنامى مقاومة الأنسولين، كما يصاب البنكرياس بالإرهاق وترتفع مستويات الغلوكوز في الدم.
ويكون المصابون بهذا النوع عادة من ذوي السمنة، ولذلك فإن خفض الوزن وتعديل النمط الغذائي يعد أول آليات العلاج، بالإضافة لأدوية بعضها يحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس، وبعضها يزيد حساسية الخلايا للهرمون.
ويصيب هذا النوع الأشخاص فوق سن الـ40 عادة، ويشكل 90% من نسبة المصابين بداء السكري، وتساهم الوراثة في الإصابة به أكثر من النوع الأول من السكري، وتعد السمنة من أهم عوامل الإصابة به.
أما إذا لم يستجب مريض السكري للتغييرات المطلوبة منه في الغذاء والحركة، أو بقيت مستويات الغلوكوز مرتفعة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المرض؛ مما يدفع الطبيب إلى الانتقال في مراحل لاحقة إلى العلاج بحقن الأنسولين.
أعراض السكري
-العطش الشديد.
-كثرة التبول.
-فقدان الشعور بالطاقة وتراجع الحيوية.
-زيادة الشهية.
-نقصان الوزن.
-مشاكل البصر التي تكون في البداية مؤقتة، لكنها قد تصبح دائمة إذا لم يتم ضبط الغلوكوز في الدم.
-الارتباك وفقدان الوعي.