أخبار

“المخلوي التنفسي”.. فيروس ينتشر بين أطفال مصر ومطالبات بتعطيل الدراسة

كشفت وزارة الصحة المصرية عن انتشار فيروس بين الأطفال مؤخراً يُطلق عليه “المخلوي التنفسي” تتشابه أعراضه مع أعراض كورونا، المتمثّلة في ارتفاع درجات الحرارة واحتقان بالحلق، فضلاً عن الشعور بالإعياء وآلام المعدة.

بعض الأسر المصرية عادت لارتداء الكمامات واتخاذ إجراءات احترازية، خوفاً من أن يكون متحوراً جديداً لفيروس كورونا، لكن المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار طمأن المواطنين، مؤكداً أنه “فيروس مخلوي تنفسي”.

وعن الفئات المتأثرة بالفيروس، أشار متحدث الصحة إلى أن الأعمار من سن الولادة حتى عامين عرضة للإصابة، إلا أن الأكثر تأثراً بالفيروس هم كبار السن، والذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، والأطفال ذوو العيوب القلبية الخَلْقية.

وأوضح عبد الغفار أن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة رصد “ارتفاع معدل انتشار الفيروس المخلوي عن فيروس كورونا والإنفلونزا” خلال الموسم الحالي.

وتابع “كل 100 شخص من الذين يشعرون بأعراض البرد؛ كارتفاع درجات الحرارة والكحة، منهم 73 مصاباً بالفيروس التنفسي المنتشر”، مشيراً إلى أن الفيروس لا يوجد له تطعيم.

الأعراض وسبل الوقاية والعلاج

أكّد استشاري الصدر ومدير مستشفى صدر العباسية سابقاً الدكتور محمود عبد المجيد في تصريحات لصحيفة (المصري اليوم)، أن فيروس المخلوي التنفسي قديم، ويصيب الأطفال والآن يمكن أن يصيب الكبار.

وأضاف أن العلاج يتطلّب الراحة في المنزل، وشرب الكثير من السوائل الدافئة، والحصول على خافضات الحرارة، موضحاً أن سبل انتقال الفيروس المخلوي كأي مرض تنفسي، وهي الانتشار عن طريق الرذاذ من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، فلا بد عند الكحة استخدام منديل لتغطية الأنف، ونصح بالتزام المنزل في حالة ظهور أي أعراض.

والفرق الوحيد بين الفيروس المخلوي والبرد والإنفلونزا –وفق الصحيفة– هو أن الفيروس المخلوي يصيب الأشخاص بين الفصول؛ وبالتحديد في آخر فصل الخريف، وبداية فصل الشتاء.

وعبر صفحته على فيسبوك شرح الصيدلي أشرف شوقي للمواطنين طبيعة الفيروس المنتشر وأعراضه وسبل الوقاية والعلاج.

وقال أخصائي أمراض الباطنية والحميات أحمد شكر في تدوينة إن “الفيروس يصيب القناة التنفسية العليا، وعادة ما يؤدي إلى نزلات برد خفيفة إلى متوسطة الشدة، ولكنه قد يؤدي إلى نزلات شُعبية حادة، وأحياناً التهابات رئوية شديدة”.

مطالبات بوقف الدراسة

وقد أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الفيروس التنفسي “مُعدي”، وينتقل عن طريق الهواء والرذاذ ولمس الأسطح، مطالباً أولياء الأمور باتخاذ إجراءات احترازية مشدّدة بالمدارس والحضانات، أو تعطيل الدراسة مؤقتاً نظراً لتفشي الفيروس بين الأطفال.

وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع الأمر، حيث قالت المدوّنة رودينا سامح في منشور لها عبر فيسبوك: “من لديه طفل مريض يمنعه من الحضور للمدرسة، أو ليرتدي الكمامة حفاظاً على الطلاب”، مؤكّدة أن “ظروف بعض الأسر لم تعد تحتمل الذهاب للأطباء”.

ونصح استشاري طب الأطفال محمد جميل في تدوينة عبر صفحته بفيسبوك، بتعطيل المدارس والحضانات لمدة أسبوع، لمواجهة الفيروسات المنتشرة خلال الفترة الحالية.

واستنكرت المدوّنة إيمان شتا تهديد بعض المدارس للطلاب بالفصل نتيجة الغياب، مطالبة بمنح الطلاب إجازة رسمية، أو العودة للتعليم عن بعد على غرار العام الماضي، حفاظاً على صحة الأطفال.

فيما نصح المدوّن أحمد شوقي أولياء الأمور قائلًا: “الطالب الذي يشعر بأي أعراض لا داعي أن يذهب إلى المدرسة”.

سؤال عاجل

ونظراً لحالة الهلع التي أصابت الكثير من الأسر المصرية مع تزايد انتشار الفيروس لدى الأطفال، تقدّم عضو مجلس النواب فريدي البياضي بسؤال عاجل لوزير الصحة يتعلّق بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه انتشار الفيروسات التنفسية لدى الأطفال خاصة.

وتابع البياضي في سؤاله: “ما مدى جاهزية المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في حالة الاحتياج لدخول مستشفيات؟ وما التعليمات والإرشادات التي سترسلها وزارة الصحة للمدارس لكيفية الوقاية، والتعامل مع الإصابات؟”.

وفي أول رد رسمي على المطالبة بوقف الدراسة قال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، في تصريحات صحفية، إنه لا صحة لما يتم تداوله عن تعليق الدراسة بسبب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، مؤكدا استمرار سير العملية التعليمية بانتظام، مع التشديد على كل الإجراءات الاحترازية لفيروس المخلوي التنفسي.

 

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي
إغلاق