التغذية
الوجبات الصحية تمنع 1.6 مليون من دخول المستشفى
أفادت دراسة من كلية فريدمان لعلوم وسياسة التغذية بجامعة تافتس الأمريكية، أن الوجبات الصحية الغذائية «الطبية»، والتي يطلق عليها «MTMs»، تمنع 1.6مليون شخص من دخول المستشفى، وتوفر 13.6 مليار دولار سنوياً، لا سيما للمرضى الذين يعانون أمراضاً خطيرة، مثل مرض السكري وفشل القلب وأمراض الكلى وفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان.
ووفقاً لأطباء التغذية فإن الوجبات الغذائية يمكن استخدامها كدواء، وهي وجبات صممت واعتمدت من قبل اختصاصيي تغذية.
وتعكس هذه الوجبات العلاج الغذائي المناسب بناءً على أحدث إرشادات الممارسات الغذائية الصحية القائمة على الأدلة لأمراض وحالات مزمنة محددة، ويرى الأطباء أن الطعام شكل من أشكال الطب التكميلي وليس البديل لمرضاهم.
ويشمل العلاج بالتغذية الطبية معظم حالات الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وقليلة الصوديوم وقليلة الدهون وتوفر لك الطاقة اللازمة ليومك، مع التركيز على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وستتمكن من تناول وجبات متوازنة ومغذية.
وأوضح الباحثون أنه على مدى 10 سنوات، يمكن إنفاق 185.1 مليار دولار أقل على الرعاية الصحية وتجنب ما يقرب من 18.3 مليون حالة دخول في المستشفى.
وقال اختصاصيو التغذية: «الذين يعانون أمراضاً مزمنة وقيوداً جسدية تجعل من الصعب عليهم التسوق والطهي لأنفسهم. تعد هذه البرامج استراتيجية واعدة للغاية لتحسين الصحة والرفاهية.
وقال داريوش مظفريان، أستاذ التغذية في معهد جين ماير، وكبير مؤلفي الدراسة: «الطعام ليس للوقاية فقط يمكن استخدامه لعلاج الأشخاص الذين يعانون حالات موهنة مثل قصور القلب، والسكري غير المنضبط، وفيروس نقص المناعة البشرية، والسرطان». ومن خلال الوجبات المصممة طبياً، يتم علاج المرضى باستخدام قوة الطعام ووضعهم في مسار ثابت نحو الشفاء.
وأنشئت الأغذية الصحية لخدمة مرضى فيروس نقص المناعة البشرية المحتضرين في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين اكتسبت قاعدة مفاهيمية كبيرة بين صانعي السياسات لعلاج الأمراض المزمنة المعقدة المرتبطة بالنظام الغذائي، مع التركيز المتزايد على التغذية كمحدد اجتماعي للصحة.
وتجرى الاختبارات التي تم إطلاقها مؤخراً في كاليفورنيا ونورث كارولينا وأوريغون وماساتشوستس، حيث قدم الممثل جيم ماكغفرن من ووستر، ماساتشوستس تشريعات لتجربة أكبر برامج الأغذية الصحية أو الطبية على الإطلاق في إطار الرعاية الطبية.
وأكد الأطباء أن النظام الغذائي الصحي والطبي يساعد على إجراء تغييرات صحية على المدى الطويل، وضغوط نفسية وعاطفية أقل مرتبطة بالتخطيط للوجبات، ويساعد في مكافحة انعدام الأمن الغذائي.
المصدر: الخليج الإماراتية