أعشاب

ما هي الفوائد العديدة التي يحملها الكركمين لجسمك ولصحتك؟

ما هي مادة الكركمين؟ وما هي الفوائد العديدة التي يحملها الكركمين لجسمك ولصحتك؟ معلومات وتفاصيل هامة عن فوائد الكركمين نوردها في هذا المقال.

سوف نعرفك في ما يأتي على فوائد الكركمين (Curcumin) للصحة، وأبرز المعلومات الهامة المتعلقة بهذه المادة:

ما هو الكركمين؟

الكركمين هو المركب النشط الرئيس في الكركم، والكركم هو نبتة تستخدم في صناعة أحد أنواع التوابل الشائعة والمستخدمة بكثرة حول العالم، وأحياناً يتم استخدام مصطلح الكركمين كاسم آخر بديل للكركم.

نظراً لاحتوائه على الكركمين، لا يضفي الكركم مجرد مذاق لذيذ على الأطباق المختلفة، بل قد يعود استخدامه على الصحة بفوائد جمة.

للكركم لون أصفر مشرق يعزى بشكل رئيسي لمادة الكركمين المتواجدة فهي بوفرة، أما مذاقه فيصفه البعض بأنه يجمع بين الدفء والمرارة.

عرف البشر الكركم وبدؤوا باستخدامه لأغراض تغذوية وطبية منذ آلاف السنين، ولكن لم يتم البحث في حقيقة فوائده إلا في العقود الأخيرة، حيث تمكن العلماء بالفعل من إيجاد فوائد محتملة للكركم ولمادة الكركمين الموجودة فيه، إذ لوحظ أن مادة الكركمين تتمتع بخواص طبيعية مضادة للأكسدة وللالتهاب بالإضافة للعديد من الخواص الأخرى التي قد تجعلها هامة للصحة.

فوائد الكركمين للصحة

هذه أبرزها:

1. امتلاك خصائص مقاومة للسرطان

هذا ما أظهرته بعض الدراسات حول فوائد الكركمين في هذا الصدد:

-تبين للعلماء من خلال إحدى الدراسات أن للكركمين قدرة محتملة على التقليل من إمكانية الإصابة بالأنواع الآتية من مرض السرطان: سرطان المعدة، وسرطان الجلد.

-أظهرت دراسة ثانية أن للكركمين قدرة محتملة على تثبيط نمو خلايا الأورام السرطانية.

-تبين للباحثين في دراسة أخرى أن الكركمين قد يساعد على تحفيز موت الخلايا السرطانية دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة المحيطة بها.

كما قد يكون للكركمين قدرة محتملة على مقاومة هذه الأنواع من السرطان: سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء.

ولكن يجب التنويه إلى أن فوائد الكركمين في هذا الصدد لا تزال قيد البحث، ولا زال العلماء بحاجة للمزيد من الأدلة العلمية لحسم الأمر بشأنها.

2. امتلاك خصائص مقاومة لالتهابات المفاصل

تبعاً لإحدى الدراسات قد يكون للكركمين فوائد محتملة للمرضى المصابين بالفصال العظمي والتي تعد إحدى أنواع التهاب المفاصل.

إذ تبين من خلال الدراسة المذكورة أن إعطاء مجموعة من المرضى المصابين بالفصام العظمي في مفصل الركبة جرعة معينة من الكركمين يومياً لمدة شهر قد ساعد على تحسين حالتهم بشكل يضاهي بعض العلاجات التقليدية لهذا المرض.

ولكن وعلى الرغم من أن القائمين على الدراسة خرجوا بتوصيات مفادها إمكانية استخدام الكركمين كعلاج بديل لمرضى الفصال العظمي، إلا أن البحوث التي أجريت في هذا الصدد تعد غير كافية لحسم الأمر.

3. تحسين صحة جهازك الدوراني

فوائد الكركمين المحتملة لجهاز الدوران عديدة، وهذه أبرزها:

-الحماية من الخثرات الدموية: إذ قد يسهم الكركمين في منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، وهو أمر قد يسبب حصوله تكون الخثرات.

-الحفاظ صحة القلب: إذ قد يساعد الكركمين على تقليل الكولسترول السيئ وزيادة الكولسترول الجيد، مما قد يساعد على الوقاية من خفض من أمراض عديدة، مثل التصلب العصيدي (Atherosclerosis).

4. تحسين الصحة العصبية والنفسية

قد يكون للكركمين فوائد عديدة محتملة للجهاز العصبي وللصحة النفسية، مثل:

-علاج الاكتئاب: أظهرت إحدى الدراسات أن الكركمين يتمتع بخواص طبيعية مضادة للاكتئاب، كما تتواجد أدلة علمية أولية تشير إلى أن الكركمين قد يكون له تأثير مشابه لأحد مضادات الاكتئاب المشهورة والمعروف بالفلوكستين (Fluoxetine).

-الوقاية من الزهايمر: تبعاً لإحدى الدراسات قد يساعد الكركمين على علاج بعض أنواع الخرف أو الوقاية منها، بما في ذلك مرض الزهايمر.

5. فوائد عديدة للبشرة

فوائد الكركمين المحتملة للجلد عديدة، ومنها:

-تسريع عملية تعافي الجروح.

-مقاومة بعض علامات الشيخوخة التي قد تظهر على البشرة، مثل: التجاعيد، والتصبغات.

6. فوائد الكركمين الأخرى

قد يكون لمادة الكركمين العديد من الفوائد الأخرى، مثل:

-الحفاظ على صحة العيون أو التحسين من الحالة الصحية للمصابين ببعض أمراض العيون.

-خفض مستويات سكر الدم ومقاومة بعض العوامل المرتبطة بنشأة مرض السكري من النمط الثاني.

-الحفاظ على الوزن ضمن مستويات صحية.

-فوائد أخرى، مثل: تخفيف حدة التهابات البواسير، والوقاية من مرض التليف الكيسي (Cystic Fibrosis)، وتحسين صحة الكلى المتضررة في بعض الحالات، وتخفيف حدة أعراض الحساسية الموسمية.

معلومات إضافية هامة حول الكركمين

على الرغم من فوائده توجد بضعة نقاط هامة علينا أن ننوه لها بشأن استخدام الكركمين، كما يأتي:

-يتسبب الإفراط في تناول الكركم الغني بالكركمين في تحفيز ظهور مضاعفات صحية عديدة، مثل: الإسهال، والصداع، والغثيان، وعدم انتظام نبض القلب.

-حذرت بعض الجهات الرسمية من استعمال مكملات الكركمين الغذائية والتي قد لا تكون آمنة دوماً.

-يعد الكركمين من المواد التي قد يصعب على الجسم امتصاصها والاستفادة منها، ولا يزال الباحثون يعكفون على إيجاد طرق قد تساعد على تحسين امتصاص الكركمين.

-لا يعد الكركم علاجاً بديلاً لأي أدوية أو علاجات أوصى بها الطبيب، لذا من الممكن الاستفادة منه جنباً إلى جنب مع الأدوية الأخرى الموصوفة ولكن بعد استشارة الطبيب.

ويجدر التنويه أنه عندما يتعلق الأمر بالجرعة الدوائية الآمنة من الكركمين، فهذه لا زالت قيد البحث لا سيما وأن الأمر قد يتطلب استهلاك كمية كبيرة من الكركمين لتحصيل بعض فوائد الكركمين المحتملة.

 

المصدر: ويب طب

إغلاق