الصحة العامة

في يوم القلب العالمي..كيف يمكن الحفاظ على صحة القلب؟

يُحتفل اليوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول بيوم القلب العالمي 2022، فما أبرز النصائح لحماية صحة القلب والشرايين؟ وما تأثير الكوليسترول عليه؟

وقال الاتحاد العالمي للقلب إن يوم القلب العالمي يعد فرصة للجميع للتوقف والتفكير في أفضل السبل للاهتمام بصحة القلب، وسبل الوقاية من أمراضه.

وأضاف “نريد أن تصل رسائل يوم القلب العالمي إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد للمساعدة في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية للجميع”.

وأكد الاتحاد العالمي للقلب أن الوصول إلى العلاج والدعم الخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية يختلف بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وأن أكثر من 75% من الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لكن ذلك لا يمنع من حدوثها في أي مكان.

ودعا إلى المشاركة في الأحداث العالمية مثل يوم القلب العالمي، بالإضافة إلى الأنشطة المحلية من أجل نشر الوعي والمساعدة في إحداث فرق في حياة البشرية جمعاء.

وأضاف الاتحاد أن تلوث الهواء يتسبب في 25% من جميع الوفيات بسبب أمراض القلب، ويودي بحياة 7 ملايين شخص كل عام، ونصح باتباع إجراءات وقائية فورية مثل المشي أو ركوب الدراجات أو غيرها من الأنشطة الرياضية للمحافظة على صحة القلب.

ما العلاقة بين الكوليسترول وصحة القلب؟

يحتاج الإنسان إلى بعض الكوليسترول في الدم للبقاء بصحة جيدة، لكن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك وفقا (HEART UK – The Cholesterol Charity).

ويضيف الموقع أنه يمكن لأي شخص أن يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول، حتى لو كنت شابا ونحيفا وتتناول الطعام جيدا وتمارس الرياضة، وذلك لأن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يكون سببه عوامل مختلفة، بما في ذلك الجينات.

ارتفاع الكوليسترول شائع جدا، لكن معظم الناس لا يعرفون أنهم مصابون به لأن المصاب لا يعاني عادة من أي أعراض. لهذا السبب يجب أن يخضع الجميع لفحص الكوليسترول.

يمكن أيضا أن يزداد نوع آخر من الدهون في الدم يسمى الدهون الثلاثية ويؤدي إلى مشاكل صحية. وهناك علاجات متاحة لارتفاع الكوليسترول، ولكن من الممكن عادة خفضه بشكل طبيعي من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية.

ما الذي يسبب ارتفاع الكوليسترول؟

العديد من الأشياء التي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أيضا، لذا فإن خطوات خفض الكوليسترول تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي ما يلي بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم:

-تناول الكثير من الدهون المشبعة

-التدخين

-عدم ممارسة نشاط بدني

-العمر، حيث يزداد احتمال ارتفاع نسبة الكوليسترول وتلف الشرايين مع تقدم العمر

-جنس المريض، فالرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول والنوبات القلبية من النساء.

-الجينات، إذ يمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيا، مما يعني أنك ترثه من والديك، مثلا يمكن أن يسبب فرط كوليسترول الدم العائلي (FH اختصارا) ارتفاعا شديدا في نسبة الكوليسترول، حتى لو كان لديك أسلوب حياة صحي.

-زيادة الوزن

-الكرش: دهون البطن

-خمول الغدة الدرقية

-داء السكري من النوع الثاني

-مرض الكبد

-مرض الكلى

-بعض الأدوية

-الضغط العصبي

-سن اليأس.

ماذا يحدث إذا كان لديك ارتفاع في نسبة الكوليسترول؟

إذا كان هناك الكثير من الكوليسترول في الدم، فيمكن أن يتراكم في جدران الشرايين التي تحمل الدم في جميع أنحاء الجسم، وهذا يقود إلى:

تصلب الشرايين

يمكن أن يشكل ذلك أجزاء دهنية متصلبة من الشرايين تسمى باللويحات plaques، مما يجعل الشرايين أكثر تيبسا وضيقا. هذه العملية تسمى تصلب الشرايين atherosclerosis.

تضيق الشرايين

عندما تضيق الشرايين، يصعب على الدم التدفق خلالها. هذا يضع ضغطا على قلبك لأنه يحتاج جهدا أكبر لضخ الدم حول جسمك. في النهاية، يمكن أن يصبح القلب ضعيفا ولا يمكنه العمل كما ينبغي.

الجلطات

يمكن أن تتكون جلطات الدم فوق الأجزاء الدهنية المتصلبة من الشرايين (اللويحات). يمكن أن تتسبب الجلطات الدموية في انسداد الشريان تماما، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم. يمكن أن تتفكك أجزاء من الجلطات الدموية وتستقر في الشريان أو الوريد بجزء آخر من الجسم، مما قد يتسبب في نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وفيات أمراض القلب عالميا

وتقول منظمة الصحة العالمية إن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.

وتضيف المنظمة أنه توفي ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية الوعائية عام 2019، وهو ما يمثل 32% من إجمالي الوفيات العالمية.

%85 من هذه الوفيات كانت بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتحدث أكثر من 3 أرباع وفيات الأمراض القلبية الوعائية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتؤكد المنظمة أنه “من المهم الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية في أقرب وقت ممكن حتى يمكن البدء في التعامل معها من خلال الاستشارة والأدوية”.

ما أمراض القلب والأوعية الدموية؟

أمراض القلب والأوعية الدموية مجموعة من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، تشمل:

-أمراض القلب التاجية، وتصيب الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب.

-أمراض الأوعية الدموية الدماغية، وتصيب الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.

-مرض الشرايين المحيطية، ويصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين.

-أمراض القلب الروماتيزمية، ويحدث فيها تلف عضلة القلب وصمامات القلب من الحمى الروماتيزمية التي تسببها بكتيريا المكورات العقدية.

-أمراض القلب الخلقية، وهي العيوب الخلقية التي تؤثر على التطور الطبيعي لعمل القلب بسبب تشوهات في بنية القلب منذ الولادة.

-تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي، وهي جلطات دموية في أوردة الساق، والتي يمكن أن تنفصل وتنتقل إلى القلب والرئتين.

ما الأعراض الشائعة لأمراض القلب والأوعية الدموية؟

في كثير من الأحيان، لا توجد أعراض للمرض الأساسي للأوعية الدموية. قد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أول علامة على المرض الأساسي.

أعراض النوبة القلبية

تشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:

  • ألم وسط الصدر.
  • ألم في الذراعين أو الكتف الأيسر أو المرفقين أو الفك أو الظهر.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من صعوبة أو ضيق في التنفس، ومن الغثيان أو القيء
  • عرق بارد يصبح معه المرء شاحبا.

أعراض السكتة الدماغية

أكثر أعراض السكتة الدماغية شيوعا هو الضعف المفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالبا في جانب واحد من الجسم. تشمل الأعراض الأخرى ظهورا مفاجئا لما يلي:

  • خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • الارتباك وصعوبة التحدث أو فهم الكلام
  • صعوبة الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين
  • صعوبة في المشي، والدوخة و/أو فقدان التوازن
  • صداع شديد بدون سبب معروف
  • الإغماء أو فقدان الوعي

يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض طلب الرعاية الطبية على الفور.

كيف تقلل خطر أمراض القلب؟

تقول مؤسسة حمد الطبية في قطر إنه قد يتعذر عليك التحكم ببعض العوامل التي تشكل خطرا على صحة قلبك، ومنها السن والجنس والتاريخ العائلي، بالرغم من ذلك، يمكنك التحكم بعوامل كثيرة أخرى للوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب:

السكري

إذا كنت تعاني من داء السكري فاعلم أنك أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب، ولكن الإدارة الملائمة لمرض السكري تسهم في الحد من هذا الخطر.

التدخين

للتدخين تأثير خطير على صحة القلب، وإذا كنت تدخن فعليك الإقلاع عن هذه العادة في الحال.

ارتفاع ضغط الدم

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترة زمنية طويلة إلى تلف عضلة القلب، ولكن قد يساعد تخفيض الوزن والتخفيف من الضغط النفسي في خفض مستوى ضغط الدم، بينما إذا استمر الضغط مرتفعا بشكل ثابت، فعليك مراجعة الطبيب لإعطائك بعض الأدوية التي تساعد على التحكم بمستوى ضغط الدم.

ارتفاع مستوى الكوليسترول

إن اختلال مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى أزمة قلبية. يمكنك العمل على خفض مستوى الكوليسترول في الدم عبر اتباع نظام غذائي صحي.

قلة الحركة

يمكنك تحسين صحة القلب عبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

السمنة

إن زيادة الوزن لا تُجهد القلب فحسب ولكنها ترتبط أيضا بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، كما يمكن أن تولد السكري من النوع الثاني.

النظام الغذائي غير الصحي

يُسهم تناول المأكولات غير الصحية في زيادة نسبة التراكمات الدهنية بالشرايين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الشريان التاجي. فاحرص على تناول كمية وافية من الخضار والفواكه، والبروتينات الخالية من الدهون والخضراوات، وتجنب الدهون المتحولة، والدهون المشبعة، والملح، والسكر المكرر.

الضغط والمشاكل النفسية

يمكن أن يتسبب الضغط النفسي أو المشاكل النفسية في تفاقم مشاكل القلب. إذا كنت تواجه أيا من هاتين المشكلتين فمن المهم زيارة الطبيب.

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات + منظمة الصحة العالمية + مواقع إلكترونية

إغلاق